الأحد 5 أكتوبر 2025.. البورصة تحقق سادس مستوى تاريخي جديد في 6 جلسات    إطلاق صندوق للاستثمار النقدي بالجنيه المصري بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية    وفد الحركة فى القاهرة اليوم… ضجة كبيرة في دولة الاحتلال بعد موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الشرع خلال تفقده سير انتخابات مجلس الشعب: بناء سوريا مهمة جماعية    بعد تسليم نفسه.. رحلة فضل شاكر المتأرجحة بين العنف والغناء    قبل تسليم نفسه.. أغاني فضل شاكر تحقق أعلى الأرقام عبر منصات الاستماع    أمين المجلس الأعلى للجامعات يشارك في احتفالية اليوم العالمي لسلامة المريض    توقيع بروتوكول تعاون بين "صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري" و"بنك نكست"    رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات تطوير البُنى التحتية وأنظمة التأمين بالمطارات    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الفيوم الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية والخدمية    وزارة الصحة تعلن قائمة المستشفيات المعتمدة لإجراء الكشف الطبي لمرشحي مجلس النواب    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    الرئيس السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة    اللجنة المصرية بغزة: المخيم التاسع لإيواء النازحين يعد الأكبر على مستوى القطاع    ثلاثي الدوري المصري يُزينون قائمة منتخب المغرب في كأس العرب    أون سبورت تنقل مباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دوري أبطال أفريقيا    الأهلي: الشحات لا ينتظر حديث أي شخص.. وهذه كواليس تألقه في القمة    3 عقبات تعرقل إقالة يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك .. تعرف عليها    "الجمهور زهق".. أحمد شوبير يشن هجوم ناري على الزمالك    إصابة 14 شخصا إثر انقلاب ميكروباص على الطريق الساحلي بالإسكندرية    وفد من الوزارة لمناقشة ما يخص مدارس التعليم الفني لتطوير البرامج الدراسية    محافظ المنوفية يجتمع بأهالي قرية دلهمو للاستماع لمطالبهم حول أزمة ارتفاع منسوب النيل    طفل يقود سيارة برعونة في الجيزة.. والأمن يضبط الواقعة ووالده المقاول    رئيس الوزراء يُصدر قراراً بتشكيل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري    قصور الثقافة في الأقصر وأسوان وقنا والبحر الأحمر تحتفل بذكرى نصر أكتوبر المجيد    مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الشرقية    هل قصّ الأظافر ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي    واعظة بالأوقاف توضح كيفية التعامل مع «مشكلة الخيانة الزوجية»    سعر صرف العملة الخضراء.. أسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 5-10-2025    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام بيرنتفورد.. غياب مرموش    تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام ميلان في الدوري الإيطالي    فاتن حمامة تهتم بالصورة وسعاد حسني بالتعبير.. سامح سليم يكشف سر النجمات أمام الكاميرا    ماجد الكدواني يحتفل بعرض «فيها إيه يعني» في السعودية    نجوم المشروع الوطني للقراءة يضيئون معرض دمنهور الثامن للكتاب    الصحة الفلسطينية: 3 جرحى برصاص الاحتلال أحدهم في حالة خطرة    وزير الدفاع الإسرائيلي: نزع سلاح حماس في نهاية خطة ترامب    سوريا تنتخب أول برلمان بعد بشار الأسد في تصويت غير مباشر    ألونسو يكشف مدى إصابة مبابي وماستانتونو عقب مباراة فياريال    نائب وزير الصحة يشيد بخدمات «جراحات اليوم الواحد» وموقع مستشفى دمياط التخصصي    بالتعاون مع «الصحة».. مطار القاهرة الدولي يطلق خدمة لتعزيز الجاهزية الطبية    أسعار مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    الخميس المقبل إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. عقد 213 مجلس فقه بمساجد شمال سيناء    تركت رسالة وانتحرت.. التصريح بدفن عروس أنهت حياتها بالفيوم    إصابة 9 فتيات في حادث تصادم بطريق بني سويف – الفيوم    تاجيل طعن إبراهيم سعيد لجلسة 19 أكتوبر    «تعليم القاهرة» تهنئ المعلمين في اليوم العالمى للمعلم    رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى يلتقى بالوفد السودانى لبحث فرص الاستثمار    اتهام إسرائيل باحتجاز جريتا ثونبرج بزنزانة موبوءة بالحشرات وإجبارها على حمل أعلام    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    صحة الأقصر... بدء حملة التطعيم المدرسي للعام الدراسي 2024 / 2025    أيقونات نصر أكتوبر    136 يومًا تفصلنا عن رمضان 2026.. أول أيام الشهر الكريم فلكيًا الخميس 19 فبراير    اليوم.. محاكمة 5 متهمين في قضية «خلية النزهة الإرهابية» أمام جنايات أمن الدولة    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    «اللي جاي نجاح».. عمرو سعد يهنئ زوجته بعيد ميلادها    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. سعد الدين الهلالي في حوار عن تجديد الخطاب الديني:
الجمعية الشرعية والإخوان خطر علي المجتمع
نشر في أخبار اليوم يوم 02 - 09 - 2014


د. سعد الدين الهلالى فى حواره مع «الأخبار»
اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني لرفع وعي الناس وعدم انسياقهم وراء الافكار الهدامة التي تولد العنف ولهذا كان حوار الاخبار مع د. سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الازهر الذي يشجع علي الاجتهاد والفهم في التفسير .. أما النصوص فلا اجتهاد فيها .. وان الدين حق للجميع وليس حكراً علي أحد لان الاسلام انساني.. النص من السماء والفهم من العبد، ومزيد من الآراء المهمة في الحوار التالي:؛
المؤسسة الدينية ورجل الدين سر نكد المجتمعات الإسلامية
قصر الفتاوي علي الأزهريين خطيئة ضد الدستور لأنها رأي
كذبت داعش .. والرسول أتي رحمة للعالمين وليس لذبح الناس
وجه الرئيس السيسي بضرورة قيام المؤسسة الدينية بتجديد الخطاب الديني فماذا تقولون للائمة في هذا الصدد..؟
اعتذر عن مصطلح المؤسسة الدينية لان الله عز وجل لم يرض لنبيه ولا لخليله ان يكون معبراً عن الله عز وجل وإنما ناقل عن الله تعالي ورسول ومبلغ «ما علي الرسول إلا البلاغ المبين»فهل نعيد الكرة ونقول للناس انكم لن تعرفوا الله إلا عن طريق المؤسسة الدينية ورجال الدين؟ انا في غاية الحزن والاسي من تلك المصطلحات التي تولد وتفرخ عبيداً لعبيد وليس عبيداً لله.. فالعبودية لله تقتضي ان تكون هذه المؤسسة علمية وليست مؤسسة دينية ومعني علمية أنها تفسر وتوضح وتشرح بلغة بشرية قول الله عز وجل أو مراد الله عز وجل من وجهة نظرهم وليس في المطلق فالفقيه عندما يفسر فتفسيره من وجهة نظره وينسب الكلام لنفسه.
ما رأيك في موقف الدستور من مؤسسة الازهر الشريف؟
ان الدستور المصري الجديد الصادر في يناير 2014 نص صراحة علي أن مؤسسة الازهر مؤسسة علمية إسلامية ومعني علمية أنها تتكلم في الجانب العلمي والجانب العلمي جانب بشري ويتغير ويتطور فالفقيه الذي يقول رأياً في بداية عمره قد يتغير برأي آخر ولكن النص لم يتغير لان النص واحد ولعل الامام محمد الغزالي أوضح مثال علي ذلك وكان رحمه الله قوي الحجة والبيان وصاحب فصاحة ولسان وصاحب لغة أدبية وقوة في الحجة في أول عمره كتب اول مؤلف له عام 1951 بعنوان، «من هنا نعلم» رداً علي كتاب خالد محمد خالد (من هنا نبدأ) وذكر الشيخ الغزالي بقوة بيانه أن المرأة يحرم عليها ان تخرج للعمل وأن خروجها للعمل خروج للمجون والفسق ولضياع البيت وتقليد للغرب.
