هاجس غريب إنتابنى وانا أركب المصعد مع جارتى المنتقبة...نظرت إلى ونظرت لها وانا لم اكن قد قابلتها من قبل...رفعت غطاء الوجه وقالت :أنا جارتك اللى فوق على فكرة لو ماكنتيش ست ماكنتش ركبت معاكى قلت مبتسمة: هو فعلا الأسانسير مايستحملش قال: لا مش واخدة بالك...الركوب مع شخص اجنبى فى المصعد يعتبر خلوة وما إجتمع رجل وإمرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما قلت: أيوة بس دة يعنى أسانسير...والدنيا ماضاقتش بالشيطان عشان يحشر نفسه فى الاسانسير مع الناس..هو حد طايق حد فى الزمن دة؟ مصمصت شفايفها وغطت وشها تانى زى ماتكون بتقول ربنا يهديكى وتابعتها فى خروجها من المصعد وانا أود أن أسأل: والناس اللى بيتحشروا كل يوم فى الأتوبيسات ويتعرضوا لمهازل وسط الناس؟؟ والبنات اللى الشباب بيتحرشوا بيهم قدام الناس من غير ماحد يتحرك ولا يقولهم عيب...؟؟ والسرقات اللى بتبقى فى عز الضهر ..واللى بيتضرب واللى بيتهان واللى بيداس بالجزم والناس تعدى من فوقه؟؟ الشيطان مابقاش ملاحق على اللى برة لما يتزنق فى الأسانسير.. وقبل أن أسأل عن كل ماجال بخاطرى رزعت الباب وراها وقالت: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا...وجدت نفسى أضحك...وأقول: أمين يارب