تقدم فرقة "كورال سيد درويش"، بقيادة الدكتور "حسن البحر درويش", حفلين في إطار الاحتفالات بذكرى ميلاد فنان الشعب الموسيقار "سيد درويش", الحفل الأول يوم 12 مارس الجاري بأوبرا دمنهور, والحفل الثاني في 19 مارس الجاري على مسرح سيد درويش بالإسكندرية. يتضمن الحفل فقرتين, حيث تقدم الفرقة في الفقرة الأولى، للمرة الأولى، ألحان أوبريت "العشرة الطيبة" التي تعبر عن فترة زمنية في تاريخ مصر, الذي أبدع "محمد تيمور" مؤلف الأوبريت في الإسقاط على حكم الولاة والمماليك في تلك الفترة, وفي الوقت نفسه إسقاط الرمز على قرب عودة الزعيم "سعد زغلول". تقدم الفرقة في الفقرة الثانية مجموعة من الألحان التي تتناول قضايا وطنية عدة التي لا تزال مثارة في الوقت الحالي ومنها: - القضية الأولى، هي النشيد الوطني للشعب المصري, وتتضمن مجموعة من الألحان منها: "فليعيش وطننا وحدته أملنا", وهو من كلمات وألحان الموسيقار "سيد درويش", "قوم يا مصري مصر دايما بتناديك", الذي يعد نشيد ثورة 1919 وهو من كلمات "بديع خيري" وألحان الموسيقار "سيد درويش". - القضية الثانية، هي الانتماء، وهي قضية لها أهمية كبيرة في الفترة الحالية التي تمر بها مصر, وتقدم مجموعة من الألحان منها: "أنا المصري كريم العنصرين, يا ولد عمي, سالمة يا سلامة". - القضية الثالثة، وهي دور المرأة المصرية، وتتضمن أغنية "ده وقتك ده يومك يا بنت اليوم", من أوبريت الانتخابات. - القضية الرابعة، وهي تضحية جنود مصر من أبناء الجيش والشرطة في سبيل التراب الوطني وتتضمن مجموعة من الألحان منها: "إحنا جنود زي الأسود" و"أحسن جيوش في الأمم جيوشنا". - القضية الخامسة، هي الدفاع عن الصناعة الوطنية ضد الإغراق بالبضائع الأجنبية, وتقدم فيها مجموعة من الألحان منها: "يا هادي يا هادي" وهي من كلمات "أمين صدقي" من أوبريت الإنتخابات. يختتم الحفل بمجموعة من الفقرات المتنوعة منها: "يا شادي الألحان, والله تستاهل يا قلبي". وقال الدكتور "حسن البحر درويش" إنه إختار هذه الألحان لتشمل النواحي كافة التي تضمنتها ألحان الموسيقار "سيد درويش" في المسرح الغنائي والطقاطيق والموشحات. وأكد الدكتور "حسن البحر" أن تجربة أداء ألحان أوبريت "العشرة الطيبة" دعوة المسرح الغنائي الذي انتهى بوفاة فنان الشعب, وأن الموسيقى المصرية لن تتطور إلا برجوع المسرح الغنائي. واستكمل الدكتور "حسن البحر" قائلا: "مع الأسف الشديد أن الأكاديميات الغنائية لا تدرس فيها أعمال الشيخ "سيد درويش" ودوره في الغناء التعبيري الذي كان الطفرة في أن يؤدي الجميع الألحان التي تعبر عن قضايا المجتمع وليس الأغاني الطربية.