قال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن كثرة أعداد الأحزاب المصرية تعيق التواصل مع رئاسة الجمهورية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يري ضرورة الإلتقاء بالأحزاب لكن كثرتهم تعيقه، وهناك 94 حزبا فى مصر، ودعوتهم لحوار موضوعي الآن سيكون مضيعة لوقت الرئاسة ولوقت الأحزاب. وأضاف أن التحالفات تتيح الفرصة للرئيس للتعامل مع الأحزاب بصورة أكثر تركيزا، مشيرا إلى انه بعد التحالفات ستجد أن عدد المدعوين للحوار لا يتجاوز 17 من رؤس هذه التحالفات، مؤكدًا أن الرئيس لا يستطيع أن يدعوا حزبا ويتجاهل أخر، وفى نفس الوقت لا توجد معايير بناءا عليها يجلس السيسي مع الاحزاب، موضحا انه بعد البرلمان ستوجد هذه المعايير. ونوه إلى أنه لا توجد نية لدى الدولة لتغيير قانون الانتخابات البرلمانية الموجود حاليًا، مشيرًا إلى أنه يتوقع تواجد مرشحين إسلامين بنسبة 80% من الدوائر خلال جولة الإعادة، مؤكدًا أن الحياة السياسية فى مصر تقوم على التعددية الحزبية، ووضع قانون الانتخابات يرغب فى عدم تمثيل الأحزاب داخل البرلمان. http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=YsNwg5r_Dis وشدد "البدوي" خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني فى برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تى فى"، على أنه غير قلق من كون البرلمان موالى للرسائة او ضدها، ولكنه قلق بشأن التكوين الذى سيبنى عليها،وانه حال وصول أحزاب ما قبل 25 يناير وأحزاب التيار الاسلامي الى البرلمان، سيشعر شباب 25 يناير و30 يونيو أن تعبه ودماءه ذهبت هباء، وسيصابون باحباط يقودهم لاحتجاجات قد تستخدمها جماعة الاخوان فى معركتها لإسقاط الدولة، موضحًا أن الاصوات المدنية فى كل دائرة انتخابية ستكون مفتته ما بين 150 إلى 200 مرشح مدني، فى مقابل ذهاب الأصوات الإسلامية لمرشح ديني واحد، مشيرًا إلى أنه سيلتقي غدًا برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لعرض وجه نظر حزب الوفد ورأيه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، متمنيًا أن يصل صوتنا للرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع أن تحالف الوفد المصري، سينافس على 420 مقعدًا فى البرلمان المقبل، وأتوقع حدوث تحالفات جديدة داخل البرلمان المقبل بعيدًا عن تحالفات الانتخابات، لافتًا إلى أن حزب المصري الديمقراطي، قرر الانسحاب من قوائم تحالف الوفد فى حالة الانضمام للجبهة المصرية، ولا يتوقع حدوث تحالف بين الوفد المصري والجبهة المصرية إلا فى حالة استبعاد بعض الشخصيات من الجبهة المصرية، المحسوبين على الحزب الوطني المنحل. http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=nOULsXwoUCQ وأضاف قائلًا:"إن القوائم الفردية ليس لها أي قوة سياسية خلال البرلمان المقبل فى مقابل التحالفات الحزبية الكبيرة، وأن المناطق فقط التي سيكون فيها شخصيات عامة مستقلة هى التي ستشهد منافسة". وأكد أنه لابد من ترك الساحة أمام هذه الشخصيات العامة فى الانتخابات للاستفادة منهم داخل البرلمان، بغض النظر عن الألوان السياسية لهم، مشيرا إلي أن مَن يفرط فى هؤلاء يخون الأمانة الوطنية، مشددًا على أنه من الصعب جدا أن يتم التنسيق بين الأحزاب بتوزيع المقاعد فيما بينهم، قائلا: "المنافسة بين الأحزاب العادية ليست سهلة، والتفاوت غير ملموس بين المرشحين لتقارب الآراء". http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=e_rUMjJoHac وتعليقًا على تحالف الوفد سياسيًا مع التيارات الدينية ، شدد "البدوي" على أن حزب الوفد لن يخوض أى تحالفات سياسية مع أى تيار ديني، يتخذ من الدين شعارًا للوصول للحكم، مشددَا على أن الوفد لم يتحالف سياسيًا مع جماعة الإخوان إلا فى عام 1984، وهذا ما أعادهم للحياة السياسية مرة أخري. وأشار "رئيس الوفد" إلى إنه لا يمكن للحزب أن يتحالف مع حزب النور لتخالف الأفكار بينهما، مؤكدا أنه يتحالف مع من يتفق مع فكر الوفد وبرنامجه السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى أن حزب النور لا يمثل إلا 10% من التيار السلفي، وأنه حزب متشدد وليس متطرفا. وعن علاقته بالجنزوري، أكد "رئيس حزب الوفد" أنه ليس على خلاف مع الدكتور كمال الجنزوري كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن الخلاف بينهم فى الرؤى السياسية فقط، منوهًا إلى أنه من الضروري أن يستقبل الدكتور "الجنزوري" من منصبه كمستشار للرئيس فى حالة نيته فى منافسة الأحزاب السياسية فى الانتخابات البرلمانية، وأن الأمر ينسب للرئاسة بغير حق، مشيرا إلى الشائعات التى تروج بشأن دعم الرئاسة والحكومة والمؤسسات لتحالف الجنزوري. وفيما يتعلق بتصريحاته عن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، أكد البدوي أنه تربطه و"حمدين" علاقة قوية، مشيرًا إلى أنه مناضل وصاحب فكرة ، شاء من شاء وأبي من أبي، مشيرا إلى أنه كان جزءا من نجاح الانتخابات الرئاسية رغم ما واجهه من تحديات. http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=sysrjN02ABY من ناحيه آخري كشف "رئيس حزب الوفد" عن سبب عدم لقائة بالرئيس السيسي، قائلًا: "اخشى أن اتقدم بطلب حوار سياسي مع الرئيس السيسي ولا ينظر فى هذا الطلب ولا يبت فيه، فهذا بالنسبه لحزبي وتحالفى السياسي أكبر أزمة". وأكد أنه يقدر الهموم والمسؤولية التى يتحملها رئيس الجمهورية فى الوقت الراهن، مشددا على أن ما يهمنا فى الوقت الراهن هو ضبط المناخ السياسي، وعبور مرحلة الانتخابات البرلمانية، من أجل تحقيق الاستقرار وبناء مصر الكبري. http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=fFvpx32DfSY