مصطفى بكري: تعديل وزاري يشمل 15 منصبًا قريبا .. وحركة المحافظين على الأبواب    خلال 24 ساعة.. إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية وبناء مخالف بالغربية    التنمية المحلية: انتهاء كافة الاستعدادات لانطلاق الموجة الأخيرة لإزالة التعديات    محافظ قنا: بدء استصلاح وزراعة 400 فدان جديد بفول الصويا    «القومي للمرأة» ينظم عرض أزياء لحرفة التلي.. 24 قطعة متنوعة    القوات الأوكرانية تسقط 4 طائرات مسيرة روسية في أوديسا    الأمم المتحدة: تقارير تشير لانتشار الأوبئة والأمراض بين الفلسطينيين في غزة    «التحالف الوطني» بالقليوبية يشارك في المرحلة ال6 من قوافل المساعدات لغزة    استشهاد امرأة فلسطينية إثر قصف طائرات إسرائيلية لرفح    «الجنائية الدولية» تنفي ل«الوطن» صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    كيف يعالج جوميز أزمة الظهيرين بالزمالك أمام دريمز بالكونفدرالية ؟    «ليفركوزن» عملاق أوروبي جديد يحلق من بعيد.. لقب تاريخي ورقم قياسي    مرموش يسجل في فوز آينتراخت على أوجسبورج بالدوري الألماني    عاجل.. مفاجأة في تقرير إبراهيم نور الدين لمباراة الأهلي والزمالك    البحث عن مجرم مزق جسد "أحمد" بشبرا الخيمة والنيابة تصرح بدفنه    أحمد فايق يخصص حلقات مراجعة نهائية لطلاب الثانوية العامة (فيديو)    فيديوجراف| صلاح السعدني.. وداعًا العمدة سليمان غانم    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صلاح السعدني.. مات على سريره داخل منزله    أسرع طريقة لعمل الشيبسي في المنزل.. إليك سر القرمشة    حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    وزارة الهجرة تطلق فيلم "حلقة وصل" في إطار المبادرة الرئاسية "أتكلم عربي"    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    مهرجان كان السينمائي يكشف عن ملصق النسخة 77    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 27 - 01 - 2011

عبد اللطيف المناوي : ماذا يحدث في مصر .. بالأمس بدأت مظاهرات سلمية تطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية ورفع الحد الأدنى للأجور وخفض الأسعار وإيجاد فرص عمل .. بدأت المظاهرات في عدة مناطق متفرقة في القاهرة وعدة محافظات .. وبدأ واضحاً من خلال ما قاله بعض من شارك في هذه المظاهرات أن هدفهم الأساسي أن تصل كلمتهم وبسلام إلى من يريدون أن تصله هذه الكلمة أو تلك الرسالة .. ما حدث في المرحلة التالية من بعد المظاهرة .. مظاهرة الأمس واليوم هو تلك الحالة من محاولة الاختطاف التي قام بها بعض من المنتمين للقوى السياسية أو حتى الأشخاص الذين لهم ثأر بايت مع الحكومة أو النظام أو المجتمع لأسباب انتخابية أو لغيرها .. وحاولوا استغلال هذه المظاهرات والركوب عليها تحقيقاً لأجندات خاصة .. استمرت المظاهرات لليوم التالي .. ولم يتوقف ليسأل أين تكمن الأسباب .. السيدات والسادة لابد أن نعترف أن هناك أزمة .. أزمة تضع عشرات الأسئلة أمام الحكومة وأمام عقلاء الأمة .. حول برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي .. حول التواصل مع الشارع المصري .. حول احتواء هذا الغضب .. حتى نفهم ماذا حدث ولماذا حدث ولماذا فاقت توقعاتنا ولماذا ومن الذي شارك ولماذا شارك .. والسؤال المهم ما الذي ستفعله الحكومة خلال الفترة المقبلة ..؟ وكيف ستتفاعل مع ما طرح ومع دلالة ما حدث ..؟ والسؤال المهم أيضاً .. ما لغة الخطاب السياسي الذي ينبغي أن يكون حاضراً وسائداً خلال القترة المقبلة ..؟ السيدات والسادة هذا ليس وهناً للمعارضة وحدها ولا الحكومة وحدها .. بل هي وطن لكل المصريين ..وحفاظاً على هذا الوطن نفتح هذا الملف الخاص مع بعض مما أفضل تسميتهم دائماً بعقلاء الأمة البعيدين عن أي حياد سياسي حتى ولو كانوا سياسيين والحريصين على مستقبل هذا الوطن .. معنا الليلة الدكتور/سمير رضوان المفكر الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية .. الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية .. الدكتور/عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية .. أهلاً بيكم جميعاً واسمحوا أن أبدأ مع الدكتور سمير .. أرجو أن تعطيني في البداية قراءة لما شاهدته بالأمس واليوم .. ماذا شاهدت .. ماذا رأيت .. كيف تحلل باختصار وبشكل مكثف في نفس الوقت .. ماذا حدث حتى الآن ..؟
الدكتور/ سمير رضوان - المفكر الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب
في كلمات ثلاث ما شاهدناه بالأمس واليوم هو مظاهرات احتجاجية لمطالب مشروعة .. وكما تفضلت فهي مطالب ليست مطالب وليدة اليوم وإنما مطالب مألوفة لدينا جميعاً .. ومن هذا المنطلق يجب أن ننتبه لهذه المطالب وأن نتمعن فيها وخاصة أن الشباب الذين خرجوا هم شباب في سن صغير يحملون علم مصر .. وقد تأثرت كثيراً حينما سمعت الهتاف بالروح بالدم نفديكي يا مصر .. الكلمة الثانية اللي انت تفضلت بها وهي محاولة الاختطاف من مساء أمس واليوم .. وهانرجع لهذا الموضوع .. الكلمة الثالثة هي هذه المظاهرات هي نتيجة لنوع من الاحباط وخاصة بين الشباب كما هو معروف أن معدل البطالة بين الشباب هو ضعف المعدل القومي .. يعني إذا كان المعدل القومي 10% بين الشباب 20% .. الشباب يمثلون الأغلبية العظمى من المتعطلين .. هذا الشعور ..
عبد اللطيف المناوي : الرقم القومي الخاص بالبطالة 10% احنا بنتكلم عن البطالة 10% بشكل عام يبقى بين الشباب على وجه التحديد 20%
الدكتور/ سمير رضوان: يعني بدلاً ما هو واحد من عشرة بين القوى العاملة عموماً .. بين الشباب يبقوا اتنين من عشرة .. الشئ التاني لو أخدت مجموع المتعطلين اللي 10% دول اللي هما بيمثلوا 2.3مليون هاتجد إن حوالي ما يقرب 90% من الشباب الذين يدخلون سوق العمل للمرة الأولي .. يبقى إذن الظاهرة ظاهرة الاحباط ولهم كل الحق فيها وفي التعبير عنها .. ده لا يعطي الحق ويجب أن يعطي الحق .. يجب أن يعطي الحق لفتح ملفات .. وأرجوا أن نتمكن في هذا البرنامج أن نفتح هذه الملفات .. لكن لابد أن نحافظ على كتلة حرجة من مقاومة ما جاء من بعد ظهر الأمس واليوم وهو الاختطاف ..لابد أن تكون هناك كتلة حرجة من المفكرين ومن الفاعلين للحفاظ على الهوية المدنية والهوية الوطنية لمصر.
عبد اللطيف المناوي : يعني هو ما حدث بالأمس هو نوعية المشاركين حتى في مسيرات الأمس كانت نوعية ملحوظة بل لها احترامها في مرحلة الشباب .. عاش بمرحلة افتراضي في مسألة ودخل إلى الواقع في مرحلة تالية .. أسر من عائلات صغيرة وعائلات من الشباب .. كل ده من الواضح كان فيه وضع من التطور حتى في السلوك الاجتماعي .. في السلوك السياسي بدا مع هذه الجماعات .. اسمع من الدكتور جمال رؤيتك أنت .. قراءتك لما حدث بالأمس واليوم.
الدكتور/ جمال عبد الجواد - مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية
بالإضافة إلى اللي قاله الدكتور سمير واللي قاله متفق معاه .. أنا أعتقد إن احنا أخيراً شفنا بعض الحاجات اللي كنا بندور عليها بقالنا فترة .. كنا دايماً نتساءل فين الطبقة الوسطى المصرية .. بتنكمش بتفوح أنا أعتقد إن حسب تقديري وأتمنى إنه يبقى صحيح إن أغلب اللي شفناهم امبارح وبالذات اللي لعبوا دور في تنظيم هذا العمل أو الدعوة ليه على الشبكات المختلفة للإنترنت إلى آخره .. هما دول ولاد الطبقة الوسطى المصرية .. أهالي المُدن على المتعلمين اللي لهم صلة بالعالم .. اللي بيستخدموا هذه التكنولوجيا الحديثة ليهم شكاوى اجتماعية تتعلق بالبطالة وبانخفاض مستوى المعيشة .. لكن دول مهماش أكثر فئات المجتمع المصري فقراً بالتحديد .. دول ولاد الطبقة الوسطى المصرية اللي بندور عليها وبالخطاب مستويات المعيشة المصري فقراً بالتحديد دول ولاد الطبقة الوسطى في حتة والحتت اللي بندور فيها حتت تانية خالص مهماش موجودين فيها .. هما وأعتقد دا واحدة من مأزق الحالة السياسية في مصر اللي خلقت عبر سياسات تنمية عبر سياسات تعليم .. عبر سياسات تنشيط التنمية الاقتصادية اللي وصلت لمستوى لا بأس به معدلات النمو 7% كم سنة متتالية من الأزمة المالية .. كل ده بيخلق ناس تشتغل بتاخد فلوس .. مش متوزعة بشكل عادل .. لكن بتروح برضه فيه ناس في الآخر يظهروا .. لكن الولاد دول واضح إنه عندهم درجة عالية من الكفاحية واضح إن هما متأثرين بعالم مختلف ماهماش صورة المواطن المصري اللي خدنا عليه سنوات طويلة .. اللي هو لامبالي بالعمل العامل .. لا دول مهتمين .. مهتمين بالبلد مهتمين باللي بيحصل فيها .. ورافعين شعارات لما تشوفها متنوعة جداً .. ما بتعكسش طابع أو مصلحة فئوية محددة .. ما بيتكلموش فقط على البطالة .. البطالة ماكنتش موجودة لكن ماكانتش هي السائدة .. فيه الشعارات متنوعة جداً .. وهي ده دور الطبقة الوسطى المصرية في الوقت اللي هي قادرة تشوف مشكلات المجتمع ككل على بعضه بفقراءه .. بنظامه السياسي .. بمؤسساته .. كنا بنقول ما بيشاركوش .. بيشاركوا أهم موجودين .. لكن ربما احنا اللي ما كناش بنتيح لهم القنوات المناسبة اللي هي لديها .. مصداقية افية علشان يشاركوا فيها .. مش منسحبين من المُشاركة لكن لهم تصورات للمشاركة مختلفة عن اللي ثابت لفترات طويلة واللي أعتقد إنها وصلت لحالة من المأزق .. ووجود فئات كتيرة في المجتمع بالذات الولاد دول موجوديه فيها .. هل فيه مخاطر للاختطاف .. آه طبعاً فيه مخاطر للاختطاف .. أي عمل جماهيري واسع النطاق بالمعنى ده مفتوح يمكن لأي حد أن يشارك فيه.
