الحمد لله رب العالمين، ومن يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. لقد تبين وبكل تأكيد أن الجهل الدينى فى كل الديانات أصبح ظاهرة وهذا ما هيأ المناخ والتربة الجيدة لظهور وانتشار الجماعات الإرهابية المنتشرة فى العالم بجنسيات مختلفة وبأديان مختلفة أيضا. وقد استغلت الأجهزة الاستخباراتية الشريرة والصهيونية العالمية هذا فى استقطابهم لتساعدهم وتتبنى معهم الخطط الشيطانية للإساءة للدين الإسلامى الحنيف ولزرع الفتن بين المجتمع ونشر الفوضى ومحاولات إسقاط مؤسسات الدولة وتنفيذ مخطط تقسيم الدول العربية وعمل خريطة جديدة بالشرق الأوسط. كما استغلتها أيضا لإسقاط الدول العربية والقضاء على قواتها المسلحة ومؤسساتها، مثل ما تم فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، واستغلت المخابرات الشيطانية للصهيونية العالمية وعملائها ومعاونيها من الجماعات التى تدعى أنها إسلامية وهى تبعد تماما عن الإسلام. إن التخطيط يتمثل في السعي لإضعاف الجيوش العربية مجتمعة لكى تصبح إسرائيل القوة العظمى بمنطقة الشرق الأوسط، ومن ثم بدأت المخططات الصهيونية الشيطانية منذ أكثر من ربع قرن مضى بعد الاحتلال السوفييتى لأفغانستان حيث تبنت الولاياتالمتحدة لذلك تأسيس الكثير من جماعات الجهاد الإسلامية من ميليشيات لمحاربة القوات الشيوعية السوفيتية، ومن ثم بعد انتهاء مهمتهم تكون منهم الجماعات الإرهابية لتحقيق الأهداف الجديدة، وهو ما يمثل في تصورنا أحد أهم أسباب انتشار الإرهاب فى العالم الآن. هذا بالإضافة بالطبع إلى سوء الحالة الاقتصادية مما أدى إلى ظهور الكثير من عناصر فى الجماعات الإرهابية من المرتزقة المحتاجين لأموال وبجهلهم وعدم الوعى لهم تم تجنيدهم، وهم ليسوا فقط من الشرق الأوسط بل جاءوا من عدة دول منها الأوربية والآسيوية والأفريقية وحتى منهم عناصر من أمريكا، حيث إن الاقتصاد الأوروبى والأمريكى فى النازل والبطالة زادت لتصل أكثر من 14% الآن بالولاياتالمتحدة. لقد بدأ تنفيذ مخططات الشيطان الأكبر مع الصهيونية العالمية لتجهيز الشرق الأوسط لتكملة المخطط الذى قضت عليه مصر فى 30/6/2013 بثورتها المجيدة. ومن ثم تقوم الجماعات الإرهابية بأسمائها المتعددة ضد مصر بمحاولات إقحامها فى الدخول فى الحرب التى تترأسها الولاياتالمتحدة وبعض الدول التابعة لها ومع دول الحلف الأطلنطي ليس للقضاء على الإرهاب بل فقط لتحقيق مكاسب مادية لانقاذ الاقتصاد الأمريكى الذى ثقلت عليه الديون الخارجية ووصلت ذروتها، وأيضا لتحقيق أهداف أخرى بعضها ضد مصر والسعودية والإمارات والأردن والبعض الآخر لمخطط جديد تتبناه إسرائيل وهو أن تقوم بعض الجماعات الإرهابية بعمل إرهابى بدول أوروبا بدأ بفرنسا الشهر الماضى وبالأمس عمليات أخرى بالدانمارك وبعدها تبدأ الدعاية الصهيونية للعمل على زيادة الفزع بين اليهود الأوروبيين بمساعدة الإعلام الصهيونى بأوروبا لكى يتم دعوة اليهود بأوروبا للهجرة لإسرائيل والبعد عن مخاطر الإرهاب لكى يتم اكتمال مخطط إسرائيل فى تسكين المهاجرين الجدد من اليهود بالمستوطنات التى تم بناؤها على أرض فلسطين وأيضا لإنشاء الدولة اليهودية بإسرائيل. وفي ذات الوقت استكمال المخطط الكبير وهو تقسيم الشرق الأوسط إلى ولايات وإنشاء دولة الخلافة الإسلامية تضم هذه الولايات الممزقة بقيادة الإرهابيين المستترين بقناع الإسلام والإسلام برىء منهم جملة وتفصيلا، وهؤلاء المجرمون بعدما قاموا بجرائم بشعة ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية بسيناء، بدأوا بذبح المصريين فى ليبيا، ما يستدعي عدم تركهم مهما كان من ورائهم من شياطين الإنس والجن سواء دول أو أجهزة مخابرات أو الصهيونية العالمية أو جماعات الإرهاب العالمية المعروفة والتى تعمل تحت الأرض وقد بدأ الجيش المصرى حماه الله ونصره دائما إن شاء الله فقد أتم الطيران المصرى تنفيذ 7 عمليات ناجحة بليبيا للثأر بما حدث من الإرهاب المجرم بذبح 21 مصرياً يعملون بليبيا، ولكن هذه العملية فقط بالمثل المصرى مجرد بداية والبقية ستأتى على كل الجبهات. إن الله معنا للقضاء على هذه الآفة الكبرى وهى الإرهاب الدولى وعلى كل من يساعدهم، والتوفيق من عند الله والنصر لنا، وتحيا مصر. رئيس لجنة الوفد بمدينة العبور