جذبت منطقة هونج كونج الادارية الخاصة 68.9 مليار دولار أمريكى من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى عام 2010مسجلة رقما قياسيا جديدا. وقفزت هونج كونج بذلك الى المرتبة الثالثة فى العالم للمرة الأولى, حسب تقرير صادر عن الأممالمتحدة. وأظهر (التقرير عن الاستثمارات فى العالم 2011 ) الذى أصدره مؤخرا مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) فى هونج كونج, أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى العام الماضى ازدادت 31.5 % على أساس سنوى, وارتفعت مرتبتها فى العالم من الرابعة فى عام 2009 الى الثالثة بعد الولاياتالمتحدة والمناطق الداخلية الصينية . ووصل احتياطى الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى هونج كونج الى تريليون دولار أمريكى, محتلة حوالى 30% من اجمالى الاحتياطى فى آسيا. وذكر التقرير أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى العالم خلال العام الماضى ازدادت حوالى 5 %على أساس سنوى لتصل الى 1.2 تريليون دولار أمريكى, مشيرا الى أن الكتل الاقتصادية النامية, والدول والمناطق فى فترة التحول جذبت عددا كبيرا من هذه الاستثمارات . وقال جيا بيه نيان, رئيس مكتب ترويج الاستثمارات فى هونج كونج, إن هونج كونج أصبحت للمرة الأولى ثالث أكبر سوق فى العالم لاستقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة, وذلك يشير الى أنها تتمتع بمكانة مهمة فى نظام الاقتصاد الدولى. وأكد جيا أنه واثق بأن هونج كونج ستستفيد فى اطار اتجاه انتقال التطورات الاقتصادية العالمية الى الشرق, إذ إنها تقع فى محور آسيا وهى أيضا منبر مهم يؤدى الى أسواق المناطق الداخلية الصينية. ومن جانبه, قال هوانج ده تسون, الأستاذ من جامعة هونج كونج الصينية, إنه من المتوقع أن تبرز هونج كونج تفوقها فى الموقع الجغرافى والبيئة التجارية الجيدة فى اطار التنمية المتواصلة فى المناطق الداخلية الصينية ولكن قضايا تباطؤ انتعاش الاقتصاد فى الولاياتالمتحدة وأزمة الديون فى أوروبا ستنتج عوامل غير محددة لها.