عبد اللطيف المناوي : ومغري في نفس الوقت .. إنما بيحقق درجة من الحضور والتواجد والتأثير .. بيبقى مغري لأي قوى سياسية عشان تركب الموجة وتبقى هي اللي بتقود العمل.
الدكتور/ جمال عبد الجواد : قوة سياسية راغبة في أنها تعظيم لمكاسبها .. من أنها تبقى موجودة في الصورة .. تحصل على تأييد بعض الشباب أو كذا .. ده متوقع إنه يحصل في أي عمل من هذا النوع .. لكن أن نحذر من بعض القوي اللي هي تماماً بره الشرعية .. وفيه قلق من أن زيادة حضورها في المجتمع .. لأن لسه مش حالين مشكلة إزاي تبقى موجودة .. وفي أيضاً فئات اجتماعية لا تتمتع بنفس المستوى من الانضباط والسلوك الحضاري والحرص على المصلحة العامة .. أظهروا هؤلاء الشباب بالأمس .. وفي جزء كبير من أحداث اليوم أيضاً ليه مخاوف علينا ان احنا ناخد بالنا منها ..
عبد اللطيف المناوي : قد يكون التحدي الحقيقي لهذه المرحلة هو الحفاظ على مدنية هذه الحركة .. وكيف يمكن الحفاظ على أن تكون تعبيربالفعل للطبقة الوسطى زي ما ذكرت وكيف يمكن حمايتها من أن تختطف من قبل أي قوى سواء دينية إذا كنا بنتكلم الإخوان المسلمين المحظور نشاطها .. أو بنتكلم عن أي قوى سياسية قد تكون متطرفة في الطرح بتاعها أو غير على نفس الدرجة من النضج حتى الاجتماعي خليني أسميه .. وجايز تكون المخاطر الحقيقية في هذا الموضوع .. الدكتور عمرو الشوبكي أسمع منك أيضاً كيف تقرأ أنت هذه المسألة .. أنت من المهتمين بمتابعة هذا الموضوع .. بمتابعة بشكل عام وأظن حتى كان لك كتابات في هذه المسألة قبل أن تحدث عند الحديث عن التطور الحاصل في الوضع الخاطر .. اتفضل ساعتك ..
الدكتور/عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية
بالتأكيد اللي حصل امبارح مختلف تماماً عن الاحتجاجات اللي احنا بنشوفها في 2004 لحد 2011 فيه مستويين .. الحاجة الأولى احنا منذ 2004 ما اصطلح على تسميته بالحراك السياسي في مصر أمام جماعات سياسية في كل الأحوال كان معروف إن معظم الوقفات الاحتجاجية اللي بتقوم بيها لا تتجاوز على أحسن التقدير العشرات أو المئات .. وإنه في أغلب الأحيان كان معروف سلم نقابة الصحفيين كمكان تاريخي لهذا النوع من لتجمعات وكان المواطنين العاديين ليس لهم علاقة تقريباً بهذه الشعارات المرفوعة .. الشئ الآخر إنه كان بالتوازي مع فيه احتجاجات اجتماعية فئوية تطلب تحسين الرواتب رفع الأجور وأيضاً أن يكون لها مطالب سياسية وكانت مرتبطة بحالة معينة في مصنع في شركة .. المشكلة ذات طابع فئوي .. الجديد اللي شوفناه امبارح حقيقي ان احنا لأول مرة نشوف خطاب النشطاء ليه مردود لدى شرائح أوسع كمان من الطبقة الوسطى .. صحيح الطبقة الوسطى كانت حاضرة بس كان فيه ناس عاديين جم من الأقاليم وشاركوا بره القاهرة في هذا الحادث وكانت الشعارات .. تقريباً كلها شعارات مدنية وحديثة وكلها مع الحرية والكرامة والعدالة وما إلى ذلك .. وبالتالي احنا هنا أمام أول تحول حصل إنه فكرة الناشط السياسي هو خطابه السياسي في غرف مغلقة أو تأثيره محدود .. لأ ده اقدر يأثر في مساحة أكبر في الشارع .. المسألة التانية هي فكرة العلاقة بين العالم الافتراضي والحقيقي .. أيضاً احنا نتذكربعض أحداث المحلة 2008 خرجت مجموعة من الدعاوي لإضرابات عامة على الفيس بوك كلها في نجحت في العالم الافتراضي وفشلت في الواقع المعاش .. هذه المرة هي المرة الأولى اللي يبقى فيه دعوى للتظاهر من خلال الإنترنت والفيس بوك وتنجح هذا النجاج على أرض الواقع .. ده في الحقيقة المظهرين دول بيرجعونا للسؤال الكبير إن الشباب دول احنا ليه سبناهم 6 أو 7 سنين .. إنه هؤلاء الشباب اللي بالنسبة لهم لا خطاب الحزب الحاكم ولا خطاب أحزاب المعارضة مقنع ليهم .. وإنه هؤلاء بالفعل تم تجاهل طموحاتهم .. تم تجاهل أحلامهم في كثير من الأحيان .. رؤاهم وأصبحنا أمام مشكلة في الحقيقة إنه هؤلاء الناس اتسابوا طوال السبع سنوات واكتشفنا إن هما يعني جزء من هذا الوطن .. هما جزء من حالته المدنية كمان وعلينا إن احنا نبقى عارفين اللي حصل امبارح مش هو اللي حصل على مدار 7 سنين .. مش هو الوقفة الاحتجاجية علشان 20 جنيه وليس هو الوقفات النشطاء السياسيين من حركات الاحتجاج السياسي اللي برضه تكررت على مدار السبع سنوات الماضية .. احنا أمام متغير نوعي لابد احنا يعني نتعامل مع مطالبه بجدية وربما نقيم ما قبل وبعد ال 25 يناير.
عبد اللطيف المناوي : طب هنا قبل ما أنقل للدكتور سمير رضوان خلينا نقول بعض الأمور السريعة اللي جايز مرتبطة بما هو حادث في مثل هذا اليوم تحديداً .. فهو من الواضح تماماً أن هناك حالة انحسار للمظاهرات الموجودة .. مازال هناك بعض المظاهرات الصغيرة هنا وهناك .. مازالت هناك مظاهرة من مجموعة من العشرات ي القاهرة بالقرب من مبنى التليفزيون بالقرب من نقابة الصحفيين .. السويس بترى قدر من الاحتقان والاحتكاك الحاصل الآن بين بعض الأهالي وقوات الأمن وفي العريش أيضاً أو في الشيخ زايد هناك أيضاً بعض الاشتباكات بين بعض العرب عفوا المصريين في سيناء وبين قوات الشرطة .. وهنا جايز أنا سمعت قبل ما أنزل مباشرة إن هناك تطور حاصل لدى بعض المتظاهرين إنه هو بدأ يتطور المسألة إلى فكرة نوعية المتظاهرين اليوم اختلفوا عن نوعية المتظاهرين بالأمس .. وأصبح هناك البعض منهم بعض المتظاهرين والبعض منهم أصبح يأتي متسلحاً بالأشولة من الطوب أو الحجارة وبعض الأسلحة الصغيرة .. وهنا جايز بيوصلنا مرة تانية لكيف يمكن الحفاظ على هذا الشكل من التعبير عن الرأى وليس شكل أم هذا حل محل العصيان المدنى دا اللي باتكلم عنه .. اتفضل يا دكتور سمير ..
الدكتور/ سمير رضوان: من رأي إن وقد يكون هذا مستغرباً أن هذه الفرصة الذهبية لالتقاط الأنفاس وللتفكير بشكل جدي في هذا الجيل الذي نما في غيبة منا على ما يبدو يعني .. إن المطلوب هو سياسة الاحتواء بالمعنى الإيجابي للاحتواء.
عبد اللطيف المناوي : زي ..؟
الدكتور/ سمير رضوان : زي .. إن احنا بنفتح الملفات .. الناس ده طرحت ملفات على قدر كبير من الأهمية طرحت ملف البطالة .. طرحت ملف الفقر .. طرحت ملف الفساد ..فهذه ملفات هامة وده بيطرح علينا سؤالين .. السؤال الأول هو ما هي القنوات الشرعية للتعبير عن هذه الآراء .. وللأسف الشديد أن التطور في الشهور الأخير في المشهد السياسي المصري لم يتح لهؤلاء الناس
عبد اللطيف المناوي : لم يتح لها بشكل واضح صحيح ..
الدكتور/ سمير رضوان: بالظبط في الأحزاب يا أستاذ عبد اللطيف .. هذه فرصة ذهبية للأحزاب على اختلافها أنها أمامها يعني مجال واسع للحركة السياسية ولاحتواء هؤلاء الشباب ولاحتواء هذه الطاقة .. مش بهدف التحطيم .. دا هدف لابد أن نقف جميعا ضده .. اتنين إن ده بيفتح مجموعة من الملفات .. واحد إن أنا ملاحظ ي الفترة الأخيرة أن هناك لغة للإحباط وهذه اللغة للإحباط تسللت إلى الشباب وتسللت ليه بشكل واضح وبالتالي انصرفوا إلى الإنترنت والفيس بوك وا .. وا .. وما إلى ذلك وما باقولش إنه سئ ....
