ميدان السيدة عائشة تحول إلى بؤرة مستفحلة وممتدة للإهمال وعدم الاكتراث والبلطجة والإعاقة.. وأصبح السير أو المرور فيه عقبة كبرى لمستعمليه أو المارين به..!! الكوبرى العلوى يقطع الميدان على طريق صلاح سالم ويستهدف الكوبرى نقل المرور عبر صلاح سالم كى لا يمر بالميدان ولكن أسفل الكوبرى تحدث الكوارث ويتمادى الإهمال واللامبالاة ويحتله البلطجية وسيارات الرحلات والفان الصغيرة التى تعمل دون حسيب ولا رقيب وتختطف الزبائن وتمنعهم من الدخول إلى الموقف الرسمى الموجود بالميدان.. وفى ظل تلك العشوائية والفوضى المستهدفة يتم خلق حالة من الزحام الخانق تتعثر فيه السيارات القادمة من الحلمية والقلعة وشارع محمد على وفى طريقها إلى صلاح سالم سواء فى اتجاه مصر الجديدة أو فى اتجاه مصر القديمة أو نحو الأوتوستراد.. تتعثر تلك المركبات فى تخبط وضجيج وهمجية لا تليق.. فى ظل إهمال تام من مسئولى المرور وغض بصر كامل عن الاشغالات الواقعة أسفل الكوبرى بما يشكل العقبة الرئيسية لأحوال الزحام والتخبط والعشوائية السائدة بالميدان. أصحاب سيارات الميكروباص المرخصة يشكون مر الشكوى من دفعهم للتأمينات والضرائب المقررة والتراخيص المطلوبة والسرفيس والغرامات المتزايدة وعلى رغم من كل هذا فإنهم يجدون أصحاب الاتوبيسات التى تحمل لوحات رحلات أو السيارات الفان تحجز عنهم الركاب وتأخذهم من أسفل الكوبرى الذى احتله هؤلاء فى غيبة من مسئولى المرور.. وفى حين هم مطاردون من نفس رجالات المرور فى كل شاردة وواردة فضلاً عن التعنت الذى يلقونه أيضًا فى حالات سحب الرخص وتأخر وصول الرخص المسحوبة إلى الدراسة وتدويخهم المتعمد فى الجرى خلف الرخص فى شكل من اشكال التعذيب وتضييق منافذ العيش عليهم. أصحاب الميكروباصات يضجون بالشكوى أيضًا من تحملهم للمخالفات التى تحمل على السيارة ولا تحمل على السائقين ويطالبون بأن يتحملها السائقون أسوة بسائقى النقل العام.. وذلك بتحرير مانفستو حركة موقع عليه من إدارى السرفيس بالموقف يوضح تاريخ الرحلة وميعادها واسم سائق السيارة فى تلك الفترة لتحديد المسئولية.. وهذا أمر ليس صعب التنفيذ..!! أصحاب السيارات ذات لوحات رحلات أو الفان الصغيرة يتحججون بأن المرور يمتنع عن اعطاء التراخيص لهم وهم يريدون أن يعملوا ليعيشوا ولذا يلجأون إلى التواجد أسفل الكوبرى والعمل العشوائى حتى يتمكنوا من سداد الأقساط..!! أما الوضع أسفل الكوبرى فهو مؤسف ومخز.. فالإشغالات تحتل إحدى الفتحات أسفل الكوبرى بالكامل وكذا نصف فتحة مرور أخرى وذلك فى حماية البلطجية وفى عدم اكتراث كامل من مسئولى المرور من ضباط وأمناء.. ويتندر الكثيرون من أن مسئولى المرور بالميدان لم يتغيروا من أيام ما قبل ثورة 2011 وهم هم باقون أسفل الكوبرى بنفس الأداء.. وهناك من الأمناء من يحرر المخالفات للصالح الخاص..!!.. فضلاً عن المعاملة الفظة التى يتعامل بها الضباط والأمناء مع السائقين والصنايعية والمارين بالميدان بحجة الأمن أو التفتيش وخلافه مما يثير غضبًا وضجرًا عند الجميع. وقد احتل الباعة الجائلون الميدان حول الحديقة وأقام من شاء الأكشاك بجوار جامع المسبح وأقام من شاء موقفًا وجراجًا للسيارات وأصبحت تلك الأحوال أمرًا واقعًا وأصبح الميدان مستعمرة كاملة فى مواجهة الجمهور البائس الذى أصبحت عملية المرور من الميدان مغامرة بالغة الخطورة.. ومن المدهش أن يتم هذا الاستيلاء فى غيبة الحى والمحافظة وأصبح الشارع والموقف محتلين بالكامل من سيارات الميكروباص التى تتحرك فى الاتجاه وعكس الاتجاه كما تشاء وتحتل الشارع فى فوضوية وبلطجة واضحة مما صنع من ميدان السيدة عائشة بؤرة تعطل طويل ومرآة مؤسفة لما ألت إليه أحوالنا. ومن الجدير بالذكر أن سيارات الميكروباص تغطى أكثر من 50٪ من حركة النقل الداخلى بالقاهرة الكبرى فهى التى تصل بالمواطنين إلى أقصى نقاط العزب والعشوائيات على أطراف أو فى قلب القاهرة والجيزة والقليوبية.. وأن أحوال التزاحم والعشوائية ليست جديدة على الميدان ولكنها أصبحت أكثر سوءًا وهى الدليل الزاعق على فساد الإدارة وتخلفها وتبلدها وأنها غير معفية بما هى منوطة به وغارقة تمامًا فى مصالحها الذاتية وهذا يوضح بجلاء حجم العقبة التى تمثلها الإدارة والبيروقراطية فى مواجهة ثورتين أنجزهما الشعب المصرى لينال حقوقه فى اقتسام خيراته وثرواته وصناعة قراره ومستقبله.. ورغم هذا فلم تنعكس تلك الثورات على سلوك وأداء الإدارة والبيروقراطية العتيدة البليدة فلم تزل متسلطة عفنة متراخية بليدة.. فلمن يتجه أبناء الخليفة بالشكوى لإزالة مسلسل الكوارث المتواجد بميدان السيدة عائشة.. هل نلجأ للرئيس أم ماذا نفعل..!