السكة الحديد تعتذر عن سقوط قطار بضائع بالقليوبية.. وإجراءات قانونية للمتسببين    فوضى الأمطار في سياتل، انهيار سد أمريكي يهدد 3 ضواحي بأمواج وفيضانات مفاجئة    حورية فرغلي: بقضي وقتي مع الحيوانات ومبقتش بثق في حد    حورية فرغلي: لسه بعاني من سحر أسود وبتكلم مع ربنا كتير    محمد القس: أحمد السقا أجدع فنان.. ونفسي اشتغل مع منى زكي    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    بسبب سوء الأحوال الجوية.. تعطيل الدراسة في شمال سيناء اليوم    وكيل صحة الغربية يعلن افتتاح وحدة التصلب المتعدد والسكتة الدماغية بمستشفى طنطا العام    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 16 ديسمبر    وفاة شخص وإصابة شقيقه في مشاجرة بالغربية    تأجيل محاكمة 9 متهمين بخلية المطرية    توسك: التنازلات الإقليمية لأوكرانيا شرط أمريكي لاتفاق السلام    ترامب يعلن مادة الفينتانيل المخدرة «سلاح دمار شامل»    مباراة ال 8 أهداف.. بورنموث يفرض تعادلا مثيرا على مانشستر يونايتد    أيامى فى المدينة الجامعية: عن الاغتراب وشبح الخوف!    لإجراء الصيانة.. انقطاع التيار الكهربائي عن 21 قرية في كفر الشيخ    لقاح الإنفلونزا.. درع الوقاية للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الشتاء    إنقاذ قلب مريض بدسوق العام.. تركيب دعامتين دوائيتين ينهي معاناة 67 عامًا من ضيق الشرايين    «المؤشر العالمي للفتوى» يناقش دور الإفتاء في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري    وزير قطاع الأعمال العام: عودة منتجات «النصر للسيارات» للميني باص المصري بنسبة مكون محلي 70%    العربية لحقوق الإنسان والمفوضية تدشنان حوارا إقليميا لإنشاء شبكة خبراء عرب    ثماني دول أوروبية تناقش تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا    5 أعشاب تخلصك من احتباس السوائل بالجسم    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    صعق كهرباء ينهي حياة عامل داخل مصنع بمدينة 6 أكتوبر    تحطم زجاج سيارة ملاكي إثر انهيار شرفة عقار في الإسكندرية    فتش عن الإمارات .. حملة لليمينيين تهاجم رئيس وزراء كندا لرفضه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية    الكونغو: سجن زعيم المتمردين السابق لومبالا 30 عامًا لارتكابه فظائع    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    نهائي كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب ضد الأردن والقنوات الناقلة    كأس العرب، حارس مرمى منتخب الأردن بعد إقصاء السعودية لسالم الدوسري: التواضع مطلوب    منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية    إبراهيم المعلم: الثقافة بمصر تشهد حالة من المد والجزر.. ولم أتحول إلى رقيب ذاتي في النشر    التموين تواصل افتتاح أسواق اليوم الواحد بالقاهرة.. سوق جديد بالمرج لتوفير السلع    نقيب أطباء الأسنان يحذر من زيادة أعداد الخريجين: المسجلون بالنقابة 115 ألفا    مصرع طفلين وإصابة 4 أشخاص على الأقل فى انفجار بمبنى سكنى فى فرنسا    شيخ الأزهر يهنئ ملك البحرين باليوم الوطني ال54 ويشيد بنموذجها في التعايش والحوار    حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير    الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم    الأمر سيصعب على برشلونة؟ مدرب جوادلاخارا: عشب ملعبنا ليس الأفضل    منتدى «السياحة والآثار» وTripAdvisor يناقشان اتجاهات السياحة العالمية ويبرزان تنوّع التجربة السياحية المصرية    في جولة ليلية.. محافظ الغربية يتفقد رصف شارع سيدي محمد ومشروعات الصرف بسمنود    محافظ الجيزة يتابع تنفيذ تعديلات مرورية بشارع العروبة بالطالبية لتيسير الحركة المرورية    العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    الثلاثاء إعادة 55 دائرة فى «ثانية نواب» |139 مقرًا انتخابيًا بالسفارات فى 117 دولة.. وتصويت الداخل غدًا    غزل المحلة يطلب ضم ناصر منسى من الزمالك فى يناير    السعودية تودع كأس العرب دون الحفاظ على شباك نظيفة    القبض على المتهم بالشروع في قتل زوجة شقيقه وإبنته ببولاق الدكرور    متحدث الصحة: إطلاق الرقم الموحد 105 لتلقي استفسارات المواطنين    هل الزيادة في الشراء بالتقسيط تُعد فائدة ربوية؟.. "الإفتاء" تُجيب    الإدارية العليا ترفض الطعون المقدمة في بطلان الدوائر الانتخابية في قنا    اللمسة «الخبيثة» | «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» حملات توعية بالإسكندرية    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟ الأزهر للفتوي يوضح    وزير التعليم: تطوير شامل للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.عزة هيگل.. الناشطة السياسية في حوار صريح مع »الأخبار«:
المتمسكون بمقولة »العسكر يمشوا« يهدفون إلي تفجير المزيد من الصراعات
نشر في الأخبار يوم 31 - 12 - 2011

د. عزة هيكل أثناء حواره مع محررة »الأخبار« في لقاء مع الدكتورة عزة هيكل أستاذة الأدب الانجليزي والناقدة الادبية والناشطة السياسية المعروفة.. تحدثت فيه عن المشاهد علي الساحة السياسية الآن، وحول مكتسبات المرأة ودورها ومكانتها في الانتخابات البرلمانية.. وكذلك حول منظومة القيم والاخلاق وفكرة فصل الدين عن السياسة.. وحول دور رجال الاعمال والمليارديرات المصريين في سداد العجز المالي لمصر.. وحول كيفية الوصول إلي الأمن والاستقرار في مصر.. ومبادرة وخارطة الدكتور احمد زويل وشيخ الازهر.. وحول التيار الليبرالي مفجر الثورة ولسوف تتجلي كل هذه الأفكار من خلال هذا الحوار.
الاعتصامات في العالم لها مواعيد وشروط وأماكن محددة
الدكتورة عزة هيكل ما هي رؤيتك الخاصة للمشهد السياسي في مصر الآن؟
المشهد السياسي بالرغم من الفرحة الشديدة للثورة والأمل في ان يكون مستقبلا جديداً وحركة جديدة ومصر جديدة وجمهورية جديدة إلا انه توجد حالة من الارتباك وحالة من الفوضي وحالة من الانتهازية السياسية بكل أسف والضحية الشعب المصري.
وكيف استغلوا ذلك؟!
فبمنظومة القيم مع فكرة العقيدة والبناء استطاعوا ان يصلوا إلي جموع الشعب المصري في مقابل قوي سياسية ليبرالية.. يعني بالرغم من انها مفجرة الثورة وانه من المفترض ان تقود مصر الي المرحلة الجديدة إلا انها دخلت في قائمة من الشعارات وقائمة من الصدامات أشعرت المواطن المصري انها لا تسير معه علي قدم وساق.. بمعني ان التيارات الليبرالية اهتمت أكثر بالتنظير.. اهتمت أكثر بأفكار مثالية عن مفهوم الحرية - الديمقراطية - تداول السلطة - الدولة المدنية وعدم وجود حكم للمؤسسة العسكرية.. واصبحت تمثل بالنسبة للمواطن تهديدا في الحياة المعيشية والحياتية لأن كثرة مطالبتها بالاعتصامات والمظاهرات اصبح فياه نوع من عدم الاستقرار في الشارع المصري وبالتالي عدم الاستقرار القي بظلاله علي الوضع الاقتصادي واصلا المواطن المصري كان غلبان ومقهور ومطحون قبل الثورة وبكده انا رفعت درجة الاحتقان ودرجة القهر الاقتصادي.
والحقيقة ان ذلك قد جاء بنتيجة عكسية.. وهذه الحركات جعلت الشعب البسيط يرتمي في حضن الاخوان والسلفيين لانه وجد فيهم الملاذ - دائما في وقت المحن والازمات نروح لربنا وهما بيمثلوا حاجتين المنظومة القيادية والمنظومة الدينية وايضا الامل في الاستقرار »التيارات الدينية لعبت بعواطف الشعب البسيط وخاطبتهم علي قدر عقولهم«
وماذا عن موقف شباب الجامعات؟!
