طالبت النقابة العامة للفلاحين، المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والدكتور حسام المغازى وزير الرى، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، من إنقاذ الآلاف من المواطنين، بمحافظة الجيزة؛ حيث يقوم بعض المسئولين، عن المرافق وبصفة خاصة الصرف الصحي، بضخ كميات هائلة من المجارى عبارة عن شلال في مصرف "الرهاوى", والذي يبدأ من "بنى سويف" جنوبًا ويصب فى فرع رشيد عند قرية "الرهاوى" شمالًا. قال المهندس مصطفى كمال، وكيل النقابة العامة للفلاحين، إن بعض المسئولين يتعمدون تجاهل ما تقوم به القيادة السياسية من مجهودات مضنية، لتحسين أحوال الفلاحين، والاهتمام بالصحة العامة لكافة أطياف الشعب، مطالبًا بضرورة محاسبة المقصرين والمتسببين عن هذه المعاناة. وطالب وكيل النقابة العامة للفلاحين، بسرعة إيجاد حل لمشكلة مصرف "الرهاوى" ومنع ضخه فى النيل, ووقف إزالة كوبرى الرهاوى وسرعة توصيل مياه الشرب النقية والصرف الصحى الآمن بمركز منشأة القناطر الذى مازال محرومًا منها رغم وجوده على مشارف القاهرة وملاصقته للنيل تحقيقًا لرغبة الأهالي التى تسعى الحكومة والقيادة السياسية لرفع المعاناة عنهم . ومن جانبه، قال حسنى عبدالفتاح شعبان نقيب الفلاحين بمحافظة الجيزة، إن جميع القرى والمدن التي يمر بها المصرف من الجنوب إلى الشمال لم تفلت من الأمراض والأوبئة بما فيها تناول الخضروات التى يتم ريها من هذا المصرف. وأضاف النقيب الفرعي بمحافظة الجيزة، أن مسئولى الصرف المغطى بدأوا العمل فى الاتجاه المعاكس لما قرره وزير الإسكان منذ أيام قليلة بتخصيص قرض قدره 1.2 مليار جنيه لإقامة شبكات صرف صحى للبلاد المتضررة من مصرف الرهاوى، وذلك بسعيهم لإضافة خط جديد من المواسير العملاقة قطر 3 متر تحت الرياح البحيرى والناصرى لزيادة ضخ المجاري للنيل, وكذا إزالة كوبرى الرهاوى لإعاقته من وجهة نظرهم تدفق المجارى لفرع رشيد. وتابع أن الدولة والفلاحين جراء هذا الصرف يتحملون خسائر فادحة من تلويث مياه النيل التى هى أهم مصادر الشرب مما أدى إلى تفشى الفشل الكلوى والالتهاب الكبد، وتدمير الثروة الزراعية التى تروى من هذا الوباء وإهدار المال العام بمئات الملايين لعلاج الأمراض والأوبئة المتفشية من جراء هذا المصرف، فضلا عم إقامة أنفاق أسفل الرياح البحيرى والناصرى حتى تصل إلى فرع رشيد بكامل سمومها بدلا من توجيهها فى الاتجاه الصحيح بإقامة محطات تجميع ورفع ومعالجة وشبكات صرف صحى وهذا هو الحل الوحيد وليس المسكنات.