وعاش الغزالي علي هذا سنين طويلة يعتقد ان رأيه هذا هو الصواب وفي عام 1986 أخرج كتاباً جديداً بعنوان «سر تاخر العرب والمسلمين) وندم علي قوله الاول وقال لقد فهمت خطأ النصوص (وقرن في بيوتكن).. والحديث في البخاري عن أبي بكرة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لن يفلح قوم ولوا أمورهم امرأة) وقال الشيخ انني فهمت هذه النصوص في عام 1951 علي معني والان فهمتها علي معني آخر.. وفي عام 1989 بعد ثلاث سنوات فقط أخرج كتابه الأخير (الفقه بين أهل السنة وأهل الحديث وبدأ يتحدث ويقول: ان المرأة قد ظلمتها حينما قلت سابقاً أنها لا تتولي رئاسة الجمهورية وكنت قد فهمت خطأ أن رياسة الجمهورية مثل الولاية العامة والخلافة العظمي ولكن اتضح ان رياسة الجمهورية مجرد منصب كبير وتتقيد بدستور وليس في يدها كل مقاليد الحكم وانما هذه المقاليد مقسمة بين السلطات الثلاث ومن هنا فالمرأة تستحق أن تكون رئيس جمهورية. ففي خلال 39 سنة تغير رأي الشيخ فهل معني ذلك ان الدين تغير (لا) وإنما رأي الشيخ فقط إذن لفظ المؤسسة الدينية في ذاته اعده افتئاتا علي الله عز وجل لان الله لم يجعل له وكيلا عنه في الارض حتي الرسل جعلهم الله تعالي رسلا.. وان سيدنا محمد رسول وليس رجل دين ولكن لفظ رجل الدين والمؤسسة الدينية هو سر النكد الموجود في المجتمع الاسلامي في الدول العربية يظنون ان الدين هو الشيخ وان الشيخ هوالدين، ويظنون ان الدين هو المؤسسة التي يعمل فيها الشيخ.. لو أننا نجحنا في أن نركز لمدة عشر سنوات نعمل فيها علي تصحيح للخطأ الذي استمر قرونا ونفصل ما بين الشيخ وبين الدين الذي نزل من السماء.
وبالتالي من حق اي انسان الاعتراض علي اي فتوي تصدر عما يسمي بالمؤسسة الدينية ومناقشتها ورفضها وهذا من حقهم ولكن لو أعتبرناها مؤسسة دينية فليس من حقهم الاعتراض ولو اعتبرناها مؤسسة علمية فالعلم حق للجميع.
التجديد للفهم
إنك ترفض كلمة تجديد فما قولك في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (يبعث الله علي رأس كل مائة سنة إلي الامة من يجدد لها أمر دينها)؟
يحدث هذا التجديد بالصدق والأمانة من تلقاء نفسه .. التجديد هو تجديد فهم وهنا أطلب من المتحدثين في العلوم الدينية ان يكونوا امناء في نقل ما قرأوه وان يكونوا صادقين في عدم حذف ما قرأوه وإنما يبلغونه فالذي يتجدد هو الفهم ولماذا نظلم المتلقي والرسول نصفه في حين أننا نجعله من الدرجة الثانية او الثالثة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع: ألا فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ اوعي من سامع..
