الشباب مستقبل مصر و رصيدها الحقيقي في جميع المجالات العلمية و الادابية و الفنية و السياسية ليس الان فقط و لكن علي ممر التاريخ المصري فقد كانوا هم الابطال و المحرك الرئيسي لكل الاحداث التي مرت بها مصر في العصر الحديث بدءا من الوقوف ضد الحملة الفرنسية و الاحتلال الإنجليزي في مصر من خلال ثورة 19 بقيادة الزعيم سعد زغلول و صولا الي ثورة يوليو 1952 و الوقف امام العدوان الثلاثي في مدن القناة و أيضا كان جيل الشباب هم العمود الفقري للجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة . و بقراة دقيقة للماضي نجد ان دور الشباب في مصر لم يكون وليد الاحداث الحالية التي مرت بها البلاد و لكنة دور تأصل من خلال التاريخ الحديث للوطنية المصرية و لذلك يجب ان يكون الشباب هو العمود الفقري للانتخابات البرلمانية القادمة سواء علي مستوي القائمة او الفردي لان البرلمان القادم علية أعباء كثيرا و يحتاج الي جهد و فكر و هناك شباب كثير مؤهل لذلك يحمل الدرجات العلمية و لدية تواجد في الشارع علي المستوي السياسي و الشعبي . و ذلك بكل تأكيد مع تواجد الخبرات ايضاء داخل المجلس وهو ما يجب ان يكون محل اهتمام الاحزاب و الكتل الحزبية خلال اعداد المرشحين للانتخابات القادمة و في اعتقادي ان البلاد تحتاج ان يكون النائب في المجلس القادم مؤيد للخطوات السياسية و الاقتصادية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي تستطيع البلاد العبور من المرحلة الحاسمة و الحساسة التي يمر بها الوطن و هذا يتوقف علي واعي الناخبين و اختيار الأحزاب للمرشحين و اتي يجب ان تكون علي درجة عاليا من الدقة لان الوطن لا يحتمل تجارب جديدة او نماذج من النواب قد لا تكون علي قدر المسؤولية . ولكن في نفس الوقت الوطن يريد نائب شاب يعرف المشاكل الحقيقية للوطن و المواطنين يقبل النقد و التقويم لان أيضا هناك الكثير من الشباب لا يقبل النقد و يعتبر ان اراء هي فقط الآراء السديدة اما اراء الحكماء و الكبار فهي اراء عفي عليها الزمان ولا يقبل النصح من احد و يؤمن فقط باراء التي يعتقد انها ثورية و انها ستحدث طفرة في المجتمع و هو ما قد يؤدي بالوطن الي كارثة جديدة لان الوطن في احتياج الي شباب مؤمن بالراي والراي الاخر يحمل في داخلة طموح و أفكار متطورة و عصرية تكون قادرة علي العبور بالوطن الي بر الامان . و في نفس الوقت يستمع و يقبل نصائح و تجارب الأجيال السابقة لان تواصل الأجيال داخل المجلس القادم هي الامل في برلمان قوي يعبر عن جميع الطبقات و الفئات العمرية في مصر و ان كنت احلم أيضا ان ياتي رئيس المجلس القادم من الفئة العمرية التي بين ال 40 و ال50 عام و هو السن الذي يجمع بين قوة الشاب و الخبرة في الحياة بشكل عام و علي المستوي السياسي بشكل خاص ففي العديد من الدول المتحضرة و المتقدمة نجد نواب شباب لم يتخطي سنهم ال 30 عام و مع ذلك لم دور بارز و مؤثر داخل البرلمان و داخل احزبهم بل أيضا نجد في في عدد من الحكومات الاوربية ان اكثر من نصف الوزارة من المراة و الشاب اللذين لهم دور مؤثر داخل حكومتهم . يجب ان نعترف ان مصر تتجه نحو مجتمع تسودة الأغلبية من الشاب فحسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة نجد ان الفئة العمرية (14-0 سنة) تشكل ثلث السكان بنسبة 31.3٪ بينما قدرت نسبة السكان من كبار السن (65 سنة فأكثر) 4.3 % عام 2014 بينما بلغ عدد الشباب فى الفئة العمرية من ( 18 - 29 سنة ) 20 مليون نسمة بنسبة 23.7% منهم (51.1 % ذكور، 48.9% إناث) من عدد سكان مصر أي ان الأقل من 30 عام يمثلون اكثر من نصف عدد الشعب المصري هي الفئة التي ستكون في يدها مقاليد الأمور في مصر خلال العقود القادمة لذلك يجب تدربها و تاهيلها علي تحمل المسؤولية في وطن كبير مصر مصر لا يحتمل التجارب و المغامرات . أخيرا ... يراودني الامل ان اجد قَرِيباً نصف مقاعد البرلمان من المرأة و أيضا حكومة تكون للمرأة المصرية فيها نصف وزاراها و هي امال و أحلام ستتحقق في ظل قيادة رئيس مثل الرئيس السيسي الذي يؤمن ايمان حقيقي بدور الشاب و المراة في المجتمع المصري .