ان كثيرا جدا من شباب الجامعات المثقف الواعي الفاهم بين نارين تلاقيهم النهاردة بينادوا بتيارات ليبرالية وهما موش واخدين بالهم انها تضعنا في المربع الديني بمعني تطلع حركة يوم الجمعة تنادي »جمعة رد الشرف - ولا لا لحكم العسكر ولا للمؤسسة العسكرية - تسليم العسكرية البلاد لسلطة مدنية« والسلطة المدنية هي السلطة الوحيدة التشريعية هي سلطة مجلس الشعب وسلطة مجلس الشعب الاغلبية تيار ديني.. كده أنا باسلم السلطة من المدني الي الديني حتي برغبة التيارات الليبرالية مع العلم انه لو كان فيه بعض التروي وبعض الرؤية السليمة ان المؤسسة العسكرية تترك كمؤسسة منفصلة حتي يحدث جزء من التوازن مع التيارات الدينية في هذه المرحلة.
وما رأيك في مقولة العسكر تمشي دلوقتي؟!
تمشي دلوقتي ولا تتدخل في العملية السياسية ده اخطر شيء لان عندك القوي الليبرالية مين الذي سيحميها القوي الليبرالية عايزة تكسر في توازن المؤسسة العسكرية السياسية ولا تري امامها الخطر الاكبر القوي والتيار الديني المتشدد »يعني أنا سأعيد صياغة حزب وطني مرة اخري«.. التيار الواحد المتحكم.. من يحمي في ظل فوضي وفي ظل ثورة وفي ظل غياب امني وفي ظل كثير من التشريعات الدستورية »يعني انا حتي الآن معنديش لجنة دستورية« لاحظي الصدام القادم حيكون بين مجلس الشعب وبين المؤسسة العسكرية »ابتدا النهاردة الصدام« المجلس الاستشاري قال ان اللجنة التأسيسية موش حتكون اغلبيتها من البرلمان وده شيء خطير.. طبعا داخلين في صراع جديد.. النهاردة قيادات الجماعات الاسلامية.. قالوا مين رئيس مجلس الشعب ومين الوكيل وحيشكلوا الحكومة »ده صراع القوي« داخلين علي صراع كبير وغير منتبهين »يعني الانتباه هنا« ان الحركات الليبرالية لما بتتكلم بيقولوا ان المؤسسة العسكرية عليها ان تكون مؤسسة منفصلة لا تدخل في القرار السياسي وتكون ميزانيتها واضحة.
وهل هناك دول تعلن عن ميزانية المؤسسة العسكرية؟
ممكن ان نأخذ النظام التركي أو النظام المكسيكي المؤسسة العسكرية فيها موجودة بعيدة عن السياسة ولكنها حامية للشرعية وحامية للفئات المختلفة.. انما ان تترك الساحة تماما وفي هذه اللحظة وبيسموها كلمات »الخروج الآمن« خروج آمن ازاي.. المؤسسة العسكرية هنا موش اثار.. هي هيئة وحماية.. »وهنا خطر شديد جبناه لانفسنا« اننا جربنا المؤسسة العسكرية من حماية الحدود ومن الدفاع عن الوطن الي الحياة المدنية.. خلينا الجندي اللي مفروض انه بيتعامل مع العدو بيتعامل مع الامن ومع المواطن.. ومع حماية منشأة.. ومع مرور ومع ففض شغب وهو تركيبته وقناعاته انه بيتعامل مع عدو وحولت العلاقة بين المواطن المصري وبين الثوار المصريين او الشاب اللي عنده آمال وطموحات وعنده قضايا اصبحت القضية هجومه علي الجندي المصري..والجندي المصري اللي مفروض انه بيحميه.. يعني علاقة اصبحت غريبة وصورة مشوهة وصورة مسيئة للمصريين بكل المقاييس.. حنقول ان فيه اعتداء حصل.. ده اعتداء سيئ لاني جبت الجندي من مكانه وألبسته ثياب ومهام مختلفة عنه تماماً.
وهل تقصدين بحديثك السابق الاشارة إلي احداث مجلس الوزراء؟!
