قرية «أبوجريدة» هي إحدى القرى التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، تعاني مثل غيرها الفوضى والإهمال والفقر ونقص الخدمات. «الوفد» تجولت داخل القرية لرصد مشاكلها وأزماتها.. يقول محمد حسان، من أهالي القرية: أبوجريدة تفتقد إلى وجود شبكة صرف صحي ولا تزال تعتمد علي وجود بيارات للصرف في مصرف دير الناحية، الذي يعتبر أكبر كارثة بها، فهذا المصرف لم يُطهر منذ 20 عاماً وتسكنه الثعابين والفئران وما شبه ذلك حتي أصبح مصدراً للذباب والناموس والحشرات والصراصير وغير ذلك من الأوبئة، مؤكداً أن الثعابين تزحف إلى المنازل وتصيب الأهالي بلدغاتها السامة ويسقط الأطفال الصغار داخل هذا المصرف الذي يمتد وسط منازلهم ليلقوا حتفهم.. كما أن المياه تصل إلى القرية بشكل ضعيف، ومخلوط بمياه الصرف الصحى، ولذلك يقوم بعض الأهالي بجلب مياه الشرب عن طريق الجراكن التي يحملونها عن طريق عربات الكارو لمدينة فارسكور. وأكد باهي إبراهيم حمودة «مدرس» أن هذه البركة تحولت إلي مصدر للناموس ومأوى للكلاب الضالة وكل أنواع الثعابين الكبيرة التي تقتحم علينا المنازل وتعرض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر لذا نرجو إنقاذنا قبل فوات الأوان. ويضيف كمال أبوالفتوح أن هذه القرية تعوم في مياه الصرف الصحي وترعى فيها الثعابين والحشرات والقوارض والكلاب الضالة وتقدمنا بشكاوي عديدة إلى الوحدة المحلية لفارسكور ولرئيس القرية لرفعها ولكن دون جدوى. وأضاف «أبوالفتوح» أن أطفال القرية تموت كل يوم في هذه البركة غرقاً بل إن الآباء صاروا يصطحبون أولادهم خشية أن تطاردهم الكلاب والحيوانات الضالة والطيور الجارحة.. متسائلاً: إلى متى لا يسمعنا المسئولون ولا يرون حالنا؟.. ويناشد محافظ دمياط بردم الجزء المتبقي من مصرف دير الناحية وتخليص القرية من هذا الوباء.. حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 40 ألف نسمة يعاني هؤلاء السكان من نقص الخدمات والمرافق. واختتم طارق خضر نائب رئيس لجنة الوفد والسكرتير العام للجنة ومرشح الوفد بدمياط أنه يري وضع حد لمأساة أهالي قرية أبوجريدة الحائرين حول ملكية أراضي بحيرة المنزلة التي ظلت بحوزتهم لسنوات طويلة دون تقنين أوضاعهم مع الجهات المعنية. وأضاف أن ترشحه سيكون في المقام الأول والأخير لتحقيق طموحات ومصالح أهالي الدائرة من خلال برنامج قوي سيغير من خلاله واقع فارسكور من حيث الارتقاء بالخدمات وتحقيق جميع مطالبهم حباً وتقديراً لشعب فارسكور، خاصة أن الوفد لم يرشح أحداً في هذه الدائرة منذ سنة 1995، حيث شن «خضر» هجوماً عنيفاً علي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بدمياط وذلك خلال جولته مع أهالي القرية بعدما تقدم المواطنون الذين احتشدوا لدعمه بشكاوي عن تلوث مياه الشرب التي سببت لهم الأمراض المختلفة بسبب مصرف دير الناحية التي يحيط بالقرية من كل مكان. وطالب «خضر» رئيس الشركة القابضة للمياه والشرب بدمياط المهندس سيد ربيع بالقيام بمسئوليته تجاه المواطنين وضرورة توفير مياه الشرب النظيفة وتكون صالحة للاستعمال.. وطالب بتجديد وإحلال محطات ترشيح مياه الشرب وإنشاء محطات فلتر سريعة قادرة علي إنتاج مياه تصلح لاستخدام الآدمي داخل المحطة بمدينة فارسكور ومحطة قرية الرحامنة.. وأكد أنه سيعمل علي دفع الحكومة إلي زيادة اعتمادتها لمرافق الصرف الصحي بمديرية الإسكان بدمياط بعد أن انهارت مرافق الصرف بالمحافظة ومعظم محافظات الجمهورية، وأصبحت شوارع مركز فارسكور تغرق في مياه الصرف الصحي، خاصة المناطق الشعبية داخل المحافظة خاصة مدينة فارسكور وقراها بسبب تهالك العديد من محطات الصرف الصحي وهنا هتف أهالي قرية أبوجريدة وسط هتافات زلزلات الأرض: «مش هنلف.. مش هندور.. إحنا اخترنا خضر علي طول».