بعد الانخفاض الأخير.. سعر الذهب اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 في الصاغة وعيار 21 بالمصنيعة    ب50 مليون جنيه.. محافظ الدقهلية يفتتح مجزر المنصورة نصف الآلي بقرية ميت الكرما    مد فترة حجز شقق "سكن لكل المصريين7" لهذه الفئة    موعد إجازة البنوك بمناسبة عيد الأضحى    محافظ القليوبية يوجه رؤساء المدن بتكثيف المرور الميداني: لا تهاون مع التعديات خلال عيد الأضحى    انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة وحيدًا بمستهل جلسة اليوم    مياه الأقصر تقود حملات لتوعية محال الجزارة والمواطنين قبل عيد الأضحى.. صور    روسيا: تلقينا مسودة مذكرة أوكرانية بشأن السلام    رئيس التشيك: نأمل في أن تواصل قيادة بولندا العمل على ترسيخ قيم الديمقراطية    غادة والي تُعلن استقالتها من الأمم المتحدة: آن الأوان لأكون مع عائلتي (فيديو)    بعد بيراميدز.. كروز أزول رابع المتأهلين لكأس العالم للأندية 2029    منافس الأهلي.. بالميراس يفرط في صدارة الدوري البرازيلي    خلال 24 ساعة.. ضبط 40074 مخالفة مرورية متنوعة    بدء استقبال حجاج السياحة الخمس نجوم في مكة استعدادا للتصعيد إلى عرفات    فتح باب التقديم الإلكترونى للصف الأول الابتدائى ورياض الأطفال بدمياط    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالشرقية    حدائق تلال الفسطاط تستعد لاستقبال مهرجانات كبرى    لبنى عبد العزيز: «الإذاعة بيتي كإني إتولدت فيه»| فيديو    بعد قليل.. مصر تحتفل بإنجاز تاريخي بالسيطرة على التهاب الكبد "بي"    بالفيديو.. عميدة معهد التغذية السابقة تحذر من الإفراط في استخدام السكر الدايت    إرتفاع أسعار النفط بعد قرار «أوبك+» زيادة الإنتاج في يوليو    بركات: بيكهام مكسب كبير للأهلي ووداع مستحق لمعلول والسولية    جامعة القناة ترسم البهجة على وجوه أطفال دار أيتام بالإسماعيلية    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك    مواعيد إجازة البنوك خلال عيد الأضحى    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو شمالي اليابان    أفكار لن يخرج عنها الامتحان .. 12 سؤالًا مهمًا فى الفيزياء لطلاب الثانوية العامة    الصين تتهم الولايات المتحدة بتقويض التوافق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف    مجلس الأمن الأوكرانى : دمرنا 13 طائرة روسية فى هجوم على القواعد الجوية    صحف قطرية: القاهرة والدوحة تسعيان لتذليل أى عقبات تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة    موعد عودة الموظفين للعمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025    مجلس الوزراء : إصدار 198 قرار علاج على نفقة الدولة خلال شهر مايو الماضى    طارق يحيى لإدارة الزمالك: «انسوا زيزو وركزوا في كأس مصر»    ختام دوري حزب حماة الوطن لعمال الشركات الموسم الثاني    دنيا سامي تكشف كواليس دخولها مجال التمثيل    4 أبراج تتسم بالحدس العالي وقوة الملاحظة.. هل أنت منهم؟    رفع درجة الاستعداد القصوى في الأقصر لاستقبال عيد الأضحى    رئيس تشيلي: فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    أرملة إبراهيم شيكا ترد على أنباء مساعدة سعد الصغير للأسرة    المتهم الثاني في قضية انفجار خط الغاز بالواحات: «اتخضينا وهربنا» (خاص)    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    هل يحرم قص الشعر والأظافر لمن سيضحي؟.. الأوقاف توضح    خبير لوائح: هناك تقاعس واضح في الفصل بشكوى الزمالك ضد زيزو    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    رئيس قسم النحل بمركز البحوث الزراعية ينفي تداول منتجات مغشوشة: العسل المصري بخير    قد تسبب الوفاة.. تجنب تناول الماء المثلج    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    هل صلاة العيد تسقط صلاة الجمعة؟ أمين الفتوى يكشف الحكم الشرعي (فيديو)    مسؤول بيراميدز: تعرضنا لضغط كبير ضد صن داونز والبطولة مجهود موسم كامل    هل يمكن إخراج المال بدلا من الذبح للأضحية؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالفتوح لشرف: تحسين الأداء أو الرحيل
نشر في الوفد يوم 23 - 07 - 2011

قال د. عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني السابق والمرشح المحتمل للرئاسة إن الجيش لن ينقلب علي
العملية السياسية ولا يريد أن يكون جزءا من اللعبة السياسية في مصر، نافيا احتمال تكرار سيناريو مارس 1954 بشأن سيطرة المؤسسة العسكرية علي الحكم في مصر "لأن ما حدث في مارس 1954 يرجع الى أن ثورة 1952 قام بها الجيش أما ثورة "25 يناير"، فهي ثورة الشعب " .
