أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي، أنه لا يخفى على من يتابع دور الأزهر الشريف فى العناية بالطلاب الوافدين، أن يدرك حجم الجهود التى تُبذل فى هذا المجال، إنطلاقاً من الدور العالمى للأزهر الشريف الذى يعمل على تعليم أبناء وبنات المسلمين فى جميع أنحاء العالم، ليعودوا إلى أوطانهم لنشر تعاليم وقيم الإسلام، ويسهموا فى دعم التعايش السلمي فى مجتمعاتهم، وتولى كثير من خريجى الأزهر مناصب قيادية في بلادهم. أضاف الأمين العام، أنه لأجل بيان الحقائق التى لا يماري فيها منصف، فإن الأزهر الشريف يضطلع بمسئوليات ضخمة فيما يتعلق بالطلاب الوافدين، الذين يدرسون في معاهده وكلياته المختلفة، وقد أمر الإمام الأكبر القائمين على التعليم، بالعناية الخاصة للطلاب الوافدين منذ أن كان رئيساً للجامعة، حيث أنشأ كلية للطلاب الوافدين، وهى كلية العلوم الإسلامية للوافدين، حتى يمكن أن يلتحق بها كل من يفد إلى الأزهر الشريف للدراسة فيه، وتم وضع مناهج علمية مركزة تناسب حاجاتهم، وتم اختيار الأساتذة المميزين فى تخصصاتهم للتدريس فيها. وأوضح الأمين العام، أنه فى ظل توجيهات الإمام الأكبر بالعناية بالوافدين تم تشكيل لجان متخصصة لدراسة إمكان ضم جميع الدارسين فى الكليات الشرعية فى جامعة الأزهر، إلى كلية العلوم الإسلامية، حيث تعكف اللجان على دراسة ذلك من جميع الجوانب.