معني هذا الكلام ان الرسول يقول لكل من سمعه ولم يقل للصفوة فيهم ألا فليبلغ الشاهد الغائب
وهذا الدين الذي يطلب التجديد فيه تجد ان الذين يتحدثون في علوم الدين ينتقون آراء من خلال 14 جيلا سابقاً ويختذلونها في معلومات ضحلة لا تتناسب مع العصر فكان المطلوب منهم ولو كانوا أمناء ان يذكروا الآية القرآنية الواحدة بتفسيراتها ال 14 قرنا أي خلال 14 قرنا أي 14 جيلاً وعندما يسمع المتلقي تفسير الآية الواحدة من خلال 14 طبقة من المفسرين علي مدار 14 قرنا سيصبح عنده ادراك واسع فيتحقق امران الامر الأول: بتراكم العلم تنتهي الامية وذلك عن طريق التعليم الجماعي الذي فعله الرسول في المدينة المنورة عندما سمح للكل ان يفتي وللكل ان يصلي إماما وليس هناك ما يسمي برجل الدين او المؤسسة الدينية. الامر الثاني أنه يثبت معني طالما أنادي به وهو أن الاسلام إنساني بمعني أن النص من السماء والفهم من العبد وأن ما يفهمه العبد هو ما يمتثل به وليس النص.. فالقرآن مقدس ولكن لا نعمل به وانما نعمل بالفهم.. الذي فهمناه علي مدار 14 قرنا فهو فهم انساني وليس فهما دينيا إذن الاسلام انساني وأن المؤسسة التي تسمي دينية وهي في الحقيقة علمية دينية، هذه المؤسسة وظيفتها بيان الحجج لاقناع الناس بكل اوجه القناعات وليس بقناعة واحدة بدليل ان المؤسسة التي في دستور مصر اسلامية علمية تدرس جميع مدارس الفقه.
بذلك الخطاب الديني اتمني ان يتحلي بالصدق والامانة العلمية واحترام الناس من العوام وهم اسياد الناس.؛
العوام أسياد
فما معني تجديد الخطاب الديني من وجهة نظركم..؟
من خلال هذا السؤال اثبت ان العوام هم الاسياد ما يقارب 90 مليونا من العوام وانظر ماذا فعل العوام في المذاهب الثمانية انتقلوا من مذهب الي مذهب وأحرجوا المذاهب الاخري فعلي سبيل المثال الوضوء بمياه الشرب من الحنفية «الصنبور» عليها كولور ومطهرات وشبة وغير ذلك أضيف إلي الماء من غير جنسه ما ليس منه كل الفقهاء الا المذهب الحنفي الوضوء منها والاغتسال منها من الجنابة باطل.. والمذهب الحنفي الوحيد الذي قال يجوز انظر إلي عموم المسلمين ماذا فعلوا أحرجوا مذاهب الجمهور وأخذوا بمذهب الحنفية. وأخذوا بالمذهب المالكي في قضية سفرالمرأة في الطائرات والباصات والقطارات بدون محرم في حين المذاهب الآخري اشترطت في سفر المرأة ان يكون معها محرم إذن سيد الموقف العوام. أما قضية مس المصحف وحمله في كل المذاهب الاربعة لا يجوز الا للمتوضيء.. المذهب الظاهري قال يجوز حمل المصحف والقراءة فيه للمتوضيء والجنب والحائض علي السواء واليوم عموم الناس يأخذون بمذهب الظاهرية خاصة مع كثرة نسخ المصاحف مسألة الدين حق للكل وليست حكراً علي أحد، الفتوي حق شخصي لكل انسان واختيار السائل لقول أحد المذاهب فتوي لقول النبي صلي الله عليه وسلم «استفت قلبك وإن افتاك الناس وافتوك وفي رواية وان افتاك المفتون».
وهل هناك تخصصات للتحدث في الخطاب الديني؟
اطلب ممن يتحدث في الخطاب الديني ان يجتهد في تخصصه سواء في الفقه او التفسير أو الحديث او غير ذلك ويذكر الروايات.
جاءني ذلك منذ ايام سؤال يقول: إن داعش تقول «إن هناك حديثا في البخاري يقول إن الرسول يقول: «لقد جئتكم بالذبح» فمعني ذلك أن الرسول جاء ليذبح الناس هذا هو فكر داعش. فكيف يوصف الرسول الرحيم الذي ارسل رحمة للعالمين بأنه أتي لذبح الناس!!؛
فاضطررت أن آتي بجميع شروح الحديث من العلماء السابقين والاديان السابقة فوجدت ان ابن الاثير يقول: ان الذبح هو الحلال، اي جئتكم بالحلال وتوضيح ذلك مسئولية المشايخ.