وقال أبو الفتوح – في حواره مع (بوابة الوفد الالكترونية) – إن اسباب رفض الإخوان ترشيحه للرئاسة ليست "موضوعية" كما قيل من إنها لا تصب في مصلحة الدعوة ومشروع الحركة الإسلامية، إنما هي أسباب "شخصية" وأسباب أخرى قديمة "يعف اللسان عن ذكرها"، مؤكدا أن استقالته من الإخوان لم تسبب له اي مشكلة مع أبناء الإخوان وأنه يرتبط بعلاقات جيدة بهم، أما عن التصرفات التي تصدر عن البعض فليس لها وزن بعلاقاتي بجمهور الإخوان المسلمين" .
وحول ما يقال عن أن برنامجه "غير إسلامي"، قال إنه ضد هذه التصنيفات وأن قيم الإسلام العظيمة تُظلنا جميعا اليساري والليبرالي والقومي .
وقال ابو الفتوح إنه إذا استمر رئيس الوزراء عصام شرف على نفس أدائه فعليه أن يستقيل أفضل له، فرئيس الوزراء والوزراء لابد أن يكونوا مسئولين حقيقيين فنحن بعد الثورة بمعنى أن يكون الوزير أو المسئول سكيرتيرا لرئيس الجمهورية أو لرأس السلطة التنفيذية ولّى وانتهى .
وقال إن هناك مؤامرة يقوم بها فلول النظام السابق وأطراف خارجية لتفريغ ثورة "25 يناير"، من مضمونها، وأن نزول القوى السياسية المختلفة الى ميدان التحرير في الجمعة "8 يوليو"، جاء نتيجة لشعور الجميع بالخوف على الثورة من تفريغها من مضمونها.
وفيما يلي تفاصيل الحوار :
س- أجمع المفكرون على أن رئيس جمهورية مصر المقبل سيتحمل ويلات نظام فاسد اقتصاديا على مدى 40 عاما وسياسيا على مدى 60 عاما فلماذا أعلنت استعدادك لتحمل هذه المسئولية الجَسيمة؟
ج- في البداية دعني أؤكد لك شيء مهم جدا وهو أن الوطن مسئولية وكل شخص قادر على تحمل مسئولية في وقت يحتاجه الوطن ويهرب منها ويتنصل من واجبه فهو شخص مطعون في وطنيته وولائه، ورغم علمي بهذه الحقيقة ونُصح الكثيرين لي بعدم خوض تجربة الترشح لانتخابات المرحلة الأولى لكونها تعد حرق أوراق، كان ردي عليهم بأن من سيترشح لانتخابات الفترة الأولى يحمل مشروع وطن وهذا المشروع يستحق منا أن نضحّي من أجله بكل غال ونفيس حتى حياتنا ومستقبلنا فنحن لسنا أقل تضحيةً من الشباب الذين استشهدوا في سبيل نقل مصر من نظام فاسد الى حياة جديرة بشعبها، ومن أجل استعادت مصر حريتها.
س- إذن لماذا ترددت كثيرا قبل حسم قرار ترشيحك لانتخابات رئاسة الجمهورية حتى إنك التقيت بمعارضي القرار أكثر من مرة؟
ج- قرار ترشيحي لانتخابات رئاسة الجمهورية ليس مسألة شخصية وأنا لم أكن أُفكر في الترشيح لانتخابات الرئاسة فعندما اتخذت القرار بالتفكير في المسألة كان بدعوة من شباب مصر الذين شاركوا في ثورة "25 يناير"، ومسئولية الترشح لانتخابات الرئاسة هي واجب وإذا لم يعنك الآخرين على هذا الواجب يكون الأمر مجهود شخصي يُشك في نجاحه.
