أعلن مؤتمر الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة احتلال جراحات تحويل مسار المعدة المركز الأول عام 2014، نظراً لقدرتها علي شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة وعلى رأسها مرض السكر بنسبة 80٪ شفاء تاماً، مما يجنب المرضى المضاعفات الخطيرة المحتملة للمرض ومن بينها الفشل الكلوي، وغرغرينا القدم السكرية والسكتات الدماغية وجلطات المخ والقلب. يقول الدكتور خالد جودت، أستاذ الجراحة بطب عين شمس، رئيس المؤتمر الفخري، مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة: إن المؤتمر هو الأكبر في تاريخ جراحات السمنة بالشرق الأوسط ويحضره 400 جراح من مصر والشرق الأوسط، ويتخلله 12 جلسة، ويناقش أكثر من 120 بحثاً في مجال جراحات السمنة من جميع أنحاء العالم، مع عقد جلسات تعليمية متقدمة في مجال جراحات السمنة ونقل جراحات تجري بالمنظار على الهواء، فيما حضر المؤتمر مجموعة من أكبر جراحي السمنة في العالم العربي. وأشار إلى حضور الرئيس الفخري للاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة الدكتور نيكولا سكوبينارو، أستاذ جراحات السمنة المفرطة بجامعة جنوي بإيطاليا لعرض جراحة السمنة المشهورة في كل أنحاء العالم والخاصة به، فيما قدم الدكتور سكوبينارو محاضرة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعنوان «جراحات السمنة المفرطة صعود وهبوط الجراحات المختلفة للسمنة»، وتناول خلالها تاريخ جراحات السمنة في الستين عاماً الأخيرة. وأوضح الرئيس الفخرى للمؤتمر، أن الأعوام الأخيرة شهدت تغييراً في شعبية بعض الجراحات، ومازالت عملية تحويل المعدة هي أكثر جراحة للسمنة تجري بالعالم حيث إنها تعطي أفضل نتائج لخفض الوزن علي المديين القريب والبعيد مع أعلي نسب شفاء من السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول وهبطت شعبية ربط المعدة فى المقابل نظراً لضعف نتائجها مقارنة بالجراحات الأخري وعودة المريض لزيادة الوزن بعد عدة سنوات، وأصبحت جراحة تكميم المعدة التي زادت شعبيتها رقم اثنين بالعالم بعد التحويل في 2014. وأوضح الدكتور أشرف إسماعيل، أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية المشاركة فى إعداد المؤتمر، أن الاهتمام بتلك النوعية من الجراحات له أهمية كبيرة لرفع المعاناة عن مرضي السمنة المفرطة الذين يمثلون شريحة كبيرة جداً من الشعب المصري. واشار الدكتور عصام عبدالجليل، رئيس قسم الجراحة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، إلي أن المؤتمر يأتي تتويجاً لأعوام طويلة من العمل الشاق، مشيراً إلى أن الهيئة تهتم بشكل خاص بهذا النوع من الجراحات، حيث يتم إجراء عدد كبير منها للمرضى سنوياً بمستشفيات الهيئة، خاصة مستشفى أحمد ماهر التعليمي. وقدم الدكتور براديب شاوبي من الهند الرئيس السابق للاتحاد العالمي لجراحات السمنة، العديد من الأبحاث عن إجراء تحويل المعدة لعلاج النوع الثاني للسكر، حيث تعاني الهند من وباء مرض السكر ويقدر عدد المصابين ب 100 مليون نسمة، ومعظمهم من النوع الثاني، فيما يمثل كارثة اقتصادية قومية، مما دفع الهند إلى استخدام جراحة تحويل المعدة لغير البدناء بعد اكتشافهم أنها تؤدي إلي الشفاء من النوع الثاني من السكر. وعرض الدكتور أنطونيو توريس من جامعة مدريد بإسبانيا جراحته الخاصة لعلاج السمنة وتسمي جراحة «سادي» وهي جراحة تقلل امتصاص الغذاء لخفض الوزن وتستعمل لعلاج فشل تكميم المعدة. وأوضح الدكتور أحمد إبراهيم، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس، أن أسباب الانتشار الواسع لجراحات تحويل مسار المعدة تعود إلى تمتعها ب 4 مميزات رئيسية وهي الفعالية العالية في انقاص الوزن ونجاحها المتميز في مرحلة تثبيت الوزن ودرجة الأمان العالية وقدرتها على الشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة كارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل العمود الفقري والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ أثناء النوم. وتتميز جراحات تحويل مسار المعدة بقدرتها على شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة، حيث أظهرت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين بمركز ويل كورنل بولاية نيويورك فى أمريكا، أن جراحة تحويل المعدة تشفي من مرض السكر من النوع الثانى بنسبة 92٪ أو على أقل تقدير تحسن من استجابتهم للعلاج الطبي وتجنبهم المضاعفات الخطيرة المحتملة لمرضى السكر كالفشل الكلوي وغرغرينا القدم السكرية والسكتات الدماغية وجلطات المخ والقلب. وأظهرت الدراسة أن 92% من مرضى السكر استجابوا بشكل رائع للجراحة وأن ما يقرب من 60% من المرضى قد شفوا تماماً طوال فترة الدراسة التي استمرت ما يقرب من 7 سنوات بعد الجراحة.