قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) إن إنجاز هدنة لوقف إطلاق النار بين القوات النظامية للرئيس السوري "بشار الأسد" وقوات المعارضة يُعد الطريق الوحيد الذي يجب أن تسلكه الولاياتالمتحدة لمكافحة قوات داعش. وأضاف كوكبرن إن القوات النظامية والثوار ليسوا بالقوة الكافية لإيقاف قوات داعش حيث إنهم لن يستطيعوا مواجهة جبهتين فى الوقت ذاته. ورأى "كوكبرن" أن عملية وقف إطلاق النار أصبحت الآن متاحة بشكل أكبر مما كانت عليه في الماضي، وذلك نظرا لمدى الخوف الذي ينتاب جميع الأطراف بما في ذلك السعودية وأمريكا وإيران وروسيا من إمكانية تطور الاحداث التي تمهد الطريق لقيام دولة إسلامية. ولفت الكاتب إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكية "جون كيرى" يوم الجمعة حول إمكانية مواجهة جميع الأطراف لداعش بما في ذلك إيران. ونقلت الصحيفة عن مجموعة من النقاد السياسيين قولهم: وقف اطلاق النار فى سوريا سيكون مشروطا بإبقاء حكومة الاسد فى مكانها وهو ما لم تقبله المعارضة السورية، فضلا عن أن الجيش السورى مازال غير قادر على الصمود امام قوات داعش. كما ان المناخ السياسى العام فى سوريا لابد ان يكون ملائما لداعش من وجهة نظرها فتنقسم المعارضة بداخل سوريا وتدعم الولاياتالمتحدة الثوار المعتدلين لإضعاف حكومة الاسد.