طبعا انا دفعت الجندي إلي ان يعمل جندي امن مركزي وهو اصلا امن خارجي.. بيعمل عمل موش عمله.. والقضية الاخطر انني دفعت الشباب إلي ان ينظر للمؤسسة العسكرية كأنها العدو وداخل الصورة الذهنية صورة خطيرة »ان انا اخلي شباب بلدي ينظر للقوة الحامية ويحاول تحطيمها ويحاول تخوينها انا كده عملت اللي اسرائيل لم تقدر عليه علي مدار 06 سنة«.
فيه فوضي وحالة من التخوين وحالة من بوادر ما يسمي بحرب اهلية وده احنا خايفين منه.. لان الحرب الاهلية تكون بين الشعب والشعب وان تكون بين الفصائل المختلفة.. ان تكون بين حامي الوطن وبين شعبه وده مخطط حقيقي بيسير بعناية فائقة.. الجميع ينزلق حتي ان المؤسسة العسكرية تخفي في بعض الاحيان التصريح عن الجهات التي لها يد.
النخبة السياسية
وماذا عن موقف عقلاء الأمن من المفكرين والعلماء؟!
ان المؤسسة العسكرية تخفي هذا وقد يكون من منطلق الامن الوطني أو القومي لكن النخبة السياسية مستعجلة.. ومفروض انها تقود الشباب وبتأثر فيهم.. ولكن نسمع اسلوب تهيجي وتحريضي اكثر منه اسلوب عقلاني - عدا اثنين في كل المشهد.. واقدر اقول انهم بيستخدموا اسلوبا مختلفا دكتور احمد زويل لإنه عالم ومفكر وحائز علي جائزة نوبل ورجل يعرف قيمة مصر وقيمة العلم وقيمة الفكر المستنير.
وطبعا من رأي دكتور زويل عمل خريطة حتي نعبر الازمة يعني نوع من التهدئة.. نوع من الاستقرار.. نوع من الفصل بين المتناحرين حتي نستطيع ان نتبين الموقف ونبدأ طريق الديمقراطية.
نفس الكلام قاله شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب لانه رجل دين ورجل علم وتحدث بنفس اللغة.. انه في زمن الفتنة علي الناس ان تهدأ.. ان تلزم بيوتها لحين العبور من التشكيك والتخوين »نطلع من مين ضرب مين - مين اللي قتل - الخرطوش - مين اتسحل.. مين تعري«.. طبعا فيه شهداء وفيه ضرب
وماذا عن المستقبل؟!
نحن في المرحلة الاولي وعلينا ان نهدأ حتي نبدأ البناء لكن هدم.. هدم النتيجة هل نطالب بانقلاب عسكري »وبعض النبرات بتقول بنفرق بين المجلس وبين الجيش وبعدين يقولوا دول عسكر.. لا نحن نناشد شباب الجيش ان يثوروا ويرفضوا.. يعني انا بأطلب ان يتم تحويل الجيش المصري الي الجيش الليبي او الجيش العراقي او مليشيات لبنان.
صحيح هناك خلل حدث لان المؤسسة العسكرية غير مدربة ذاتيا علي ادارة الازمة وللأسف الشديد كان حولها مجموعة من الاستشاريين لم يتقوا الله في هذا الوطن.. ورسموا خارطة طريق خاطئة.. وهي التي أدت بالبلاد الي ما نحن فيه.. هي التي مكنت تيارا وفصيلا سياسيا ودينيا »علي فكرة انا احترم جدا الكثير من فكر الاخوان ومتأكدة ان لديهم برامج سياسية ناجحة وانهم قادرون« ولكن ارفض غلبة تيار علي التيارات الاخري وارفض فكرة اخري وهي مزج الدين بالسياسة.. وفكرة الحلال والحرام.. السياسة لعبة قذرة وليست لعبة نظيفة لا يصح ان ادخل الدين في هذه المنطقة.. يعني عندي اعتراضان: الاول الاغلبية الساحقة وهيمنة فصيل علي آخر والثاني دخول الدين مع السياسة فيما يختص بالحلال والحرام.