عبد اللطيف المناوي : وهو في حد ذاته مغري ...
الدكتور/ سمير رضوان : وهو مغري في حد ذاته وهو شائع بين شباب العالم .. بالظبط يعني .. بنتعلم منهم .. هذا شائع ولكن هناك هذه القنوات المسدودة اللي هي الأحزاب .. المؤسسات .. المجتمع المدني .. لابد إن يكون هناك إلمام حقيقي بالمشاركة .. اتنين لما "لولا ديسلفا" رئيس البرازيل اللي اعتزل من شهر وقول .. لما جه هما شابهين بينا طبعاً .. هما بلد أكبر .. لكن هما شابهين بينا إلى حد ما .. لما جه الحكم قالك "زيرو ببريزة" زيرو الفقر .. يعني قال أنا مش هاقعد في هذا البلد وفيه فقير .. فأعلن مشروع التف حوليه الناس التف حوليه الشباب وماكانش مجرد كلام .. دا حط استثمارات .. حط إمكانات الدولة .. حط الميزانية العامة .. ميزانية الولايات المختلفة .. تقييم أي والي من الولاة في البرزيل وهي بلد مترامية الأطراف .. انهارده شمال شرق البرازيل إنه كان بؤرة للفقر والجريمة تحول تماماً .. احنا محتاجين لفتح مثل هذا الملف .. نيجي لملف البطالة بقى .. ساهم الكثيرون برضه في إحباط هؤلاء الشباب بالتركيز على البطالة .. البطالة .. أنا تركيزي على التشغيل .. كيف .. كيف يكون لدي نظام وبيحقق معدل نمو يستوعب ال 650 ل 700 ألف اللي بيدخلوا سوق العمل سنوياً ده مش من قبيل المحسنات اللفظية .. وإنما هي من قبيل اختلاف تماماً في السياسة .. تحط السياسة على راسها زي ما بيقولوا .. إنك انت لو أنا باستهدف التشغيل لأ .. دا لي أجندة اقتصادية مختلفة الاستثمارات رايحة فين .. جاي منين .. إيه مصادر النمو .. ما هي القطاعات اللي هادفع بيها عشان تديني عائد سريع .. أنا محتاج عائد سريع .. لكن لما أقعد أزن على الناس .. بطالة .. بطالة .. وهل هي 9% واللا 10% يعني هذا منطق إيه ..
عبد اللطيف المناوي : منطق محبط .. لغة محبطة .. لغة خطاب محبطة وحالة دفاعية بدلاً من أن تكون أنت المبادر فأنت في موقف .....
الدكتور/ سمير رضوان: أنا واخد ملفات الولاد دول .. واحد .. واحد .. نيجي لملف الفقر .. ملف الفقر معروف من دراساتنا العديدة عن الفقر في العالم .. إن أي هجوم على الفقر لابد أن يكون هجوم على نطاق واسع .. المشروعات الرمزية هنا وهناك لا تحل مشكلة الفقر..
عبد اللطيف المناوي : فكر الاستهداف الشامل ..
الدكتور/ سمير رضوان : الاستهداف الشامل واخد بال سيادتك .. اللي هو بيسميه البنك الدولي .. حتى البنك الدولي بيسميه "اسكيل" "اسكيل" يعني انت بتعمل حاجة على نطاق واسع .. لما تقولي إن زي الهند ما بدأت .. أو زي الصين ما بدأت .. 200مليون طلعوا من دائرة الفقر .. أكتر من 100 مليون طلعت من دائرة الفقر ..يبقى ده المنطق في هذا الملف .. ده الملفات ده وممكن الواحد يستمر بس علشان الوقت .. هذه الملفات أن نمليها ما تستحق من إمعان ومن نظر ومن توصيل لهؤلاء الناس .. أنا اعتقد إنه ممكن يكون له مردود كبير.
عبد اللطيف المناوي : طب أنا يا دكتور جمال قد يكون ضمن القضايا المطروحة حتى على المجال الاقتصادي اللي هي فكرة مفهوم المشاركة وتوسيع قاعدة المشاركة .. احساس أو إعطاء الاحساس لكل هؤلاء إنهم شركاء في تلك المشروعات .. شركاء في تلك هذا القرار .. شركاء في اتخاذ القرار .. إلى أي مدى بتعتقد إن هذه الرسالة قد وصلت من هؤلاء وكيف تعتقد إن على الدولة بمؤسساتها المختلفة .. على الحكومة أن تتعاطي مع هذه الرسالة وذلك الوضع ...
الدكتور/جمال عبد الجواد مدير مركز الأهرام للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية
يعني أنا اعتقد انه بالنسبة لمصر محتاجاه وإن كل واحد في مصر يشعر إنه إذا رغب في المُشاركة إنه فيه مكان يشارك فيه .. فيه قناة يشارك فيها .. وإنه هذه المشاركة سوف تحدث فرقاً .. مش بمعنى إنه أي واحد بالذات اللي عايزه ها يتنفذ .. إنما إذا له رأي بيتقال .. إذا ليه صوت فبيروح في صندوقه .. فبيروح للراجل اللي بيصوت له .. إذا له مرشح ونجح في مجلس الشعب فبيقى هذا المرشح له حق الكلام .. له حق التعبير .. إذا قال رأي جيد يجب إنه يتاخد بعين الاعتبار .. هي ده القنوات اللي بتخلي الناس تشارك .. وإنه المشاركة لها عائد .. الناس عاقلة جداً وبتحسب حسبة المشاركة بالمكسب وبالخسارة .. هل الموضوع يستاهل الرحلة من البيت لغاية صندوق الانتخاب إذا هايحدث فرقاً .. هايتحمل هذه التكلفة .. إذا لأ .. أهم قرار في المشاركة في الحقيقة هي القناة الانتخابية .. إذا لا فهايروح يعمل حاجة تانية .. مايهتمش أصلاً بالموضوع أو يحاول ينظم أشكال أخرى من الاحتجاج .. بالتأكيد في أشكال أخرى من المشاركة .. جمعيات أهلية .. شغل على مستوى المجتمع المحلي سواء في المدن أو في الأرياف .. كل ده اشكال من المشاركة ضرورية .. خليني في السياق ده أنا دعني أقول إنه أيا كانت الحقيقة فين .. نتيجة الانتخابات البرلماينة الأخيرة ما أرسلتش رسالة صحيحة لهؤلاء الشباب .. أيا كانت أنا لا أصدر حكماً عن الانتخابات ..
عبد اللطيف المناوي : بغض النظر لكن في النهائية الحالة .. الانطباع العام كان انطباع مخيب ..
الدكتور/جمال عبد الجواد : في انطباع عام اللي هو تجري انتخابات سلبية إنه فيها قدر من التدخل .. إلى آخره .. أنا وبالتالي لا تشجع ...
عبد اللطيف المناوي : الحد الأدنى أنها لا تعبر عن القوى السياسية المدنية الأخرى التي كان معتقد ومتوقع أن تكون ممثلة في هذا ....
الدكتور/جمال عبد الجواد : وده واحد من أكبر المشاكل الكبرى .. كان لدينا قوى سياسية تعمل في إطار النظام .. تعمل في إطار المؤسسات .. وكانت راغبة في هذا ومازالت راغبة في هذا .. انتخابياً في أثناء الانتخابات أياً كانت الأسباب شعروا إنهم هما خضعوا أو همشوا أو كذا .. فشاهدناهم بالأمس في المظاهرات خسر النظام السياس المصري .. خسرت القوى المدنية في مصر .. خسر الاعتدال في مصر بالذات اساءة استخدام هذا التعبير .. قوى سياسية مهمة .. أنا أعتقد لازم نتعامل مع هذه الملفات .. هؤلاء الشباب هايشاركوا من خلال الحزب لازم يبقى الحزب مش أوضة وصالة وقاعة اجتماعات هي .. الحزب سياسات .. الحزب أنشطة .. الحزب تأثير في السياسات .. في المخرجات بتاعة السياسات .. يقدر يفرق في الضرائب .. مين يدفعها .. يقدر يفرق في نفقات الدولة تروح لأنهي فئة اجتماعية .. الفقراء .. مش الفقراء قوى .. ده الأحداث .. إذا الناس حست بالفرق .. هاتعمل إيه .. ده السياسات هاتعمل مشاركة من خلال النقابات علينا ننشط نقاباتنا .. نقاباتنا يعني لدينا قانون صدر مؤخراً بالقرار القضائي بشأن القانون 100 للنقابات .. أعتقد ده فرصة تاريخية إنه يعاد النظر فيه بطريقة سليمة .. تحول نقاباتنا إلى قناة شرعية .. للي حابب إنه يشارك من الناس المؤهلين لعضويتها .. ده كلها قنوات اتسدت أو فرض عليها قيود .. أو تكلست شوية .. إذا اتسدت شوية من هنا .. لازم تخرج في حتة تانية .. وخرجت في حتى تانية.
عبد اللطيف المناوي : دار أكثر من في ذات المكان وفي أماكن أخرى ولكن قد يكون إثارة هذا النقاش على هذا المستوى مرة أخرى من المفيد إعطاء الرسالة إلى كل الأطراف بأن هناك نقاش جادي يدور لكن ينبغي البناء على ما حدث .. وهنا بأسأل الدكتور عمرو الشوبكي .. ما حدث فيه إيجابيات حتى ولو كانت هناك بعض السلبيات .. ولكنه يعتبر تطور اجتماعي مهم .. تطور سياسي مهم .. تطور في التعبير .. السؤال هو .. كيف يمكن الحفاظ على هذا الشكل .. هذه الروح .. هذا الأسلوب.. هذا النمط من التعير وكيف يمكن الاستفادة منه في مراحل مستقبلية في مسألة التعبير في حد ذاتها .. اتفضل ...
