قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ان مشروع قناة السويس الجديدة لا يشكل أى خطر على البيئة البحرية والكائنات البحرية بالمنطقة وذلك بناء على دراسات وابحاث علمية قام بها فريق من الخبراء والباحثين المتخصصين فى علوم البحار بجامعة قناة السويس، وأكد «مميش» أن إدارة القناة والحكومة حريصتان على المحافظة على البيئة البحرية والاستعانة بالابحاث العلمية اللازمة لدراسة التأثيرات البيئية للمشروع. وقال الدكتور مجدى العلوانى رئيس قسم علم البحار بجامعة قناة السويس ومدير مركز الدراسات البيئية وعلوم البحار ورئيس الفريق البحثى للدراسات البحرية والبيئية لمشروع قناة السويس الجديدة. ان الفريق البحثى أنهى 3 دراسات بحثية متكاملة حول الآثار البيئية والبحرية اللازمة للمشروع وتم تسليمها لإدارة القناة. وأضاف «العلوانى» أن الدراسات تم خلالها تقييم الآثار البيئية للمشروع ووضع تصور علمى للحد من أية مخاطر مستقبلية، وأكد أن دور الفريق البحثى مستمر بعد افتتاح المشروع فى مراقبة الإدارة البيئية للمشروع والدعم اللوجستى والبحثى للمشروع. وقال الدكتور طارق تمراز عضو الفريق البحثى بجامعة قناة السويس ان المشروع تعرض لهجمة علمية من باحثين أجانب واسرائيليين روجوا بأن هناك تأثيرات سلبية للمشروع على البيئة البحرية وهو ما نفته الدراسات العلمية التى قام بها الفريق البحثى بكلية العلوم بجامعة قناة السويس منذ مايو من العام الماضى لأنه لا يوجد أى تغيير فى مدخلى القناة الشمالى الموصل بالبحر المتوسط والمدخل الجنوبى الموصل بخليج السويس. وأكد تمراز العضو العلمى فى المفوضية الأوروبية لحماية البيئة بالبحر المتوسط أن نحو 18 باحثًا من إسرائيل ودول أوروبية هاجموا المشروع وروجوا لحقائق غير علمية، وتم التهويل من تأثيراتها وتتعلق أولاها بمخاوف من هجرات متوقعة لأنواع من الأسماك السامة وتأثيرها على صحة الانسان فى مناطق دول شمال وشرق البحر المتوسط وهذا الادعاء تم الرد عليه بأبحاث علمية أكدت أن هناك أكثر من 22 نوعًا من الأسماك السامة متواجدة بالفعل بالبحر المتوسط ولم تؤثر على صحة الإنسان ولم تسجل أية حالات وفاة مما يدحض هذا الادعاء. وتابع أن هناك نقطة اثيرت تتعلق بهجرة القناديل البحرية من البحر الأحمر للمتوسط عبر قناة السويس وما يترتب عليه من قيام هذه الكائنات بتهديد البنية التحتية لبعض المنشآت بدول جنوب شرق البحر المتوسط ما قد يتسبب فى انسداد مآخذ المياه لمحطات الطاقة ومحطات المياه وهذا الادعاء تم الرد عليه ببحث علمى مفادها أن القناديل البحرية تتكاثر فى المنطقة هنا ولا تأثير لها على مآخذ مياه الشرب والطاقة. وأضاف أن الادعاء الثالث كان يتعلق بتوقعات عن حدوث تغير فى سلوكيات الأسماك المهاجرة من البحر الأحمر للمتوسط عبر قناة السويس ما قد يؤثر على الكائنات البحرية المستوطنة بمناطق البحر المتوسط لكن الحقائق العلمية أكدت أن الأسماك المهاجرة لا يمكن لها أن تكون غازية أو ذات سلوك عدائى للكائنات المستوطنة إلا فى حالة ان البيئة نفسها مهيأة لذلك. وأضاف أن وزارة البيئة تقوم حاليا بإعداد برنامج الرصد البيئى لمتابعة الكائنات البحرية المهاجرة والكائنات الغازية لمعرفة التنوع البيولوجى وأن القناة مجرد ممر مائى وليست بيئة بحرية يمكن أن تستوطنها الكائنات. وأوصت الدراسات التى قدمتها جامعة القناة لوزارة البيئة وهيئة قناة السويس لإعلان منطقة البحيرات المرة منطقة خالية من الصرف الزراعى وذلك حفاظا على البيئة وتحسين جودة المياه واستعادة نسبة الملوحة كمانع طبيعى أمام هجرة الأسماك.