خيم الحزن على أهالي شارع النصر بمنطقة عزبة الشال بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، عقب وصول نبأ استشهاد المجند عبد الرحمن محمد متولي رمضان ( 20 سنة ) حاصل علي معهد فني هندسي، وأول شهيد من محافظة الدقهلية أثناء تأديته واجبه الوطني في الدفاع عن الكمين الذي يخدم به بشمال سيناء. ووسط حالة من البكاء الممتزجة بالغضب علي الجماعة الإرهابية، توافد المئات من أهالي المنطقة علي منزل عائلة الشهيد انتظارا لوصول الجثمان، تمهيدًا لتشييعه إلى مثواه الأخير. يقول عم "محمد" والد الشهيد 54 سنة، ومهنته كهربائي منازل متجول، أنا متزوج من سيده فاضلة وتدعى سيرة رجب أحمد 45 سنة ربة منزل ونعيش في منزل العائلة ورزقنا الله بثلاثة أبناء أكبرهم محمود 28 سنة دبلوم صناعي ويعمل "استورجي" في السعودية، وعادل 23 سنة دبلوم زراعي ( بدون عمل ) وهو يساعدني في عملي، أما الشهيد عبد الرحمن فهو نجلي الصغير، والذي كان "إيدي ورجلي" ويساعدني في الصرف علي الأسرة ووقت أن كان في التعليم لم يحملني همه وكان يعمل في مولات بيع الأغذية للصرف علي دراسته. ويضيف قائلا: "ابني تم تجنيده منذ 4 أشهر فقط في الإسماعيلية بالتدريب علي مشروع حرب، ومن شهرين فقط تم نقله إلي سيناء، وعندما تم نقله كلمني وقال لي أنا يا بابا رايح سيناء أدعوا لي فقلت له"عيش راجل .. وموت راجل .. وارجع لنا راجل كعادتك" وكلنا فداء للوطن،.. وتابع والده: "قال لي في نهاية المكالمة.. متقولش لأمي علشان متزعلهاش وتعرف الضرب اللي بيحصل في سيناء". وانهار في البكاء، قائلا: "ذنبه أيه ربنا ينتقم من الأخوان الظلمة فقد حرمونا من عريس ولم نره منذ شهرين وعندما كنت أحاول مكالمته عبر المحمول؛ أجد أن من يرد علي شبكة إسرائيل وهو تليفونه غير متاح وكان قلبي بيتحرق الله يكون في عون السيسي هنلاقيها من إسرائيل والا أعوانهم الإخوان الإرهابيين. واختتم والد الشهيد، كلماته: "يا ريس عاوزين حقه.. القصاص .. القصاص، ابني لن يرتاح في قبره إلا بإعدام الإخوان الخونة". أما أم الشهيد فقد انهارت في البكاء والصراخ عندما أحضروا صورة الشهيد ورددت راح العريس حسبي الله ونعم الوكيل، منذ 3 شهور وأنا لم أره وآخر مكالمة قال لزوجة شقيقة محمود "أدعوا لي .. أنا حاسس انه هيكون حرب" واتمني الشهادة من اجل بلدي بس ومتقوليش لأمي. وهنا صرخت عاوزة حقه يا سيسي وربنا يعينك عليهم القصاص من الأخوان، اللي كانوا يحتفلوا علي قنواتهم على سقوط أولادنا أطهر الناس ربنا ينتقم منهم". يقول عبد العاطي أحمد يوسف، صاحب مكتبة بشارع الشهيد عبد الرحمن أنه كان متدينًا ومحترمًا ووطنيًا وكله حيوية ومؤمن بالله وأحد الشباب الذين يتعاونون في خدمة المجتمع، وهو من عائلة بسيطة ومحترمة ممن يطلق عليهم "مصريين طيبين". وتابع: "ومن هنا نرسل تحية للجيش المصري والشرطة وللأسف هنا 4 أشخاص من شباب الإخوان فرحين لسقوط شهدائنا وهم لا يستحقون أن يكونوا مصريين، وقد خرج أهالي المنطقة عليهم وأنذروهم بعدم دخولهم يوم الجمعة عند صلاة الغائب القادم، وأقول للسيسي طهر مصر من هؤلاء الخونة ورحم الله شهداءنا ونحن وراءك.