قال وزير المالية الروسي اليكسي كودرين أنه أطيح به من منصبه في صراع مرير وعلني غير معتاد مع الرئيس ديمتري ميدفيديف كشف عن تصدعات عميقة في الوحدة تجاه خطة فلاديمير بوتين للعودة للكرملين. ويعتبر المستثمرون الغربيون كودرين ضامنا للاستقرار المالي ويقولون إن رحيله سيوجه ضربة قوية للاقتصاد الروسي وسيشكل انتكاسة لفرص الإصلاح. قال كودرين لرويترز "لقد استقلت وقبلت استقالتي". ولم يترك ميدفيديف لكودرين خيارا يذكر فقد فاجأه وأذله بمطالبته بالاستقالة في اجتماع مع المسئولين المحليين بعدما قال الوزير الذي يتولي المنصب منذ فترة طويلة والحلف القديم لبوتين إنه لن يعمل مع ميدفيديف إذا حل محل بوتين في رئاسة الوزراء العام المقبل. قال ميدفيديف في مدينة ديميتر وفجراد علي نهر الفولجا وهو ينظر من منصة علي كودرين الذي كان جالسا بين الحضور مثل هذه التصريحات غير لائقة علي ما يبدو.. ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال لا أحد يسقط الانضباط والتبعية. إذا كنت يا الكسي ليونيدو فيتش تختلف مع مسار الرئيس فهناك مسار واحد للعمل وانت تعرفه.. ان تستقيل.. بالطبع من الضروري أن تجيب هنا والآن.. هل ستكتب خطاب استقالتك؟.. وبدا كودرين الذي قال يوم الأحد إنه يختلف مع ميدفيديف بشأن سياسته الاقتصادية خاصة قراره بشأن زيادة لانفاق العسكري مذهولا رغم أن الرئيس لم يمكنه أن يقيله بشكل مباشر. ورد كودرين قائلا: نعم.. صحيح بالفعل لدي اختلافات معك سأتخذ قرارا بشأن اقتراحك بعد التشاور مع رئيس الوزراء "بوتين". ونادرا ما تحدث هذه المشادات العلنية في روسيا حيث تدار الحياة السياسية عادة عند أعلي المستويات والمعارضة العلنية بشأن السياسة غير المعتادة.