- وقرار الترشح جاء بعد مشاورة أهل الخبرة والاختصاص وكان السؤال الذي أطرحه عليهم هل ترشيحي لانتخابات الرئاسة لصالح مصر وهل أبو الفتوح قادر على القيام بهذا الواجب، ولا أخفي عليك سرا أنني كنت أتمنى أن أجد من بين أهل الاختصاص مَن يقول إنني لا أصلح للقيام بهذا الواجب وأن ترشحي ليس لصالح مصر، لكن حينما كان الرأي بأن أتوكل على الله وأتخذ القرار بالترشح حسمتُ قراري وأنا أعرض نفسي على الشعب المصري والشعب هو الحكم والفيصل بين مختلف المرشحين من خلال انتخابات حرة ونزيهة وسوف أظل خادم للشعب المصري أيا كان قراره مُقدرا هذا القرار.
س- بعض الذين اطلعوا على برنامج ترشح الدكتور أبو الفتوح اعتبروه مرشحا غير إسلامي؟
ج- أنا ضد هذا التصنيف أن يقال على هذا مرشح إسلامي وهذا غير إسلامي، فقيم الإسلام العظيمة تُظلنا جميعا اليساري واللبرالي والقومي، والذين صرحوا بهذا بنوا رؤيتهم على أن برنامجي الخاص بالترشح لانتخابات الرئاسة يتبنى الحرية والديمقراطية وهي رؤية ليبرالية والعدالة الاجتماعية وهي أيدولوجية يسارية والتوجه العروبي وهو منهج قوميي فكلامهم صحيح ولكن عندما يقال بهذه الطريقة قد يحدث سوء فهم، فمنذ متى وهناك في مصر مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إسلامي أو حتى غير إسلامي فمصر منذ إعلان الجمهورية في 1953 لم تعرف حرية الاختيار فيما يتعلق برئيس الجمهورية وحتى الانتخابات البرلمانية فكانت مزورة وغير حقيقية ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن إرادة الشعب.
وعلى العموم فهذه الأسس لا تتعارض مع الإسلام بل إن الإسلام هو أول مَن نادى بها فرابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي بن أبي طالب يقول: لو أن الفقر رجلا لقتلته، وهذا يدل على انحياز واضح للفقراء، ومبدأ الشورى الذي أمر به القرآن الكريم هو في جوهره الديمقراطية وتغليب رأي الأكثرية مع الأخذ في الاعتبار وجهة نظر الأقلية، هذا فضلا عن أنه لا أحد يستطيع أن يعزل العالم العربي عن الإسلام لأنه ليس هناك عالم إسلامي بدون العالم العربي، وما يسعَهُ الإسلام يسعونا ولا داعي للبحث عن عناوين عريضة لا تتفق مع تفاصيلها.
س- إذن ما هي أولويات برنامج الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟
ج- برنامجي يقوم على ركيزة أساسية هي أنّ الإنسان هدف التنمية ووسيلتها، ولكي نحقق الرفاهية للإنسان وبالإنسان فنحن نحتاج لتحقيق أمرين اثنين لا يمكن بناء الإنسان بدونهما وهما الحرية والعدالة، والحرية تعني تعميق الديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية في الدستور والقانون والممارسة، والعدالة تقوم على مبدأ سيادة دولة القانون التي لن تتحقق إلا بقضاء نزيه مستقل لا سلطان عليه إلا القانون.
وبهذين الأمرين يمكننا أن نواجه كافة مشاكلنا وأهم مشكلتين يسعى برنامجي الرئاسي الى التعامل معهما هما التعليم والبحث العلمي والصحة، فبدون التعليم والبحث العلمي فلن نستطيع أن نحقق محاور التنمية التي نسعى الى تحقيقها وبدون الصحة التي تكفل للمواطن الرعاية الصحية المناسبة فلن يستطيع الإنسان الذي هو وسيلة لتحقيق الرفاهية لنفسه أن يقوم بدوره ويظل المجتمع دون تحقيق أي تقدم.
إذا نجحنا في تحقيق هَاتين الأولويتين فيمكن لنا أن نضع خطط لمعالجة مشاكل العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والبطالة من خلال مشروعات كبرى وفتح سوق عمل للمصريين في الخارج بعد تأهيلهم، وهذا المواطن بالمناسبة يمكن استغلاله لصالح الوطن من خلال تكوين جماعات مصالح تضغط في تجاه بناء علاقات قوية بين مصر ومحيطها العربي والإقليمي والإفريقي والدولي.