وتجديد الخطاب الديني في نظري ان يتحلي صاحبه
اولاً .. بالعلم اي لابد ان يذاكر ويقرأ لانه لا يجوز لأحد ان يعلم بدون علم «خيركم من تعلم العلم وعلمه.؛
ثانياً .. ان يكون امينا في نقله للعلم وصادقاً فيه أي لابد من ذكر طبقات هذه المعلومة علي مدار طبقات التاريخ الاسلامي منذ الصحابة الي يومنا هذا.
ثالثاً .. لابد أن يتسع صدره في حالة مخالفة المتلقي له. رابعاً: ان المتحدث في أمور العلوم الدينية عليه أن يدرك اين يعيش زمانا ومكاناً فالسابقون من العلماء تحدثوا عن عهدهم وبالتالي هو لابد أن يتحدث عن عصره الذي يعيش فيه.
في الفروع
هل تجديد الخطاب الديني يكون في الاصول ام في الفروع، ام في الاسلوب ام في المواكبة لاحداث الواقع..؟
إن كنت تقصد بالاصول الكتاب والسنة فهذا تاريخ وهل يجوز العبث في التاريخ؟ وإذا كنت تقصد بالاصول (فهوم) معينة فهناك من يتحايلون ويدخلون آراء بشرية علي الاصول ليجعلوها اصولا فمثلا مما يعدونه اصولا وثوابت لا يجوز الرجوع عنها، الايمان بنعيم وعذاب القبر فيأتي اوصياء الدين بادخال اشياء فرعية في الاصول ليست من الاصول ومن امثلة ذلك ان الحاكم لابد ان يكون رجلاً فلا يجوز ان تكون المرأة حاكمة ويجعلون ذلك من الاصول.
انا عندي مبدأ عام أريد المحافظة عليه وهو ان ربنا جميل حسبما ورد في صحيح مسلم بأنه جميل يحب الجمال وديننا كامل كقول الله تعالي (اليوم اكملت لكم دينكم) رسولنا رءوف رحيم كقول الله تعالي (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
فأرجو من اي متحدث ان يضع كل هذا نصب عينيه ويتحدث في هذا الاطار، بحيث يستطيع ان يقنع ويوصل للناس ان الدين الذي نزل من السماء حدود تفسير المفسر اظهار جمال الله واظهار رحمة الاسلام ورسول الاسلام وإظهار كمال هذا الدين وليس نقصه والكمال بالتعددية وليس بالارجح.
كمال الدين يتحتم علي ضوئه ان يكون فيه تعددية فقهية لقول النبي صلي الله عليه وسلم (الا من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه) فلابد ان يكون الحديث فيه.
خطاب الكل
هل ترون تجديد الخطاب يكون مقصوراً علي الدين فقط ام يجب ان يكون في وسائل الاعلام المقروء والمسموع والمرئي؟
علي رجال الدين أي العلماء ورجال إعلام والصحافة ان يعلنوا للبسطاء من الناس أننا لم نغن عنكم من الله شيئاً.. اعلموا وقوموا بواجبكم وأدوا ما عليكم للدولة.
كما قال النبي صلي الله عليه وسلم لعمه العباس يا عماه أعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئاً يا فاطمة بنت محمد أعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا وبالتالي يجب علي المشايخ ان يقولوا للناس ما قاله الرسول وعلي وسائل لاعلام توصيل هذا الكلام بأمانة للجماهير.
التعبير حق أنساني
كيف يتم تنظيم الفتاوي وقصرها علي المتخصصين الازهريين فقط..؟
اكبر خطيئة لمن يفكر في هذه المسألة لانها ضد الدستور المصري وستخالف دساتير العالم المتحضر، الدستور المصري 2014 نص علي ان حق التعبير لكل انسان، التدين حق لكل انسان.. الفتوي عبارة عن ابداء رأي وليس حكما دينيا نزل من السماء، الفتوي ليست امراً دينياً مقدساً.
لقول الله تعالي: «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَي اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَي اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُون»َ (116) سورة النحل.
