أطلقت أُم صرخاتها في وجه كبار المسئولين ممن حولوا الحقيقة إلى زيف وتناسوا "حق الغلابة " ليلقوا بالافتراءات والأكاذيب هروبًا من المسئولية لإهمالهم في إتباع أبسط قواعد الحماية لإصلاح "مصعد " ليصيبها بكسور مضاعفة بالقدمين وليتحول احتفال عيد الأم إلى بكاء "عاوزه حقي" وحسبي الله ونعم الوكيل. تروي الأم قصتها قائلة أسمي آمال ذكي عبد الرحمن الشافعي (59 عامًا، أرملة) لزوجي محمد حسن خليل الذي قضى 40 عامًا في خدمته في عمله " فني" في شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بطلخا بمحافظة الدقهلية وحتى وفاته تاركًا لي ثلاث من الفتيات، تزوجت اثنتان منهما بعيدًا عني وظلت ابنتي الصغرى وهي مطلقة تعمل في الشركة وتعيش معي هي وطفليها في شقة بمساكن الشركة. واستكملت حديثها قائلة:" أما عن حالتي الصحية فأنا أعاني من أمراض عديدة من بينها أمراض العصر (الضغط ، والقلب) وأمراض أخرى نظرًا لكبر سني وباعتباري من أسر العاملين بشركة وسط الدلتا ولي بطاقة صحية، ذهبت إلى طبيب الشركة لطلب التحويل لدكتور القلب شريف صقر، ويتطلب دفع رسوم بالخزنة في الدور الخامس ، وذهبت للأسانسير وقام أحد زملاء بنتي بإنزاله وقام بفتحه لي وبمجرد دخولي عتبة المصعد اتقلبت بعد ان تم سحبه دون أن أضغط على أزرار الصعود وعرفت بعد ذلك أنه تحرك بالسحب يدويا من أعلى وبعد أن شعرت بقدمي تتفتت وآلام مبرحة بعد أن انحشرت من أعلى وتعلقت قدمي وتوقف السحب وأخذت نصف ساعة أصرخ وتجمع الموظفين وسألوني وأنا أردد من الألم: رجلي هتتقطع". وأضافت قائلة: " أنا لا أتبلى على أحد وما فيش حد يرضى أن يؤذي نفسه كما يدعون فلم أجد عاملا للمصعد ولا أحد يقول إنه معطل وبيتم إصلاحه ولا فرد أمن يمنع الناس من ركوبه ولا يافطة تدل على هذا وإلا كان زميل بنتي منعني من الركوب، وأقول لرئيس الشركة ليه الافتراء عملت فيك إيه ولا علشان إحنا غلابة تعملوا فينا كده".