يبدو أن عاصم عبدالماجد عاصم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الهارب لا يزال يعشق رائحة الدماء التي يتقن إسالتها منذ عام 1981 حيث كان ضمن المتهمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. واتهم عبدالماجد في عدة قضايا عنف وقتل من أشرسها وأكثرها دموية اقتحام مديرية أمن أسيوط واحتلال المدينة لعدة ساعات، والتي أسفرت المواجهات فيها بين ضباط الشرطة والجناح العسكري للجماعة الإسلامية عن مصرع 118 شخصًا منهم ضباط الشرطة ومجندين ومدنيين. وحتي الندم على استخدام العنف وإسالة الدماء شرف لم ينله عبدالماجد الذي أكد خلال تصريحات إعلامية له مع قناة "العربية" أثناء حكم المعزول محمد مرسي أنه قتل ضباط الشرطة بأسيوط عام 1981 . كان عبدالماجد ومازال من أشد المدافعين عن وهم "شرعية" المعزول محمد مرسي ونظامه, متناسيا أنه كان أحد المتهمين بقضية تنظيم الجهاد ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور. وخرج عبدالماجد ليهدد كلا من ينوي المشاركة بتظاهرات 30 يونيو بالقتل والدمار, وأسس حركة "تجرد" في مواجهة "تمرد" الداعية لخلع مرسي, مهددا بحشد 100 ألف رجل من الصعيد لحماية شرعية المعزول. ولعب القيادي بالجماعة الإسلامية بعد ذلك دور لا يستهان به على منصة اعتصام رابعة العدوية، حيث هدد بأنه إذا لم يعد مرسي إلي الحكم سيتم إعلان شرعية إسلامية خالصة, وطالب المعتصمون بمبايعته على السمع والطاعة. وفر عبدالماجد هاربا إلى قطر، متسللاً عبر الحدود الغربية مع ليبيا فور فض اعتصام رابعة تاركا المعتصمين وأعضاء التنظيم الإرهابي الذين بايعوه على الطاعة بالخير والشر. واتخذ عبدالماجد بعد هروبه إلى قطر من قناة "الجزيرة مباشر" مقرا له لشن هجوم عنيف على النظام المصري وتهديد المواطنين بعد توقف الدماء. ومع اقتراب يوم 28 نوفمبر أو الثورة الإسلامية المزعومة التي يروج لها الجبهة السلفية وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي خرج عبدالماجد ليعلن الحرب على مصر ويؤكد أن السلمية لم تعد مقبولة. يبدو أنه "سيموت الزمار وأصابعه تلعب" كما في المثل الشعبي الشهير، فلا مراجعات فكرية أو حبس أو قتل آلاف الأبرياء يمكن أن يرد من احترف الدماء والعنف لرشده. فيديو..