المرأة المصرية
وماذا عن المرأة المصرية الآن؟
مشهد المرأة سيئ جدا وانا ضد فكرة جمعة الحرائر لاننا لسنا اماء.. وقضية المرأة تم تقزيمها وتحجيمها الي مجرد جسد عاري.. علي الرغم من اننا منذ بداية الثورة كان فيه تهميش وتقليل وتحجيم لدور المرأة بمعني ان اللجنة التي وضعت الاعلان الدستوري لم تضم اي امرأة.. والوزارات التي شكلت كانت فيها امرأة واحدة الدكتورة فايزة ابو النجا.. والمجلس القومي للمرأة لا يعمل.. رغم ان مجلس حقوق الانسان تم اعادة تشكيله وإعادة هيكلته..
والاخطر ان مكتسبات المرأة من السنوات الماضية من 06 سنة من الكفاح وحتي من المجلس القومي اصبحت تعد سُبة وكأن علي المرأة ان تتخلي عنها ويتم سحبها منها.. مثل قانون الخلع وقانون الرؤية والحضانة. بعض القوانين الخاصة بزواج القاصرات.. ختان الاناث.. العنف ضد المرأة، قضايا التحرش »حنرجع لنقطة الصفر« لإن فيه مطالبات ووقفات احتجاجية بأن هذا ضد الشرع وضد القانون علي الرغم من انها تم وضعها بواسطة فقهاء دين وفقهاء دستوريين ومرت علي القنوات الشرعية فهي ليست قوانين فرد وليست قوانين سيدة مصر السابقة واحنا هنا لم نحذ حذو التجربة التونسية يعني عندما جاءت اللجنة التأسيسية لوضع الدستور اصرت ان تكون نسبة تمثيل المرأة 05٪.. ولكن نحن هنا 05٪ عمال وفلاحين وانا اعتقد ان هذه القضية انتهت لإن الشعب النهاردة كل الشعب فئة واحدة يعني انا لا اميز الشعب وفق العمل ولكن قد اميز الشعب وفق النوع.
وماذا عن قضايا المرأة الحالية والملحة؟!
المشهد عند المرأة الآن بيحجمها في ان جسدها تعري ولكن لا يتعامل معها من منطلق انها مواطن.. المرأة تم الانقضاض علي عذريتها في العتبة في رمضان علي سلم اتوبيس ولم يحرك احد ساكنا.. الناس ادت الصلاة والتراويح ولم يحرك ساكنا »الحادثة القديمة«.. المرأة تم التحرش بها جماعيا في شارع جامعة الدول العربية في العيد واتهمت المرأة بأنها سافرة ومتبرجة وكان من الأفضل ان البنات دول يجلسوا في بيوتهم ولم يحرك احد ساكنا.. المرأة يوم 8 مارس بعد ثورة 52 يناير نزلت حركات نسائية في يوم المرأة العالمي تطالب بتواجدها في البرلمان وحقها وقوانينها تم ايضا التحرش بها والاعتداء والسب والقذف وطردها من الميدان عنوة من قبل التيارات الدينية المتشددة ولم يحرك احد ساكنا.. ولكن عندما نتعري »علشان هنا بقت ست موش مواطن« نطلع بقي نقول انتهاك عرض.. الانتهاك اذا كان تم فهو انتهاك للرجل والمرأة.. الانتهاك تم للمواطن المصري وليس لجسد فتاة نحن في اشكالية تجرنا لها تيارات معينة وينساق معها حتي التيارات الليبرالية دون وعي.
وما رؤيتك لموضوع حقوق الانسان وارتباطه بما يحدث في الشارع؟!
ان قرار الكونجرس يعطي الرئيس الامريكي وقواته المسلحة حق اعتقال أي مواطن يهدد الأمن القومي واحتجاز المدنيين في سجون عسكرية رغم انف القانون ودون الرجوع إلي محاكمات مدنية او دستور.. من حقه حين الشعور ان هذا يهدد الامن القومي يدخل السجون العسكرية فورا دون تحقيق.. هذا بعد 002 سنة من صدور قانون حقوق الانسان.. وهذا طبعا انتهاك صارخ لفكرة حتي حقوق الانسان.. ونحن هنا في ذات الوقت اذا كان هناك نوع من الصدام مع مؤسسات الدولة او اعتداء علي مرافق او تهديد أمن مثل وزارة الداخلية او مجلس الوزراء نجد تبريرات تخرج من بعض السياسيين »مجلس الوزراء له 8 أبواب لماذا لم يدخل من باب آخر«.
