قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها، على الولاياتالمتحدة أن تعلن تأييدها للحركات المطالبة بالديمقراطية فى "هونج كونج"، مشيرة إلى أن صور الحشود الكبيرة فى هونج كونج فى الصين والتى تطالب بالديمقراطية تعيد الأذهان إلى تظاهرات ميدان "تنانانمين" منذ 25 عاماً. وأكدت الصحيفة أن الشرطة فى "هونج كونج" استخدمت القنابل المسيلة للدموع مع المتظاهرين، بالإضافة إلى قيامها باعتقال اثنين من المعارضين مثل "يانغ جيانلي" و"تنغ بياو" واللذين يعتبران من أشد المعارضين للنظام فى الصين. ورأت الصحيفة أنه فى ظل تعامل قائد الحزب الشيوعى الصينى "شى جين بينغ" القمعى والعنيف مع المعارضة السياسية، ومواجهة الاحتجاجات بالقوة، فمن المرجح أن يستمر الوضع المتوتر فى الصين هكذا لفترة طويلة. وأوضحت الصحيفة أن رد فعل إدارة اوباما حتى الآن على التظاهرات فى هونج كونج جاء مخيبا للآمال، حيث تجنب "البيت الأبيض" والمتحدثون باسم وزارة الخارجية تقديم أى دعم واضح لمطالب المتظاهرين لإجراء انتخابات حرة للزعيم فى المدينة. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة أظهرت عدم مبالاتها بما أثير حول إمكانية قيام وحدات عسكرية من الجيش الصينى باستخدام القوة ضد المحتجين. ونوهت الصحيفة إلى قيام الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" بفرض عقوبات قاسية على الصين بعد مذبحة ميدان "تيانانمين" عام 1989، الرئيس، وتراجعة عن هذه العقوبات بعد ذلك، مشيراً إلى أن الصين قوة عظمى وأكثر مقاومة للضغوط الخارجية ولا يمكن فرض مثل هذه العقوبات عليها الآن. تابعت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة الآن لا تستطيع حماية الحركة الديمقراطية فى "هونغ كونغ" إذا قرر "شي" اتخاذ أى إجراء قمعى ضدها، ولكن يمكن أن تدعم مطالبتها للديمقراطية، وتحذر الصين أن استخدام القوة سيكون له عواقب على "العلاقات الأمريكيةالصينية." جدير بالذكر أن هونج كونج عادت من الحكم البريطانى إلى نفوذ الصين فى 1997 بموجب صيغة سميت "دولة واحدة ونظامان" وبقدر كبير من الحكم الذاتى والحريات لا تتمتع به الصين نفسها، لكن بكين رفضت الشهر الماضى مطالب مواطنى هونج كونج بأن يختاروا زعيمهم القادم فى جو من الحرية فى عام 2017 ما فجر تهديدات من جانب النشطاء بإغلاق حى المال الرئيسي، وتريد الصين أن تقتصر الانتخابات على عدد قليل من المرشحين الموالين لبكين.