قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ، إن مشيخة الأزهر تدين إساءة صحيفة "شارلى إبدو" للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، كما تدين الهجوم الإرهابي على الصحيفة لأن الإرهاب لا دين له. وأضاف "شومان" خلال حواره في برنامج "مصر في يوم " على فضائية "دريم 2 "مساء اليوم الأحد، أن الحريات فى الشعب المسلم مرتبطة بالدين الإسلامي وليس مثل الحريات المطلقة في العالم الأوروبي، وبالتالي لا يجوز أن يطبقوا مبدأهم في الحرية، على غيرهم من الدول، ويجب أن يحترموا أن لدينا خطوط حمراء تتعلق بالمعتقدات، والأنبياء، والشخصيات الدينية. وأشار إلي أن الجماعات المتشددة هي التي تلوث فكر الشباب المسلم في الدول الغربية، والأزهر لا علاقة له بهذا الأمر؛ لأنهم غير مسئولين عن الخطاب الديني في الدول الأجنبية، مؤكدا أنه من الظلم أن يتحمل الأزهر الخلل في الخطاب الدعوي في الدول الأوربية، خاصة أن عدد الوعَّاظٌ في العالم لا يتجاوز ال600. وعلى صعيد آخر، أوضح "شومان"، أنه لا يجوز تشخيص الأنبياء سواء في الأفلام أو الرسوم، وإظهار شخصية النبي على أي ممثل، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن الأزهر ليس ضد الأعمال الفنية، مقترحاً أنه يمكن أن يقدم بنفسه سيناريوهات لأعمال فنية، تحمل رسائل هادفة للشباب، وتبث من خلالها القيم والأخلاق. وأشار "شومان"، أن الأزهر، ليس سلطة منع أو حذر، وعندما طُلب أن يكون الأزهر مرجعية ملزمة، رفض شيخ الأزهر، لذا لم يتدخل الأزهر، لمنع المسلسل الذي تناول قصة سيدنا "يوسف" عليه السلام من قبل. وأكد أن الأزهر الشريف خط وسطى ولا يقبل أن يطلب منه أحد أن يحيد عن خطه الوسطي، لافتاً إلى أن الأزهر يرحب بالحوار مع كل التيارات، بشرط الوقوف على قاعدة مشتركة ينطلق منها الحوار. ولفت إلى ان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو المسئول عن تجديد الخطاب الديني بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكداً أن الزهر يعمل بكل جهد لتجديد الخطاب الديني، موضحاً أن مشكلة الخطاب الديني في اختطافه من المتطفلين عليه، مؤكداً أن هناك تيارات لا تنتمي للأزهر تتسبب في تطرف الخطاب الديني. وأضاف "عباس"، أن الأزهر الشريف، يرحب بالتعدد الفكري، لأنه موجود بالفعل، ويدرس في المذاهب الإسلامية الثمانية في الأزهر، ومن بينها مذهبين من مذاهب الشيعة، لكنها مذاهب معتدلة قريبة من المذهب السني، مؤكداً أن الأزهر لا يمنع الاجتهاد، وإنما الممنوع هو الجنوح والشذوذ في الاجتهاد، خاصة أن هناك ضوابط تحكم الاجتهاد أيضاً. وفيما يتعلق بدور بيت العائلة الذي أسسه الأزهر، قال " وكيل الأزهر الشريف" أنه نجح نجاح كبيراً، بل أنه يقوم حالياً بالعمل على مصالحة بين مسيحيين، ومسحيين، لافتاً إلى أن الأزهر يسعى حاليا لنشر فروعه في كل الحافظات، حيث تبلغ حاليا 15 فرعًا.