الدكتور/عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية
بالتأكيد اللي حصل يعني نوع من الاحتجاجات يعني غير المعتادة .. غير التقليدية .. هي إن لم تجد أطراً شرعية وقانونية في أفكارها وده العنوان العريض .. وفعلاً هنا أنا هنا بأكد مرة أخرى على طريقة إدارة الانتخابات التشريعية الأخيرة .. يعني في النهاية طوال احنا طوال الفترة الماضية لم يحصل الحزب الوطني على 95% من أصوات الناخبين .. في هذه الانتخابات حدث هذا الرقم .. إنه وبالتالي معناه تراجع عن انتخابات أخرى شفناها في 94 و 87 كلها كانت في عهد الرئيس مبارك .. أيضاً إنك عندك قوى سياسية مدنية .. انت في لحظة انتخابات 2010 كنا بنتكلم على حراك سياسي وشباب جداد .. اللي كان مطروح على النظام السياسي إنه هو إزاي ندمج هؤلاء الشباب في العملية السياسية ويحاول استيعابها .. اللي حصل إن الانتخابات بس مش لن تدمج هؤلاء دا أنت طلعت القوى الشرعية من العملية الانتخابية أياً كان الأسباب برضه لكن الوفد بره واحتج ولن يشارك .. التجمع فيه انقسامات .. فأصبحت ودفعت هؤلاء للنزول إلى الشارع.
عبد اللطيف المناوي : خليني أطور وصف الحالة إلى البناء على الحالة .. خليني أقول إن وصف الحالة هناك شكل من أشكال الاتفاق بين القوى السياسية .. بين كل ما يطلق عليه من عقلاء الأمة على التوصيف وليس هناك اختلاف .. ولكن خليني هنا أطرح ما طرحه الرئيس مبارك عدة مرات في كلماته الأخيرة من أن ليس هناك حكر على التعامل في القضايا الوطنية .. ليس العمل ليس حكراً على حزب بعينه .. سؤالي هنا هناك واقع موجودي عليه .. كيف يمكن لنا على أرض الواقع هذه أن نستفيد مما حدث .. أن نبني مما حدث .. أن نطور مما حدث .. كيف يمكن الخروج من هذا المازق ..؟
الدكتور/عمرو الشوبكي : الخروج أولاً إن احنا نتعامل مع مطالب هؤلاء الشباب بجدية باعتبارها مطالب جديدة وأنا متفهم إنها ممكن تكون غير مألوفة وغير معتادة لدى كل القوى السياسية التقليدية .. إن احنا أمام نمط جديد من الاحتجاج السياسية موجود في مصر .. علينا أن نتعامل معاه بغرض الاستيعاب .. وأنا أقصد هنا الاستيعاب الصحي بمعنى إنه انت لما كان بتخرج ثورات شبابية في أوروبا في 68 وغيره .. هذه الثورات كان النظام بيتعامل معاها بمعنى إنه بيمدمجها بمعنى إنه بيحول جزء من طاقة هذه الشباب لاختيارات أكثر عقلانية .. إلى أفكار ممكن أن تتطبق.. وفي نفس الوقت النظام نفسه بيبهت كمان على هؤلاء الشباب ويعطيهم قدر من العقلانية .. يعني فكرة التفاعل الصحي بين النظام السياسي والشباب في مصر وبالذات لهؤلاء الجيل غايبة وبالتالي احنا علينا أن نتعامل قد تكون مش كل أفكارهم فيها كتير من المثالية فيها أحلام وردية .. ده طبيعي ..دا شباب في العشرينات .. ولكن طول الوقت التعامل كأنهم مش مودجودين .. أو التعامل إنهم شوية عيال من الأول مش بالضرورة نسمعهم لأ .. أنا محتاجين نخلق قناة صحية للتفاعل الصحي بين النظام السياسي وهذا الجيل الصاعد .. النظام السياسى يستوعب هؤلاء ويفرض كتير من القواعد .. السيستم يعني العقلانية .. وإنه في نفس الوقت هؤلاء الشباب يدوا ديناميكية ويدوا حيوية لهذا النظام السياسية .. هذه العلاقة التفاعلية أنا في رأي مشكلتها إنها غايبة .. إنه التعامل مع الجديد ...
عبد اللطيف المناوي : كيف نحضرها .. نفترض إنها غايبة .. إيه هي الآلية التي تعتقد إنها ممكن أن نتعامل معها ..؟
الدكتور/عمرو الشوبكي : أنا رأي ليه ما نفكرش إن هؤلاء الشباب الجزء العاقل منهم أن يؤسس حزب .. يمكن أن يؤسس حركة سياسية جديدة بتظهر على الساحة السياسية وتعطي نفس جديد يختلف عن الأنماط التقليدية أو الأحزاب التقليدية الموجودة من 76 حتى هذه اللحظة .. يعني كتير من الحركات السياسية اللي طلعت بدأت بحركات احتجاج وتحولت إلى أحزاب .. يعني ليه ما نتصورش إنهم ممكن يؤسسوا مجتمعاً .. يعني جمعيات أهلية وغيرها .. ليه ما يأسسوش أحزاب سياسية .. يعني احنا محتاجين بصراحة ندخل نفس جديد على النظام السياسي في مصر بحيث أنه يبقى فيه نفس أكتر شبابية وأقرب لطموحاتها بما فيها فكرة الحزب.
عبد اللطيف المناوي : هناك تعقيب حضرتك .. اتفضل ..
الدكتور/جمال عبد الجواد : إذا كنت لم أر إن المجموعة ده من الشباب لها ما يمكن أن ..... البرنامج أو الجيولوجيا .. يعني أتصور إن صعب عليهم أن يكونوا حزب .. دا مش حكمي هو ده قرارهم .. لكن نفتح المجال إنهم يختاروا السكة ده إذا هما عايزين يختاروا يختارو السكة ده بالتأكيد تتفتح لكن اللي نقدر عليه واللي يقدر عليه النظام السياسي لنا أن نتصور أنه في الإيد ويمكن تنفيذه ربما قريباً .. تعديل في قانون الانتخابات في مصر إنه انتخابات مضت لدينا مجلس شعب .. لدينا خمس سنوات أخرى .. هايبقى فيه انتخابات ,, احنا أحرار نكملهم أو مانكملهومش .. لكنه إنه في فترة قريبة أن أتصور إن هذه الأحداث هاتنتهي في فترة قريبة .. إنه دليل الجدية ورغم إنه قانون جديد للانتخابات في مصر قايم على الانتخابات النسبية من غير ما يصادر على فرصة المستقلين في التمثيل .. قايمة نسبية .. كل الأحزاب السياسية ها تشاركها تدي فرصة لتعزيز المؤسسات السياسية بتاعتك .. أحزابك السياسية .. لن تحرم المستقلين .. لن تحرم أي فئة سياسية .. وفي عشرات الطرق وفيه أفكار قدمت بالفعل واعتقد أنها جدية جداً وقابلة للتطبيق ومفهاش مخاطر وتغنيك باختصار عن إنك انت تبقى قلق من نتيجة الانتخابات بسبب قوى غير شرعية اخوان أوغير اخوان من غير ما تحرم الاخوان .. فيه إذا اجتمع عقلاء الأمة فيه أفكار أوردي موجودة بالفعل نتناقش فيها .. أنا أتصور إنه ده يعني عربون جدية للمجتمع المصري المجتمع السياسي المصري يقدم في السياق ده ممكن الشباب دول يعملوا حزب سياسي يبقى له مكان .. يبقى له فرصة يشارك في الانتخابات ويحقق نتائج .. لكن إذا .... أعتقد إنه حتى الحزب السياسي مش مغري ليهم .. هما بيتمتعوا بحرية كبيرة دلوقت .. إيه اللي يجبرهم إن هما يلتزموا بقواعد قانونية .. هما مش شايفينها إنها بتديهم الحرية .. هاتحرمهم من الحرية ومابيتمتعوش..
عبد اللطيف المناوي : الدكتور سمير عند تعليق على هذا .. اتفضل ..
الدكتور/ سمير رضوان: بالتأكيد .. أنا يمكن لي رؤية شوية مختلفة .. أولاً احنا محتاجين فوراً لتوصيل لهؤلاء الشباب أن رسالتهم وصلت وأن لها كل الفهم وكل التقدير .. ده نقطة مهمة جداً إن هؤلاء الشباب لكي نحميهم من كل التيارات المختلفة لابد .. زي ما يكون ابنك في البيت وكده تقوله لا أنا عارف إلى أخره .. ده نقطة مهمة .. النقطة التانية بقى يعني الشباب يعملوا حزب إلى آخره ماشي .. لكن أنا بأقول ده فرصة ذهبية إن الأحزاب القائمة إنها تبرهن على مدى فاعليتها في المشهد السياسي المصري لأنها تستوعب هؤلاء الشباب على اختلاف اتجاهاتهم سواء في الوفد .. سواء في التجمع .. سواء في الغد وفي أي حزب آخر وبما فيهم الوطني أيضاً .. الوطني لابد أن يعيد النظر في أولوياته وفي كيفية التعامل مع هؤلاء الشباب .. فأنا شايف إن احنا المسألة أعمق شوية من كده .. المسألة إن احنا أمام اختيار بين الفوضى وإعادة البناء اللي انت تفضلت بيه .. طيب وبعدين الفوضي التي أتمناها لمصر اطلا قاً ولدينا من أسباب ونماذج ومؤسسات .. الناس تقولك مصر مش زي تونس .. طبعاً .. لكن فيبقى تركيزنا على جانب البناء .. ما هو المشروع .. ما هي المشروعات المختلفة في الملفات التي تناولناها التي يمكن أن توقد حماس هؤلاء الشباب وخيال هؤلاء الشباب .. نحن في حاجة .. هناك فجوة بين الأجيال .. ده برضه احنا ناسينها .. مش بس عملية مطالبات بالبطالة ومش عارف إيه .. لأ .. ده فيه فجوة بيتكلموا بلغة مختلفة عن أباؤهم وأمهاتهم .. فلابد من عبور هذه الفجوة .. النظام التعليم لا يعبر هذه الفجوة .. هو ماشي وكأن الأمور سائرة كما كانت تسير أيام أنا ما كنت أنا في المدرسة بل وأقل على فكرة .. إذن الشباب ده سائر في ناحية .. ماننساش تأثر هذا الشباب بتيارات عالمية عاتية .. اللي هى الإنترنت والفيس بوك ومش عارف إيه .. ده هذه تيارات قوية جداً .. احنا كنا زمان نقول إيه .. إن المدرسة والأسرة هما المؤثر .. دا أنت عندك عالم آخر يدير العالم .. ويكيليكس تدير العالم انهارده وبتحرك سياسات الدول .. إذن احنا محتاجين مش لتطور على النمط السائد وإنما قفزة فوق هذا النمط السائد .. هذه القفزة تشعل خيال هؤلاء الشباب تبين إن لهؤلاء الشباب إن لا .. لا .. ده مهم وبيديك فرصة ومش كلام .. وإنما الفرصة بهذه الشكل .. يبقى إذن أنا انهارده لو عملت مشروع يخلق فرص عمل مش هاقول تاني يوم الصبح بس الشهر الجاي .. ده هايكون لها واقع كبير
عبد اللطيف المناوي : وأن تشرك الشباب في المجتمع وأن يعمل فيه ...
