خبراء عسكريون: الجيش لقن الإرهابيين درسًا لن ينسوه

حذروا من الشائعات التى تنال من أمننا القومى

أكد خبراء استراتيجيون أنه رغم حقيقة أن الهجوم الإرهابى الذى نفذته الجماعات المسلحة فى سيناء يعتبر الأضخم، فقد نجحت قوات الجيش فى بسط سيطرتها على المنطقة وتلقين المنفذين درساً قاسياً، وحذر الخبراء من مغبة نشر شائعات تتعلق بالجيش لأن من شأنها زعزعة الأمن القومى، وأكدوا أن المعركة مع الإرهاب مستمرة ولن تنتهى بين يوم وليلة.
أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الحادث الإرهابى الإجرامى الذى حدث فى سيناء هو جزء من مخطط جماعة الإخوان المسلمين لإفساد فرحة المصريين بذكرى التخلص من حكمهم، فبدأوا بحادث اغتيال المستشار هشام بركات وتبعوه بسلسلة تفجيرات فى أكتوبر وعدة مناطق، ثم قرروا شن هجوم أكبر على الجيش بعصابات الإرهاب الموالية لهم، متوهمين أنهم قادرون على هز الجيش، لكن الجيش لقنهم درساً وأوقع العشرات منهم قتلى، ليفكروا ألف مرة قبل ان يقدموا على مثل هذه الأعمال الإرهابية.
وأوضح الخبير الأمني أن العائق الوحيد الذي يمنع القوات المسلحة من التدخل العنيف ضد الإرهابيين بسيناء هو اندساس العناصر الإجرامية وسط الأهالي وأكد أن القوات المسلحة مستعدة وبقوة ولديها من الإمكانات ما يجعلها قادرة على القضاء على الإرهاب ومواجهته.
وعن أفضل الحلول الواجب تطبيقها لتجنب العمليات الإرهابية الواسعة على سيناء اقترح «نور الدين» إخلاء رفح والشيخ زويد وتهجير جميع الأهالي وتسكينهم في مكان لائق حتى تأخذ القوات المسلحة فرصتها في تطهير البؤر الإرهابية والقضاء على عناصرها دون حذر من إصابة الأهالي الشرفاء.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن تحليلات ال DNE، ستكشف فى الأيام المقبلة عن تورط عناصر وجنسيات مختلفة فى هذا الحادث الإرهابى، وسيتم ملاحقة باقى العناصر.
وطالب اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي، كافة الأجهزة المعنية فى الدولة، ووسائل الإعلام باستشعار وتقدير حجم الخطر الذى يهدد الدولة، مشدداً على ضرورة الحذر فى نشر أخبار تتعلق بالجيش والأمن القومى للبلاد.
وأكد بخيت إن الهجوم الإرهابي على كمائن سيناء، كان مدبرًا ومخطط له جيدًا عن طريق أجهزة استخبارات تدعم تنظيم «الإخوان»، لافتاً إلى أهمية اتخاذ الحكومة التدابير اللازمة لحماية الشعب المصري والوطن، وأن يدرك المواطن أهمية توفير الأمن الذاتى لنفسه ولضباط الشرطة التى تؤمن منطقته، ويقوم الفرد بدوره فى حماية نفسه أولا من أى تهديد.
وشدد «بخيت» على ضرورة «العدالة والقصاص العادل السريع»، مشيرًا إلى أن العدالة البطيئة ظلم سريع، لافتاً إلى أن الحرب على الإرهاب مستمرة وتشتد ذروتها، كلما أوقع الجيش عناصر منها، وأن تلك المعركة لن تنتهى بين يوم وليلة فى ظل وقوف أجهزة مخابراتية لدول معادية لنا وراء تلك الجماعات التكفيرية.