دعا مجلس تنمية التجارة وغرفة التجارة بهونج كونج، رجال الأعمال المصريين للمشاركة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، والذى يعد ضئيلاً إلى حد كبير، حيث لا يتجاوز حاجز ال62 مليون دولار، مؤكدين على ضرورة السعى لإنشاء شركات بين رجال الأعمال بالبلدين، وتم التأكيد على أن السوق الصينية يعد حالياً أكبر سوق استهلاكية على مستوى العالم. جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين EBA، يوم الأحد الماضى، لاستقبال وفد رجال أعمال من مجلس تنمية التجارة وغرفة التجارة بهونج كونج، وحضر اللقاء نحو 20 عضواً من 15 شركة بهونج كونج، تعمل فى عدة مجالات مثل الأدوات والأجهزة المنزلية والكهربائية والملابس والإكسسوارات، وكذلك خدمات الاستشارات وضمان جودة المنسوجات، فضلاً عن نحو 120 شركة مصرية تتعامل مع سوق هونج كونج، وأدار اللقاء محمد يوسف المدير التنفيذى بالجمعية. من جانبه، قال المهندس حسن الشافعى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، إن هناك تغيرات عديدة طرأت على سوق هونج كونج، فنجد أن إجمالى الدخل المحلى لها وصل إلى 300 مليار دولار سنوياً، فى الوقت الذى نجد فيه أن حجم التجارة البينية بين مصر وهونج كونج متواضعاً للغاية، مسجلاً نحو 62 مليون دولار، منها 55 مليوناً لصالح واردات مصر من هونج كونج والباقى يمثل الصادرات المصرية، وتلك الأرقام الهزيلة تجعلنا نعمل من خلال الجمعية على زيادة فرص التعاون بين الجانبين، خصوصاً التوسع فى إنشاء مشروعات مشتركة، والاستفادة بالخبرات والمميزات التى تمتلكها هونج كونج، ولاسيما الموانئ التى تعد أهم الموانئ الموجودة على مستوى العالم. وأشار رايموند فيكتور المدير التنفيذى المساعد لمجلس تنمية التجارة بهونج كونج، إلى أنه على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية، إلا أنه حدث ارتفاع فى حجم التجارة البينية بين مصر وهونج كونج بنسبة 3% خلال العام الماضى 2009، ومع بدء الأزمة العالمية فى الانحسار وظهور المؤشرات على ذلك نجد أنفسنا مطالبين بضخ المزيد من الاستثمارات الخارجية، للاستفادة من انفراجة الأزمة الاقتصادية، موجهاً الدعوة للمصنعين المصريين للحضور والمشاركة بفعاليات المعارض. الدولية التى تقام فى هونج كونج، لافتاً إلى أن المعارض يحضرها سنوياً نحو 750 عارضاً على المستوى الدولى، فمعرض هونج كونج فى مجال الإلكترونيات على سبيل المثال أصبح يحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم، متخطياً المعرض الذى يقام بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك بفضل وجود القوة الشرائية الهائلة فى معارض هونج كونج، والمتمثلة فى المستهلك الصينى، الذى أصبح السوق الاستهلاكية الأول على مستوى العالم. وقال أليكس فونج العضو المنتدب لغرفة تجارة هونج كونج، إن الصين والتى تعد أكبر سوق استهلاكية فى العالم حققت نمو فى 2009 وصل إلى 8% رغم الأزمة العالمية التى وصفها ب"تسونامى الاقتصاد"، مطالباً المصنع المصرى بالمشاركة فى المعارض الدولية التى تعقد سنوياً فى هونج كونج فى مختلف القطاعات، خصوصاً أن نحو 85% من عملاء المعارض يأتون من الصين، وهو ما يضمن رواج السلع المصرية وزيادة معدلات الإنتاجية.