الدكتور/ سمير رضوان : وأن تشرك الشباب .. لابد أن تشرك الشباب .. فيه جزئية برضه هنا وهي إيه عملية الحليطة للشباب أو الحليطة لاتجاهات سياسية معينة .. احنا عندنا منظمات تقولك إزاي لا .. لا .. دا انتاجية العامل المصري زي الفل .. أو الشباب ده .. لا .. لا .. دا بيشتغل في أي حتة .. هذا ليس صحيح .. فمن جانب الحوار مع هؤلاء الشباب أن تضعهم أمام المسئولية .. فيه ناس بتقولي احنا عايزين عمال ومش لاقيين عمال .. هل ده صحيح .. هل ده مش صحيح .. طب ما نواجه .. ما نعمل "فورم" عند حضرتك هنا ونجيب الشباب دول ونجيب الناس اللي بتقول عندنا فرص عمل ومش لاقيين للشباب يشتغلوا .. فبرضه عاوز وزنة مع هؤلاء الشباب بحيث هذا الشباب ناضج .. هو ده المشاركة اللي حضرتك الدكتور عمرو اتكلم عنها .. هي إن نديها محتوى ..
عبد اللطيف المناوي : طب .. هنا خليني أسأل هنا الدكتور عمرو
الدكتور/عمرو الشوبكي : التفاعل هنا متبادل ..
عبد اللطيف المناوي : خلينا هنا نسأل .. ما يحدث ومالا ينبغي أن يحدث ..؟ وهنا فكرة ما افقنا عليه جايز اللي هو فكرة التحذير من الفوضى .. كيف يمكن لنا أن نضمن عدم الانخراط أو الانسياق نحو هذه الحالة من الفوضى ..هل هو التعبير عن الرأي يستدعي بالضرورة أن يكون هناك شكل من أشكال الاستمرار في التأكيد على الوقوف في الأماكن المختلفة .. هل تستدعى شكل من الأشكال الالتحام أو الاحتكاك عامة .. كيف يمكن الحيلولة دون أن تتحول هذه الحركة الشبابية والتي اتفقنا عليى هذا المعنى من أن تتحول إلى حالة الفوضى اللا خلاقة في الواقع ..
الدكتور/عمرو الشوبكي : يعني أنا يمكن في رأي الخاص طالما بقيت في الإطار السلمي ووضعنا كل الضمانات إنها تبقى الإطار السلمي حتى ولو استمروا هايبقة من حقهم .. حتى هذه اللحظة لم نسمع إي إشارة سياسية واضحة لهؤلاء الشباب .. أعتقد إنه فيه تفكير جدي انهارده على مستوى صانع القرار في مصر فيما حدث وأعتقد إنه فيه وعي إنه اللي حصل مش هو اللي شفناه في الفترات السابقة وبالتالي أعتقد إنه من المهم في الفترة القادمة إن احنا نتحرك على مسارين .. المسار الأول إنه الاعتراف بإنه هناك مشكلة أزمة جيلية .. أزمة سياسية .. أزمة اقتصادية .. وإن ممكن هذه الأزمة تبقى متعلقة في جانب رئيسي منها بحالة فقدان الثقة بين النخب السياسية بشكل عام وبين هؤلاء الشباب .. يعني ما نختزلهاش في أنها بس مشكلة البطالة أو مش هي ده مشكلة المصنع مع اللي عاوزي يزودوا 20 واللا 30جنيه .. لأ .. الموضوع انهارده أكبر .. من كده يتعلق بمسألة الثقة .. فبالتالي فكرة التشارك وفكرة إنك تفتح أفق سياسي واقتصادي جديد لهؤلاء الشباب وإنك تبتدي تفكر في بدائل سياسية أخرى لاستيعابهم وفكرة الحوار معاهم .. على فكرة كتير إن التعليقات السلبية مش بس بتيجي من بعض قيادات الحكومة .. بعض قيادات المعارضة .. يعني طبعاً دون ذكر أسماء .. "دول شباب لاسع" .. مثلاً من ضمن المرات .. أنا رأي ده مفيش بلد بيتعامل مع شبابه بهذه الطريقة وبالتالي أنا أتصور إنه الفترة القادمة آه يبقى فيه حزم تجاه أي مظاهر تخريب أو خروج .. لكن كما لازم يبقى فيه سعة صدر في التعامل مع أي مظاهر سلمية للاحتجاج حتى ولو طولت شوية
عبد اللطيف المناوي : جايز خليني أشير إلى مسألة إلى إن الاحتجاجات اللي حصلت بالأمس كلها كان هناك شكل من أشكال أو قدر منها .. سعة الصدر اللي واضحة على غير المعتاد في التعامل مع مظاهرات مختلفة في مصر من أيام المظاهرات الجماعية في السبعينات والتمانينات حتى الآن وفي شكل مختلف ولكن في نفس الوقت هناك ظاهر ينبغي .. أظن أن الأكثر من ينبغي أن يراها وأن يتوقف أمامها هم هؤلاء شافوا أنفسهم أن هناك حالة من محاولات الاختطاف ومحاولة من محاولات إيجاد شكل من أشكال الاحتكاك وتحريك المسألة من مجرد أنها عملية تعبير عن الرأي لدفعها لتكون شكل من أشكال العصيان أو شكل من أشكال الاحتكاك المباشر بالسلطة وده أظن انه بيشكل خطر كبير في هذه المرحلة ولكن هنا يا دكتور جمال خليني أسأل سؤال واضح تماماً .. هل ما يحدث بيشكل خطر على مصر .. على السلطة في مصر ..؟
الدكتور/جمال عبد الجواد : خليني أقول التالي .. أنا هاوصل لإجابة هذا السؤال .. أنا لا أكره ولا أخشى شئ في السياسة أد الفوضى
عبد اللطيف المناوي : التمن غالي
الدكتور/جمال عبد الجواد : وفقهائنا القدامى لما صكوا التعبير الشهير إنه "السلطان الغشوم ولا فتنة تدوم" بغض النظر عن الغشومية يعني .. لكن الحكمة اللي ورا الفوض هي أكثر شئ يهدد الأنفس والأعراض والأموال ..ده الحالة اللي بالتأكيد .. أسوأ شئ يمكن أن يصله المجتمع .. بالتالي يجب إن نحذر جميعاً أن نصل إلى هذا .. هل أتصور إنه الأمر الراهن إنه يتطور إلى هذه الحالة في مصر .. لأ .. لا أعتقد بالمرة
عبد اللطيف المناوي : ليه بقى ..؟
الدكتور/جمال عبد الجواد : لا أعتقد لأنه واحد هؤلاء الشباب بالذات أظهروا حتى الآن درجة عالية جداً من التصرف الحضاري والإدراك إنه المجتمع المصري ضمن قيمه القيم اصيلة جداً وراسخة تحبذ الاستقرار عندها .. عندها قرون استشعار قوية على ضد الفوضى .. ولدينا جهاز دولة قوي وقادر على منع الأمور من أن تصل لهذاالمستوى .. أتمنى أن يحدث هذا دون الحاجة للجوء للاستخدام مفرط من العنف في اطار عملية التفهم المتبادل بين هؤلاء المحتجين وبين اجهزة ومؤسسات الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية .. من ثم أنا أعتقد إن ده مرحلة وأنا أعتقد أن التعبير اللي قاله زميلي الدكتور عمرو إن شباب 68 في أوروبا أنا أظن أنها مهمة يمكن ده بتاعتنا مش 68 مش 68 اللي حصلت في الحركة الطلابية السابقة لأن ده كانت مرحلة كفاح وطني ناس عايزة تحارب وأرض . احنا الحمد لله بلد مستقرة احنا بنتكلم عن إيه عايزين ايه بنحكي بايه لهذا البلد أظن أنه في 68 بتاعتنا .. 68 استوعبت في أوروبا ضمن النظام السياسي بتاعها وزي ما وصف عمرو ادت ديناميكية أو في نفس الوقت النظام اده حكمة مع هؤلاء الشباب ماحناش اوروبا ومعندناش نفس الظروف .. هو نظامنا هو النظام الأوربية في 68 لكن طريقتنا تبقى حاجة بالمنظر ده وأظن أنها نقلة .. نقلة في تطور النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مصر إلى حد ما .
