قام د. هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى واللواء د. هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بإعطاء إشارة البدء لفتح بوابات قناطر حجز الإبراهيمية وإمرار المياه من بوابات القنطرة، فى حضور عدد من المهندسين والفنيين كخطوة أولى يعقبها إزالة السد المؤقت وتحويل المياه للمرور بالمجرى الدائم لترعة الإبراهيمية، التى تخدم زمام 576 ألف فدان فى محافظاتالمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة. وأكد المحافظ أهمية استثمار هذا المشروع ليس فقط فى تطوير البنية التحتية للرى، بل فى إحياء المنطقة كوجهة تراثية وسياحية، عبر تحويل موقع القناطر إلى مساحة حضارية متميزة تعكس الإرث الهندسى المصرى، وتسهم فى تعزيز مكانة المحافظة ضمن خريطة التنمية الشاملة فى صعيد مصر.. وتأتى زيارة وزير الرى لأسيوط لمتابعة مستجدات العمل بمشروع مجموعة قناطر ديروط الجديدة، حيث بلغت نسبة التنفيذ نحو 87%. اقرأ أيضًا | وزير الري: تحدي تغير المناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف وزيادة وعي المواطنين بدأت الزيارة بجولة ميدانية داخل مجمع رى ديروط، شملت عرضًا تقديميًا تفصيليًا حول مراحل تنفيذ المشروع وخطة العمل لاستكمال العناصر المتبقية، بالإضافة إلى استعراض رؤية وزارة الرى لتطوير المنطقة المحيطة بالقناطر، بما يشمل إنشاء حدائق عامة على مساحة 3 أفدنة، مع الحفاظ على الطابع التاريخى والمعمارى للموقع. وأوضح د. هانى سويلم أن قناطر ديروط الجديدة تأتى ضمن خطة الوزارة لتحديث منشآت الرى، بما يتماشى مع جهود الدولة فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية، مشيرًا إلى أن المشروع يُنفذ بالتعاون مع الجانب اليابانى، وباستخدام أحدث المواصفات العالمية فى مجالات التصميم والتشغيل، مما يجعله نموذجًا رائدًا للشراكات الدولية فى قطاع المياه. وأكد وزير الرى على أهمية تدريب المهندسين والفنيين على أنظمة تشغيل القناطر الجديدة للحفاظ عليها مثلما تم الحفاظ على قناطر ديروط القديمة بحالة جيدة على مدى 150 عامًا، كما وجه بالحفاظ على الطابع الأثرى للقناطر القديمة كجزء من تاريخ مدرسة الرى المصرية.. وأكد محافظ أسيوط خلال الزيارة أن مشروع قناطر ديروط الجديدة يمثل أحد أبرز المشروعات القومية لتطوير البنية التحتية لمنظومة الرى، ويعكس التوجه الرئاسى نحو تحسين جودة الحياة فى صعيد مصر.