الاعتصام له شروط في العالم كله.. ميعاد - زمان - مكان محدد فترة محددة وليست مفتوحة علي ألا يعتدي علي حقوق الاخرين في ممارسة الحياة العملية وألا يعتدي علي حقوق دولة »يعني هنا أنا بأكسر ارادة دولة - حكومة« تعطيل وقطع طريق ويخرج الساسة والسياسيون يبررون هذا للشباب وللأسف الشباب بيندفع وبيسمع ولا يقرأ.. علي الشباب ان يعود إلي قراءة دساتير العالم.
وما رأيك فيما شاهدناه من انقسام الناس بين العباسية والتحرير؟!
لا يمكن ان يظل الجيش للابد لإن احنا لا يمكن ان نقبل ان احنا نحكم بطريقة عسكرية والواقع والتاريخ لن يحدث وكان أحد مطالب التحرير في نوفمبر ان يتم وضع تشكيل مجلس رئاسي.. وتم تشكيله بالفعل واخذت اسماء ممن تم ترشيحهم من قبل الثوار وبعض الناشطين.. ولكن عند أول محك كثير منهم استقالوا.. ده معناه اني سأترك بلدي في ايدي ناس ممكن تسيبني في أي لحظة.. طيب ممكن المجلس العسكري يقول انا ماشي وهاخرج من المشهد تماما.
خلينا نشاهد السيناريو عندما يخرج المجلس العسكري من المشهد تماما ويعود الجيش لثكناته.. هل سينزل الامن المركزي والامن بجميع صوره واشكاله الي الشارع.. واذا نزل ستكون مرحلة ثأرية، مرحلة ثأر بين الشرطة والشعب مرة اخري وتحدث مرحلة التخوين مرة اخري ويقال ان الامن القومي او الامن الوطني »نرجع لمربع الصفر« وتبدأ مهاجمه اقسام الشرطة وقتل ضباط الشرطة والرصاص المتبادل بين الاثنين.
ما رأيك في اختيار دكتور كمال الجنزوري؟!
يعني لما يطلع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ويقول ان احنا كان جاي لنا اموال من برة ولم تأت.. يعني ايه الكلام ده واحنا عندنا رجال اعمال يملكون المليارات »طيب بلاش تأميم وانا عارفة الناس حتزعل« طيب كل واحد من هؤلاء يستطيع سد العجز ال61 مليارا وفورا وهم قادرون علي ذلك.. منهم من يملك 52 مليارا يسيب النصف لسد هذا العجز.. طيب فيه اراضي اخذها اثنان من رجال الاعمال بدون وجه حق ببلاش لماذا لا تعود إلي الدولة.. يعني مشروع مثل مدينتي لا استطيع القول لانه ادخل فيه المرافق يبقي غالي لا هو اخذه ببلاش.. لابد ان يعود نصفه للمواطن المصري.. نصف دخله يروح لاسكان المواطن العادي.. المواطن اللي وضع خيمة امام ماسبيرو لانه موش لاقي سكن.. للمواطن اللي احتل بيوت.. موش ممكن تسيب ناس مقفلة بيوت وفيلات وسايبة فيلات في المنتجعات والمجتمعات العمرانية.. وعندنا ناس عايشة في العراء وفي العشوائيات.. هذا لا ينفع وعندي رجال اعمال يستطيعون سداد ديون مصر.. كل هذا يمشي بالتوازي مع استرداد الاموال والمحاسبات السريعة.. لن ادخل في قوانين.. ومحاكمات سريعة تأكدي انه لو حصل الشارع سيهدأ تماما.. وسيتلاشي الصدام مع المؤسسة العسكرية او موش حيكون في محله.
رئيس الجمهورية
ما مرشحك المفضل لرئاسة مصر؟!
انا قلبا وقالبا مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وذلك لأسباب عديدة منها انه رجل عقلاني متزن واع عليه قدر كبير من العلم والمسئولية وعنده الصبغة الدينية المحببة إلينا الصبغة الوسطية وانا اختاره وأفصل بين الدين والسياسة.. وهو معتدل وهاديء وغير منفعل وله فكر قانوني ودستوري وسياسي.. ومصر محتاجة شخصية قريبة من هذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.