عرقلت التضاريس الوعرة في إقليم بابوا بإندونيسيا، اليوم الاثنين، مساعي عمال الإنقاذ للوصول، إلى طائرة ركاب تحطمت وعلى متنها 54 شخصا في أحدث كارثة طيران في جنوب شرق آسيا. وقال مسؤول الإنقاذ، الذي يشرف على عملية البحث، إن عمال الإنقاذ لم يعثروا بعد على الصندوقين الأسودين للطائرة، كما تعتمد أي أنباء عن وجود أحياء على فريق على الأرض يتحرك ببطء صوب المنطقة الجبلية. وقال الميجر جنرال هيرونيموس جورو مدير العمليات في وكالة البحث والإنقاذ الوطنية: "إذا اصطدمت بالجبل فلم يحدث من قبل أن كان هناك ناجون (من حوادث مماثلة)، لكن من يعلم.. فلننتظر". وقال جورو خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، إن فرق الانقاذ التي تصل الموقع سيتعين عليها أن تبني مهبطا للطائرات لاستقدام المساعدة مضيفا أن 266 شخصا يشاركون في العملية بينما تحلق 11 طائرة فوق المنطقة كثيفة الغابات. وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال متحدث باسم مكتب بريد إن الطائرة كانت تحمل نحو 470 ألف دولار، إلى قرى نائية فيما توجهت فرق انقاذ إلى المنطقة الجبلية التي سقطت فيها الطائرة. وكانت الطائرة وهي من طراز (إيه.تي.أر 300-42) وتابعة لشركة تريجانا للخدمات الجوية تحطمت يوم الأحد. وكانت الطائرة تقل 44 راكبا بالغا وخمسة أطفال وطاقما مؤلفا، من خمسة أفراد خلال رحلتها من مطار سينتاني في جايابورا عاصمة إقليم بابوا جنوبا إلى أوكسيبيل. وقال مسؤول، في وكالة البحث والانقاذ الوطنية، إن كل من كانوا على متن الطائرة إندونيسيون، ولا يوجد مؤشر على أن المبلغ الكبير من المال الذي كان يجري نقله على الطائرة مرتبط بتحطمها.