اقترح وزير سابق للمالية في روسيا، تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لمنح حليفه الرئيس فلاديمير بوتن تفويضا أقوى لإصلاح الاقتصاد وقيادة البلاد للخروج من "العاصفة" المالية. وتنزلق روسيا إلى الركود مع تأثرها بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب لدورها في الصراع الأوكراني، كما حرم انخفاض أسعار النفط الدولة من مصدرها الرئيسي للإيرادات. وأكد مسؤولو الحكومة الروسية للمستثمرين المحليين والأجانب، في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن الاقتصاد في وضع أفضل مما كان يبدو عليه قبل بضعة أشهر. إعلان لكن أليكسي كودرين، الذي أقيل من منصبه كوزير للمالية في 2011 ويعتقد على نطاق واسع أنه لا يزال حليفا لبوتن، قال إن الاقتصاد بحاجة لإصلاحات عميقة. وقال "إذا نظرنا إلى الوضع من منظور النمو (الاقتصادي).. فسنجد أننا في عين العاصفة"، مضيفا أن المرحلة الأسوأ لم تنته بعد بالنسبة للاقتصاد. وأضاف "عندما نتحدث عن الإصلاحات الهيكلية، فالأمر لا يتعلق فحسب بكتابة بعض الوثائق. نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وفريق ورئيس يتبنى كل تلك الأفكار". وأردف كودرين قائلا "لماذا لا.. نقدم موعد الانتخابات الرئاسية ونعلن برنامج إصلاح جديد يكون تنفيذه أسهل بتفويض جديد؟". ولم يتضح ما إذا كان كودرين قد ناقش فكرته مع بوتن، الذي فاز بفترة ولاية ثالثة من ست سنوات في 2012، وبوسعه خوض السباق في 2018. وكان كودرين قد أقيل من منصبه بعد خلاف مع ديمتري ميدفيديف، رئيس روسيا في ذلك الحين، ورئيس الوزراء حاليا بسبب الانفاق العسكري الكبير.