فكل شيخ ينسب حكما هو رآه او شيخ آخر رآه للدين كاذب وانما في العلم بمعني لا يتحدث فيالتفسير إلا المفسرون ولا يتحدث في الحديث إلا المحدثون ولا يتحدث فيالفقه الا الفقهاء ولا يتحدث في القضايا الكلامية الا الكلاميون.
والأزهر قائم علي التخصص والان فضيلة الأمام الاكبر استاذ في العقيدة والفلسفة لو أراد ان يدرس في جامعة الازهر التي يرأس مؤسستها فلا يملك الا ان يدرس فيتخصصي العقيدة والفلسفة لانه يحترم التخصص.
التبعية للأوقاف
هل معاهد الدعاة ركيزة اساسية لإعداد الدعاة ام إعدادهم مقصور علي مؤسسة الأزهر؟
هذا الامر يجب ان يكون تابعا لوزارة الاوقاف باعتبارها المسئولة عن المساجد فإذا وجدت ان خريجي الازهر غير كافين فهي تقوم بفتح هذه المعاهد من أجل زيادة العدد الذي تطلبه إذا ارادت زيادة عدد الخطباء أن ترسل احتياجاتها الي جامعة الازهر التي تعد تلك الكوادر وعلي الوزارة ان تذكر مشاكلها من خلال التعامل الحياتي لانها تعيش عملاً والجامعة تعيش علماً.. وزير الاوقاف ادري بمشاكل ومتطلبات الوزارة ممن تحتاجهم.
اطالب ان يكون لكل مسجد امامان علي الاقل احدهما في الفقه والآخر في التفسير والحديث باعتبار ان كلية اصول الدين تجمع عدة تخصصات،
يجب الا يتم اختيار الائمة والخطباء إلا لمن يرغب ويأخذ تدريباً لفترة حتي يثبت فيها نفسه.. وياليت الأزهر يركز اهتماماته علي الكليات الاصلية فيه وهي الشريعة واصول الدين واللغة العربية والدراسات الاسلامية والدعوة ويتفرغ للاهتمام بذلك إعتقد ان جهد الازهر سيتضاعف انتاجه وخدمته للعمل الدعوي والعلمي او الفقهي الديني افضل بكثير.
وأحب ان اشير الي أنه من الخطر علي المجتمع وجود ما يسمي بالجمعية الشرعية وأيضا السنة المحمدية والإخوان لانها تفرق ولا تجمع وتحزب ولا توحد.. وعلي فكرة اسمع ان ميزانية الجمعية الشرعية في هذا البلد في سنة من السنوات وكان رئيسها يتباهي ويقول ان ميزانيتنا تقترب من ميزانية دولة من الدول. واذا قلنا من أين؟ فهذا هو السؤال والسؤال الأخطر إلي إين ؟
وأنا اتساءل لماذا لاتنضم الجمعية الشرعية بكل فروعها إلي وزارة الاوقاف بل كل الجمعيات الدينية فالجمعية الشرعية إذا كانت تريد المساهمة في المجتمع بخدمات انسانية فتكون جمعية خيرية فقط مثل الجمعيات الأخري لكنه الخطير انها تقوم بتغذية العقل المصري بفكر غريب لذلك اصبح عندنا انفصام في العقل المصري.
داعية في بيتها
هل هناك توجه باعداد المرأة لتكون داعية .. وما السبيل الي ذلك ..؟
هي في الاصل داعية في بيتها بدليل انه ما من رجل منا إلا يفتخر ان اول من علمه أمه.
اذن الام قامت بهذا الواجب مبكرة بدون توجيه من أحد لكن خدمتها خارج بيتها يجب ان تتقيد بنفس الضوابط العامة للرجل وهو العلم وبجانب هذا الصدق والامانة ويكون صدرها واسعاً تحسبا للمناقشة اما أن تكون المرأة داعية علي المنبر ففيه اشكالية كبيرة جداً وصدام مع المجتمع وليس هذا حديثه الآن حسبها في منبرها وهو بيتها وعائلتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.