عبد اللطيف المناوي : اللي هى مرة أخرى هو مفهوم الاحتواء الإيجابي
الدكتور/جمال عبد الجواد : نعم وفيه نقطة مهمة أكمل فيها على كلام الدكتور سمير
عبد اللطيف المناوي : اتفضل
الدكتور/جمال عبد الجواد : الدكتور سمير في الحقيقة انك تحتاج أن تتحاور مع هؤلاء الشباب .. تحتوي هؤلاء الشباب .. هي الكلام ده سهل يقال .. المشكلة هاتروح تدور على شاب .. شاب عشان تحتويه .. هاتعمل ايه بالظبط .. الناس ده ملهاش عنوان .. هاتبعت عليه جوابات .. أو هاتروح تقعد معاه .. مفيش عنوان .. لا تستطيع أن تتحاور مع هؤلاء الشباب إلا إذا فيه أطر مؤسسية .. الشباب ده بيثق فيها وقرر انه يبقى جزء منها بيتعبرها ممثلة له أو كذا بحيث انه نتدخل في العملية التفاوضية ده الدكتور سمير بيطرحها ... كلام رائع وصحيح تماماً انك انت العمالة .. آه في مشكلة بتاعة انتاجية العامل المصري هذا واقع العمل في مصر .. خلينا صريحين مش هانقعد نقول على نفسنا المصريين اهما وخلاص .. عندنا مشكلة في ده .. طيب ده تتحل إزاي .. يعني ده تتعامل معاها ازاي وأنا كمسئول وطلعت أقول ده للناس أبقى باشتمهم ده عجوز يعني بأقولهم انتو مابتشتغلوش واخلاق العمل عندكم بايظة ولو رجال الأعمال حلوا بحريتهم انهم يجيبوا عمال من بنجلاديش وانا مابفهمش ايه وعما بيدوروا على مصلحتهم ورزقهم باستفز المجتمع وباقول ان ولادنا مابتشتغلوش .. لازم اتحاد عمال مصر يدخلوا الدولة أو يدخلوا في تفاوض حول هذه القضية .. جنب ما هو بيهتم بالأجور وبظروف العمل بالأجندة الطبيعية لهيئة نقابات الاتحاد عليه أيضاً انه يهتم بقضايا الجودة النوعية بتاعة العامل اللي عايز يبقى عضو أو كذا .. ده مهم ليه لأنه الحقيقة التفاوض مع مؤسسات ده يكون لازم أدخل المؤسسات الموجود في البلد ده في اطار تفاوضي في كل القرارات وخليني أضرب بعض الأمثلة .. أعلى قفزات في مرتبات موظفي الحكومة حدثت في العامين أو 3 سنوات الأخيرة .. 2008 زيادة في الأجور دفعة واحدة 30% صحيح .. وربما لن تحدث في التاريخ اللي أنا عشته أنا مش خبير ولا .. أنا ماسمعتش حاجة بالشكل ده ولن يترتب على هذا أثر مهم فيما يتعلق بزيادة التأييد الصريح لمؤسسات الدولة وسياستها .. الناس خدت ال 30% وقالت لك الأسعار غليت ومش كفاية .. وحقهم .. وأنا أتصور أن السبب لده هما إنه مأخدهوش في إطار تفاوضي .. منح له .. قرار طلع .. خدوا 30% زيادة .. لكن لو أنا دخلت كدولة مسئولة عن دفع المرتبات للموظفين في مفاوضات مع الاتحاد العام لعمال مصر وقوله إيه الحكاية انتو عايزين ايه .. فيقول عايزين 40% زيادة .. هانقوله كفاية عليك 20% .. فانتفق على 30% .. يبقى الاتحاد ده
عبد اللطيف المناوي : والدولة حصلت في السنة التانية على فكرة في الزيادة كان فيه مزايا أعلى من قيمة الزيادة
الدكتور/جمال عبد الجواد : أنا عايز أقول بأن أحول الاتحاد العام للعمال إلى مؤسسة فاعلة في الدفاع عن مصالح العمال .. العمال يقولوا ان الناس ده .. المؤسسة ده لها لازمة .. هانروح نبقى أعضاء فيها .. فالشباب دول اللي هما لما يبقوا عمال مثلاً ماقعدش أدور بقى على مؤسسة يروحها وماتقعدش تدور عليه في الشارع وهو قاعد في أنهي قهوة اتكلم معاه .. هلاقيه دخل في اتحاد العمال ولاقيه انتخب في اتحاد العمال وهكذا .. نفس الأمر ينطبق على اللي حدث مع المدرسين .. كادر المدرسين كافي أو مش كافي .. لكن بتقول زيادة وصلت للمدرسين 100% ,, مازالت الأجور منخفضة وغير مشجعة وغير كافية ولكن بنتكلم عن نسبة لو انا .. أي حد في الدنيا تزود دخله 100% أو 50% ده زيادة كبيرة جداً مادام فقير لكن هاتفرق معاه جداً .. لكن المدرسين حصلوا على هذا حقهم لكن ما بقية الخطة ما تحققتش انك تاخد مقابل ده رفع جودة العملية التعليمية .. إنه الاجراءات بتاعة الجودة الناس حصل تهرب من .. احنا مش عايزين ندخل الامتحان وقصص العيال الصغيرة والقصص اللي تقالت .. ليه ده حصل لأنه ماحصلش في إطار تفاوضي .. فيه اتحاد للمعلمين .. مفيش حاجة كدولة أنا قررت كادر المدرسين .. بمناسبة إيه ..؟ .. فيه اتحاد للمعلمين يطلب يعبر عنهم .. يبقى فيه اتفاق صريح هانرفع الأجر ونحسن ظروف العمل بنسة 30 .. 60 .. 70 .. 100% مقابل ده هاتدي الدولة إيه .. هاتلتزم بإيه ..لما مايحصلش الالتزام احاسبك .. طيب انهارده اتكلم مع مين مع المدرسين مالتزموش اتكلم مع مين ..؟ فالعلاقة ده اللي هي من فوق لتحت .. معلش تمشي .. ماتنفعش في إدارة مجتمع ومركب ومعقد .. مش بس 80 مليون .. أنه في مصالح متنوعة وإن خطوطه متشابكة جداً .. لازم تعيد التفاوض وده المجتمع الحديث
عبد اللطيف المناوي : وده أحد الحلول اللي أظنها واضحة جداً لفكرة مفهوم تطوير المشاركة ..إزاي نشارك وإزاي يكون موجود .. مش بس المشاركة من خلال الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية .. لأ .. لكن المشاركة أيضاً في صياغة وصناعة القرار المرتبط بكل شخص من خلال المؤسسات المختلفة .. الدكتور سمير في إطار مسألة الفوضى أود أن أشير جزء مما سمعت في المظاهرات أو الوقفات بتاعة الأمس بعض التعليمات اللي كانت بتطلع من هؤلاء الشباب إلى زملائهم بعدم التعرض للمتلكات العامة وعدم الاتلاف ورفض أي دخيل عليك .. هذا أيضاً أحد السلوكيات اللي كانت ملموسة في شكل حالة من النضج المجتمعي .. حتى ولو لم يكن نضجاً سياسياً ولكنه نضج في التعامل في الحفاظ على قيمة الشئ وقيمة الوضع في المجتمع .. الدكتور سمير من الواضح من خلال السنين اللي فاتت بشهادة المؤسسات الدولية جميعاً بأن مصر شهدت في الفترة الأخيرة حالة من حالات النمو الاقتصادي الواضح .. حالة من حالات التطور .. المهم معدلات تنمية بشكل واضح .. بيظل السؤال مركز .. ليه ده موصلش للناس .. ليه الناس مافهمتوش الأول .. وليه جزء منه من الناس .. جزء كبير من الناس ما حسش بيه .. ليه مافهموش وليه ماحسش بيه ..؟
الدكتور/ سمير رضوان: أنا كنت عاوز بس استمر في حكاية الحياة اللي أثارها الدكتور عبد الجواد لأن مهم وعلى درجة كبيرة من الأهمية .. لأنه المدخل في إصلاح لمواقف مشابهة لده .. هو تصميم سياسة للدخول والأجور سياسة عامة شاملة للدخول والأجور يكون فيها ممثلي العمال وأصحاب العمل والحكومة بالدور الأساسي .. لكن لما تقولي الريس شايف وحاسس بالغلا فهايمنح 30% أو 10% أو 20% مش هو ده الحل وحتى هما الناس بدأوا يتعودوا عليها وينتظروا في الخطاب لهذه اللحظة .. نحن مطالبون الآن بسياسة للدخول والأجور .. وأنا آسفت جداً في المناقشة اللي دارت واختزلت موضوع الدخول والأجور .. فيه حاجة اسمها الحد الأدني للأجور وكل واحد يدلي بدلو .. يعلم أو مايعلمش .. احنا طبعاًخبراء وهي إن المسألة إن الحد الأدنى للأجور لا يمس إلا 3% من العاملين في الحكومة من ال 6 مليون .. هل حد طرح هذه الحقيقة إذن اللي بيتكلم عنه الدكتور عبد الجواد موضوع تاني بس ده يحتاج لبرنامج آخر .
عبد اللطيف المناوي : هذه دائرة حوار هذا البرنامج بالمعنى ينبغي أن يكون بداية لحوار مجتمع حقيقي حول هذه القضايا وينبغي ألا تتوقف
الدكتور/ سمير رضوان: في نفس سؤالك التاني .. كان أيه هو بقى
عبد اللطيف المناوي : إن فكرة هذا النمو الاقتصادي الحاضر
الدكتور/ سمير رضوان: احنا عملنا دراسة من سنتين لمجلس أمناء هيئة الاستثمار اسمها "نحو توزيع عادل لثمار النمو" خطبنا في هذه المشكلة بشكل محدد ودقيق .. لأن شايفين لما كنا في قمة ال 7.2% ورغم هذا الناس تقولك انا مش حاسس بيه في جيبي فقلت ليه مش حاسس بيه الجيب فلقينا الآتي إن أولا هي مسالة طبيعية في فترات النمو السريع إنه بيحصل اختلال في توزيع الدخل في جميع أنحاء العالم متقدم وغيره .. الصين نفسها حصلت .. فلقينا القنوات اللي بتوصل ثمار النمو لل 40% اللي تحت مسدودة أو شبه مسدودة .. ليه مسدودة .. لأن ال 40% أمي أو شبه أمي .. طيب كيف يساهم الأمي .. هذه حقيقة من أرقام التعداد والاحصاء .. 42% من قوة العمل المصرية يا إما امي يا اما شبه امي يبقى إذن قدرته على إنه يحصل على ثمار هذا النمو هي مسدودة ي الأساس .. اتنين إن 54% من قوة العمل المصرية تعمل في حاجة اسمها القطاع الغير منظم وغير الرسمي .. ده مجموعة من الأنشطة منخفضة الانتاجية ومنخفضة الدخل ويعني شيال على المحطة .. بائع جائل .. تحت السلم .. بير السلم إلى آخره هذا النمط في سوق العمل المصري هل يؤدي .. هل يمكن ثمار النمو أنها تتساقط .. لأ .. فتبقى ثمار النمو يا إما في الاقتصاد الحديث .. اللي هو القطاعات الحديثة .. اللي هي الاتصالات .. اللي هي البنوك ..الخ أو الاستثمار أو الى اخره أو الناس اللي عندها لغات .. فإذن خطابي هذا مشكلة التوزيع .. مش خطاب على اساس عاطفي وإن فيه ناس لابد أن نحسم موقفنا من القطاع الخاص للأبد إذا ارتضينا اقتصاد حر يبقى الاقتصاد الحر يقوم على القطاع الخاص له ما له وعليه ما عليه .. إن في كل تجارب النمو اللي حصل فيها تساقط للنمو سليم زي كوريا ومش عارف ايه إلى اخره والنمور الأسيوية .. اللي حصل فيها بالظبط زي ما بيقول الدكتور عمر إن الدولة لم تتخل عن دورها .. الاقتصاد الحر هو ليس معناه تخلي الدولة عن دورها بل هناك مؤسسات يعني في ماليزيا في مؤسسة مهمة جداً انشئت سنة 93 اسمها خزانة واخدينها من فكرة بيت المال ان كافة اموال الدولة المملوكة للدولة هي في خزانة هي تستثمر في خزانة أنا بقى ايه عاوز شركات الغزل والنسيج واقعة فانا أيدها لحد ما تقف مع القطاع الخاص او مع أجنبي ان فيه منطقة جغرافية محرومة ان فيه فئة عندهم المالية هما كانوا اقل الفئات الاجتماعية حظاً يبقى الخزانة تستثمر في المناطق ده ففيه آليات لتدخل الدولة دون أن نعود إلى تدخل الدولة القديم مع وجود رؤية شاملة في البداية .. هل احنا مطالبين بدل حديث الاحباط وخطاب الاحباط واللي خلى الشباب ده مش لاقية مش شايفة حاجة يعني وبتصل في بعض الأحيان إلى نوع من التطرف انه يركب البحر ويغرق او يروح لدولة اجنبية او معادية الي اخره .. لأ بد حديث الاحباط انا بادي حديث الممكن هنا بقى لما اجي اقوله باقولك ايه ما انت كمان لازم تشتغل مش معناه بازود الاحباط بالعكس وهو هايقبلها بقى وتطور مهاراتك وما الى اخره فنحن مطالبون بقفزة فكرية في المجتمع المصري لاعطاء الأمل هؤلاء الناس ولنا كلنا الحقيقة .
