أحيت فرقة كورال سيد درويش بقيادة الدكتور "حسن البحر درويش" مساء الخميس الماضي حفلا غنائيا على مسرح أوبرا دمنهور, في إطار الاحتفال بذكرى ميلاد فنان الشعب الموسيقار "سيد درويش". شهد الحفل إقبالا جماهيريا كبيرا بحضور السيد محافظ البحيرة الدكتور "محمد سلطان", حيث قامت الجمعية الثقافية للدكتور "عبد الوهاب المسيري" بحشد مجموعة كبيرة من الجمهور لحضور الحفل لتوضيح مدى عبقرية ودور "سيد درويش" في تطوير الموسيقى. وتتضمن الحفل فقرتين, حيث قدم في الفقرة الأولى ألحان أوبريت "العشرة الطيبة" والذي يقدم للمرة الأولى, وهو يعبر عن فترة زمنية في تاريخ مصر. وقدم في الفقرة الثانية مجموعة كبيرة من ألحان الموسيقار الراحل سيد درويش والتي تناقش قضايا مهمة عاشتها مصر ولازالت تعيشها حتى وقتنا هذا منها: "قوم يا مصري مصر دايما بتناديك, أن المصري كريم العنصرين, يا ولد عمي, سالمة يا سلامة, إحنا جنود زي الأسود, أحسن جيوش في الأمم جيوشنا, يا هادي, والله تستاهل يا قلبي, يا شادي الألحان, ده وقتك ده يومك يا بنت اليوم". وقام بالغناء من أعضاء فرقة الكورال والذين لهم دور بارز في نشر تراث سيد درويش كل من: " حسام وسيم بدوي, روضة خالد الخطيب, نرفين جمال", وهم منضمين للكورال منذ 18 عاما, كما ساعدهم في غناء بعض الأغنيات الدكتور "حسن البحر درويش" رغم تعرضه لالتهاب شديد في الأحبال الصوتية. يذكر أن فرقة "كورال سيد درويش" تأسست في الثاني عشر من شهر أكتوبر عام 1997 بنادي "سبورتنج" الإسكندرية الرياضي, حيث قام الدكتور "حسن البحر درويش" بوضع البذرة الأولى للكورال مع مجموعة من الأطفال التي تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثامنة عشر, وتتابعت أعمار الأطفال مع انسحاب الكبار لبدء حياتهم الجامعية, ودخول أعمار أصغر لتتواصل مسيرة من الحب تجمعت فيها القلوب على حب فنان رحل منذ سنوات عديدة ولكنه باق لسنوات أكثر. وقام الدكتور "حسن البحر" بتحفيظ أعضاء الكورال ما يزيد عن 120 لحنا كاملا من ألحان الشيخ سيد درويش منها: "أوبريت العشرة الطيبة, اوبريت الباروكة, أوبريت شهرزاد". وقدم الفريق العديد من الحفلات كان منها حفلات ثابتة سنوية في شهر مارس وشهر سبتمبر، حيث تتوالى حفلات الذكرى في هذين الشهرين حتى أصبح محبي سيد درويش ينتظرون مارس وسبتمبر للتمتع بألحان خالد الذكر التي يؤديها فريق الكورال, ولم يقتصر نشاط الفريق على حفلات الذكرى فقط, بل توسع نشاطه ليقوم بإحياء حفلات أخرى في مناسبات عديدة سواء في افتتاح مؤتمرات علمية أو حفلات جمعية خريجي كلية الهندسة ونقابة المهندسين، وقد نشرت الصحف الكثير من المقالات التي أشادت بما يقوم به فريق الكورال، ولاسيما بعد أن توج نشاطه بالسفر لإقامة حفل من أنجح حفلاته في أكاديمية روما بإيطاليا.