عبد اللطيف المناوي : طب هنا استاذ جمال من ضمن القضايا المطروحة المعروفة بلغة الخطاب للوصول إلى هؤلاء إلى المجتمع ككل .. وعلى وجه التحديد لما هو واقع ولكن لغة الخطاب ومن الواضح هناك ده بالفعل قدر من الانجاز هناك تطوراقتصادي واضح في بعض الأحيان في بعض المناطق مهمة واساسية هناك تطور حادث في الدخل ولكن لماذا هذه الفجوة بين الحكومة وبين الجماهير بين النظام والناس الفجوه ده سببها ايه وكيف يمكن حلها ..؟
الدكتور/جمال عبد الجواد : مش لغة الخطاب اعتقد ان السبب هو انعدام الخطاب اصلا
عبد اللطيف المناوي : لغة الاشارة بقى
الدكتور/جمال عبد الجواد : أنا أعتقد انه فيه حالة من حالات الخرس مسيطرة على المجال العام في مصر على المؤسسات الرسمية في مصر لاتتحدث بالقدر الكافي للناس ومشغولة يمكن بانها تشتغل بس الكلام ضروري لكن اي سياسة لازم تقنع الناس بيها مش بس انك تلقنهم يعني انك مستعك انك تشتبك في حوار وتدافع وتتفاعل مع مؤسسات تتفاعل مع اشخاص مع مفكرين ولازم تتحدث اكتر.. أنا اعتقد انا معرفش فيه كم يعني ربما الناس في مصر لو حطينا كل صور الوزراء مثلا في بعض الوزراء الناس مش هاتعرف مين ده بالظبط لأن مسمعتوش بيتكلم وانا مش عايز احط العبء كله على الوزراء ولكن لابد ان يكون في كل وزارة مكتب اعلامي مش وظيفته يطلع بيان ميت دمه تقيل بارد معدوم انما في شرح للسياسات ويبقى مستعد طول الوقت مرة تانية للتفاوض هو جوهر الحياة في مجتمع حديث انا اتصور انه علينا لابدان مؤسساتنا تتحدث اكتر على السمئولين ان يتحدثوا اكتر وهو ده اللي في اطاره الناس تقدر تفهم يعني حتى تصل النتائج للناس .. المسئولية ممكن عندك .. عندي بس نتكلم الكلام علشان الإنجازات لما بنتكلم عن .7 او 7% نمو اقتصاد كنا عدناه حتى 7.2% لمدة 3 سنين متتالية ده انجاز محققنهوش من فترة فترة في تحويلات عاملين او اسعار بترول او بتاع كنا نتحدث عن انتاج حقيقي حصل في مصر انه في مصر يبقى فيه معدل نموالانتاج الصناعي زايد عن معدل نمو الناتج المحلي ده نقلة أول مرة من الستينات اللي نمت فيها الصناعات بطريقة معينة يبقى حاصل عندى المعدل ده بس محدش شايفه وما حدش حاسس بيه محدش بيتكلم وربما اللي بيتكلم ما بيعرفش يقول او مصداقيته ضعيفة الناس مش مستعدة تصدقه قضية الخطاب رئيسية بالمعنى ده وانا عايز اشير لنقطة مهمة اشار اليها الدكتور سمير لما حكى عن تجربة في البرازيل انا بابص علىتجربة البرازيل لول ديسلفا عمل نقلة كبيرة في البرازيل في مسالة العدالة الاجتماعية لولا ديسلفا ماكنش نجاحه ماكنش ممكن تحقق لولا الرئاسة السابقة عليه كردوسو اللي هو جاي من اقصى اليسار الراديكالي الي كذا قال هو موضوع القطاع الخالص فعمل تحول كبير في الاقتصاد البرازيلي حطه على ارضية جديدة تماماً بقى فيه ثروة وطنية تكبر جه زعيم سياسي جديد رئيس جديد لولا ديسلفا قال اللي تحقق ده احنا محافظين عليه القطاع الخاص والسوق المنضبط الخ هانديله نقلة صغيرة لقدام نقلة مهمة هي انك تتدخل بعد اجتماعي اللي هي تسرع عملية وصول عائد التنمية للفقراء أنا اظن ان احنا في مصر لو انا باقول النمو الاقتصادي في مصر قطع مرحلتين مهمين في التسعينات في نصها الأولاني بالذات وبعدين خدت دفعة كبيرة انا اعتقد ده كان يشبه اللي عمله كردوسو في ال 10 – 15 سنة اللي فاتت وانه الاقتصاد المصري مستعد وجاهز انه يتنقل الى مرحلة لولا ديسلفا مع التعاون مع القطاع الخاص مع الاعتماد على السوق المنضبط انك تنقل آليات أو توصل عوائد النمو للفقراء انا اعتقد انه بقينا ممكن واظن ان ده لازم يكون عنوان المرحلة اللي جايه لأنه الناس لازم تحس ان البلد بيحصل فيها نمو
عبد اللطيف المناوي : انا اظن ايضا من ضمن العناوين اللي ممكن تكون في المرحلة اللي جايه اللي هي فكرة الحضور للمؤسسات السياسية المختلفة بما فيها الأحزاب وجايز هنا فيه حكاية سمعتها من احد الأصدقاء ان في عدد من القرى هناك حاجة لدى اهالي القرية لمياه نقية قال ان فيه مشكلة للميه بشكل او باخر فقام احد الجماعات الدينية ابتدت تعمل حاجة بسيطة انها بتمر على البيوت وتدخلها تاخد عناوين البيوت تاخد احتياجاتهم من المياه بيشتروا فلتر ميه أوعية ميه او جركن ميه كل واحد محتاج اد ايه توصله فقلت لنفسي .. اين الحزب الوطني مش بس الحزب الوطين قلت اين الأحزاب جميعا اين القوى السياسية المدنية جميعاً وهنا جايز الدكتور عمر باسالك هل هناك امل في ان تقوم تلك الأحزاب التقليدية في هذه المرحلة الأحزاب ولا انتقي منها احداً انت تستغل ذلك الحراك تلك الثورة الشبابية اذا ما صح التعبير لكي ما تجدد من نفسها لكي ما تستغل هذا .. هل هناك امكانية
الدكتور/عمرو الشوبكي : فيه امكانية بالتأكيد لكن ربط ذلك بالنظام السياسي المصري ككل لأنه المشهد اللي شفناه على عكس ما شفناه الطلاب في اوروبا انه جزء من قيادات الأحزاب التقليدية انتقل من النضال او العمل السياسي تحت قبة البرلمان الشامل احنا شفناهم بيقودوا بعض المحافظات شعروا بالتهميش نتيجة الانتخابات الأخيرة انهم كانوا جزء من الشارع وجزء من هذهالحركة الانتخابية وبالتالي اللي حصل في الحقيقة هو العكس انه بدل ما يبقى عندنا قدرة للأحزاب السياسية انها تدمج هؤلاء في عملية سياسية وفي عملية شرعية حصل جزئياً العكس لأنه مفيش اطار نظرة شاملة للاصلاح ان احنا نتعامل الموضوع انه يجب ان نعيده الى اطاره الطبيعي لأنه كتير من الناس كانت تبقى سعيدة ان مصر فيها حركات احتجاجية كتير .. ماشي ده تأثير نوع من الحراك السياسي وده مهم بس الطبيعي انه يترجم عمل اطار عمل مؤسسي الطبيعي انه هذا الاحتجاج مايبقاش عشوائي لأنه يبقى جزء من قواعد اللعبة السياسية اللي تقوم على التفاوض بتقوم على الحوار والتفاعل السياسي الصراع السياسي في بعض الفترات وانا في راي انه الاحزاب امامها فرصة اذاعملنا تجديد في البنية للنظام السياسي وايضا اذا حاولنا نشتغل على موضوع ثقافة سياسية تتعامل مع احزاب المعارضة باعتبارها جزء من الشرعية ان احنا برضه جزء من ثقافة سياسية سابقة انه في كتير من الأحيان ينظر الى انه ضد الاحزاب المعارضة وكانها القانونية منها خارج الشرعية او كانها مش زي اجهزة الإدارة وتعامل الادارة مع هذه الأحزاب وكانها خارج الأطر الشرعية والقانونية بالتالي يجب ان في مصر هنا معروف اربع او خمس احزاب مهمة لابد ان يعطى لها الفرصة الحقيقية للتفاعل مع الناس في الشارع والتواصل معاهم بطرق مختلفة ويبقى عندنا ثقة انه لو في يوم من الايام بعد 10 سنين بعد 20 سنة في احد هذه الأحزاب مش هايبقى فيه تهديد لمصر ولا القيم الأساسية للدولة المدنية لازم نبقى واعين .. احنا اتاخرنا في التعامل مع هذا الموضوع بالاضافة ايضا الى انه الاحزاب محتاجة تجدد نفسها تجدد خطابها السياسي ما ينفعش يبقى فيه احزاب يسار واقفة على مقولات في الستينات ما ينفعش يبقى فيه احزاب يمين واقفة على 1919 انت محتاج كمان تقدم الليبرالية احدث تقدم خطاب يساري واشتراكي ديمقراطي حديث وقريب للناس الأحزاب كمان عليها دور والنظام السياسي عليه دور اكبر .
عبد اللطيف المناوي : طب هنا في نفس الإطار قبل ما ينتهي الوقت بينا في ذات الاطار ايضا مفهوم التغيير لا يتناقض مع الاستقرار والتغيير اما ان يكون قائده وتقود انت التغيير او ان تطيح بهذا التغيير السؤال هو ما هي الآلية ما هو الشكل لتعتقد انه هو سؤال للسادة جميعاً اللي هو يمكن ان تتحول الدولة المصرية الى ان تكون هي قائدة للتغيير قائدة في التجديد بدلا من ان يكون التغيير هو الذي يدفعه او الذي يصطدم به ..؟
الدكتور/عمرو الشوبكي : انا رأي اللي حصل ده فيه تجارب كتيرة على فكرة احنا انهارده بنتكلم وأشرنا للبرازيل انا مهتم بتركيا او بنتكلم عن التجربة التركية قبل انجازات العدالة والتنمية كان فيه تورجت اوزال ده من قلب السيستم في التمانينات وهو اللي بدا هذه الاصلاحات من قلب النظام من قلب المؤسسة العلمانية هي اللي كنا بنتكلم عنها باعتبارها كانت مستبعدة للتيارات الأخرى وما الى ذلك هو بدا اهم الاصلاحات الاقتصادية والسياسية في تركيا .. وبالتالي احنا قدامنا في الحقيقة فرصة لأنه ماهواش عيب انه فيه ضغوط شبابية في تحركات في ضغوط شعبية بتقديم شئ جديد وانا باعتقد انه مهم احنا نبدا اصلاحات حقيقية تتامل موضوع البرلمان انا مش عارف اذا كنا ممكن نستنى 5 سنين البرلمان واللا نعيد النظر في وضعه الحالي ان احنا ممكن نفكر في انتخابات برلمانية مبكرة ان احنا نعيد نتكلم على دمج احزاب سياسية جديدة على الساحة السياسية فيه قوي سياسية مدنية ايضا لازالت لم تحصل على رخص قانونية فعلينا ان نتامل ونامل انها تحصل على رخص قانونية واخيرا نتعامل يعني نبدا نسج هذه العلاقة في التفاعل المتبادل الاستيعاب مع هؤلاء الشباب من خلال فكرة التفاوض والعمل المؤسسي ان هؤلاء الناس لابد يبقوا جزء من حالة يبقى لها تاثير النظام السياسي ككل كما انه من حق النظام السياسي انه كمان يبهت اكتر في هؤلاء الشباب لكن احنا الاتنين نقدر نطورهم الشباب يبقوا اكثر قربا للحقيقة الواقع والنظام السياسيى اكثر حيوية بدمج الدماء الجديدة .
عبد اللطيف المناوي : الدكتور جمال اسمع منك طرح في هذا الموضوع ..
الدكتور/جمال عبد الجواد : يعني التغيير والاستقرار .. التغيير يحدث مع الاحتفاظ بالاستقرار طول مع الحزب اللي في موقع القيادة أو الناس اللي في موقع القيادة في ايدها المبادرة لا تفقد المبادرة ابداً هي اللي تحدد أجندة النقاش العام هى اللي تقدم المشروعات اللي قادرة على الهام قادرة على جذب عدد من المؤيدين لا تكتفي بموقف رد الفعل اذا خدت مبادرة واخدت حكوماتنا في الفترة الأخيرة مبادرات كثيرة مهمة لكن لم تبدو وكأنها اخدت مبادرة لأنها لم تتحدث في هذا الشأن لازم تاخد المبادرة بعدد من الاجراءات اللي تحط الأجندة السياسية تصيغ الأجندة السياسية بشكل مختلف انه تخلي الشعب المصري يتكلم على اجندة وعلى قضايا لها افق وعلاقة بالمستقبل مالهوش علاقة بالواقع فيه مشاكل كتيرة جدا او بماضي وان كل ده يتم بروح فيه احساس بالألحاح بالوقت ليس امامنا كل الوقت الى الابد حتى نحل مشكلتنا المشكلة بمجرد تظهر علينا ان نحلها اذا حد فيه الموقع والقيادة عليه انه يبادر بحلها قبل ما يفرض عليه حلها وقبل ما حد بطريقة يحلها بطريقة ماتناسبهوش وكذا العالم اللي احنا فيه عالم مش الكبار عالم الناس السراع السريعة تتحرك بسرعة وتاخد مبادرة وماتحسش ان المصريين طبعا عمرنا 7000 سنة فالوقت عندنا لديه جزء من الثقافة لكن اظن ان ده لابد يتغبر لأن المجتمع الحديث ماعدش يسمح بالرفاهية ده
عبد اللطيف المناوي : اسمع يا دكتور سمير رايك في هذا الطرح وفي مفهوم ثنائية التغيير والاستقرار
الدكتور/ سمير رضوان : انت لمست نقطة على جانب كبير من الأهمية وهو ان هناك مؤسسات لم تقم بدورها اتكلمت عن نقابات العمال انا باتكلم عن جمعيات رجال الأعمال فده الناحية المؤسسية في التغيير على درجة كبيرة من الأهمية يعني موضوع الوجوه لما طرح انا لم ارى حوار حقيقي بين العمال واصحاب الأعمال خناقة سياسية وتسجيل مواقف ومنصرفة الى قضايا جزئية .. الحاجة التانية وانا احب اثيرها في النهاية هو دور النخبة المصرية النخبة في الفترة الأخيرة في مجملها يعني فيه ناس طبعا مساهماتها ممتازة لكن انا شايف ان النخبة المصرية ركزت على قضايا هامشية واستنفذت كل قواها في هذه القضايا الهامشية .. مرة التوريث ومرة الدعم نشيله واللا نحطه ناخده نقدي والا عيني مش عارف حماس واللا فتح مش عارف ايه استنفذت النخبة المصرية لم يكن لديها مشروع زي الرواد بتوعنا علمونا زي طه حسين زي الحكيم زي رفاعة الطهطاوي ده تاريخنا يا ناس أن هناك مشروع للنخبة المصرية النخبة المصرية استراحت إلى اثارة قضايا هامشية وانا من هذه النخبة ارتضينا لنفسنا دور اثارة موضوعات هامشية التوريث زي ما سليمان جودة ما قال خوتونا بقى خلاص انتهينا من الموضوع الى أخره قضايا هامشية لا تمس بقى .. نرجع لموضوعنا لا تمس هؤلاء الشباب ولو سالت هؤلاء الشباب الناس دول برضه انا معرفهاش وهي جزء من العملية فالنخبة المصرية مطالبة بأنها تترك هذه الراحة الوثيرة الوسائد الوثيرة إلى مشروع قومي تدفع فيه الدولة إلى ان تقوم بدورها التنموي في تدعيم قطاع خاص وتدفع بالاقتصاد المصري الى الأمام .
الحقيقة ان هذا الحوار باعتبره من الحوارات المهمة في هذه المرحلة .. السيدات والسادة لم نختار أن نكون نافخي نار او دافني رؤوس في الرمال .. نعتقد أن الوضع الطبيعي والحل الطبيعي للأمام هذا التطور المهم .. هذا الحادث في مصر هذه الأيام .. هو التعامل معها بقدر عال من العقلانية .. بقدر عال من الأسلوب العلمي في التعامل .. بقدر عال أيضاً من المشاركة بين الأطراف المختلفة وبين أطراف المصالح المختلفة في هذا الوطن .. هذا الوطن كما قلنا في البداية لا يحتكره أحد .. ليس وطناً للأغلبية أو للمعارضة المنفصلة .. هو وطن كل المصريين .. وطن ليس لأسمر أو لأبيض .. لمسيحي أو لمسلم .. هذا الوطن وطن المصريين جميعاً .. والجميع شركاء في حماية والحرص على هذا الوطن .. ما حدث بالأمس وامتداداته اليوم هو شكل من أشكال التطور والمهم ينبغي الحفاظ على مدنيتها وينبغي الحفاظ على التعامل معها باعتبارها أحد التطورات السياسية المهمة والتي لها حق التعبير والحفاظ على حق التعبير وهذا التزام التزمت به الحكومة والمؤسسات المختلفة وينبغي ايضاً الحرص الحفاظ على هذا الالتزام أن يتاح الفرصة دائماً لكل الأطراف للتعبير عن نفسها بشكل سلمي وفي ذات الوقت أن نلتزم جميعاً بالشكل القانوني وبالأطر الشرعية والقانونية في هذا الوطن ينبغي الحفاظ عليه لا أن نساهم بأي شكل من الأشكال في احراقه أو التدمير فيه .. هذا الحوار كما ذكرت هو حوار مهم أتمنى أن يكون بداية وهي دعوة مني لكل زملائي العاملين في هذا المجال أن تتم فتح حوارات حقيقية جادة لا أن يكون الهدف منها تحقيق مكاسب فردية بل يكون الهدف منها تحقيق شكل من أشكال طرح الموضوعات الغير مطروحة على الساحة من أجل تحقيق نصر شخصي ولكن أن يكون الهدف بداية وفي والنهاية هو هذا الوطن وهؤلاء ونحن جميعاً فيها مصريين .. بأشكركم السيدات والسادة وباشكر الدكتور سمير رضوان وباشكر الدكتور جمال عبد الجواد وباشكر الدكتور عمر الشوبكي ..السيدات والسادة شكراًلكم ونلتقي دائماً على خير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.