س- عندما عادَ الدكتور أبو الفتوح من الخارج وعلم بقرار زوال عضويته من جماعة "الإخوان المسلمين"، قال: الله يعلمني، والله يعلمهم، والله يُجزيني، والله يُجزيهم، فماذا قصدت بهذه العبارة؟
ج- هذه العبارة قالها أحد الحكماء وفي الحديث الشريف يقول الرسول الكريم: إنما الأعمال بالنيات، وأنا عندما رشحتُ نفسي دعوت الله أن أكون مخلصاً في عملي ونيتي، وقرار ترشيحي كان لمصلحة مصر .. المقدمة عندي على مصلحتي الشخصية وعلي مصلحة الحركة الإسلامية التي قدر بعض أفرادها بأن ليس من مصلحة مشروعهم أن يكون هناك مرشح إسلامي لانتخابات رئاسة الجمهورية ولكن الأداء الذي يتابعه الجميع يثبت أن معارضة ترشيحي ليس لهذا السبب إنما لأسباب أخرى، وقلت هذه العبارة بمعنى إن الله يعلم نيتي ويعلم نيتهم ويجزيني بما في ضميري ويجزيهم بما في قلوبهم.
س- إذن هل لك أن تُطلِعنا على السبب الحقيقي لمواقف الإخوان تجاهك في الفترة الأخيرة ومعارضتهم لترشيحك؟
ج- هذه المواقف يُسأل عنها أصحابها ولكن أداء الذين عارضوا ترشيحي وجميع المؤشرات بإجماع العديد من المتابعين تؤكد أن مواقف هذه الأطراف لا تصب في مصلحة الدعوة ومشروع الحركة الإسلامية إنما معارضة ترشيحي ليس للسبب الذي أعلنوا عنه إنما لأسباب أخرى قديمة يعف اللسان عن ذكرها، وما حدث مع شباب الإخوان الذين دعوني للترشح وساندوني في حملة الترشيح يثبت أن رفض ترشيحي يعود لأسباب شخصية وليس موضوعية من أجل مصلحة مشروع الحركة الإسلامية كما زعم أصحاب هذه المواقف.
س- هل ترى أن الإخوان دفعوا بالدكتور العوا للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لإجهاض مشروع ترشحك خاصة أن قرار إلغاء عضويتك وإعلان الدكتور العوا عن ترشيح نفسه لم يفصل بينهما سوى ساعة واحدة؟
ج- أنا لا أعيش ولا أحب جو المؤامرات وأنا أنأي بنفسي عن أن أضطلع على هذه التصرفات حتى لو كانت ضدي وكم من المؤامرات أحاكها ضدي الآخرون من القريبين والغرباء وأنا أكتفي بدعاء الله أن يكفيني شرهم بما شاء وكيف شاء، وفي جميع الأحوال فأنا أحمل كل تقدير واحترام للدكتور محمد سليم العوا وأتمنى له كما أتمنى لكافة المرشحين التوفيق في الانتخابات والحكم بين الجميع الإرادة الشعبية وأدعوا الله أن يوفق شعبنا لاختيار الأصلح بأدائه الحضاري الذي ظهر خلال ثورة "25 يناير".
س- هل يخشى الدكتور أبو الفتوح أن يؤثر الصدام مع قيادات الإخوان على علاقاته بالقواعد الجماهيرية للجماعة؟
ج- أعلنت وأؤكد من جديد أنني ليس لي أي مشكلة مع أبناء الإخوان وتاريخ الجماعة فأنا أرتبط بعلاقات جيدة بأبناء الإخوان فهم إخوة وتلاميذ وأبناء وأساتزة وسأظل على علاقة ودية بأبناء الإخوان أما عن التصرفات التي تصدر عن البعض فليس لها وزن بعلاقاتي بجمهور الإخوان المسلمين.
س- بعد الزيارة التي قمت بها للشيخ يوسف القرضاوي نشرت الصحف تصريحات للشيخ القرضاوي يعلن دعمه لترشيحك لانتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما نفاه بعد ذلك، فما هو تعليقك؟
ج- الشيخ يوسف القرضاوي عالم جليل نَجلّه ونقدره ولكن زيارتي إليه كانت بهدف الاطمئنان عليه بعد علمي بمرضه وكانت الزيارة لوجه الله سبحانه وتعالى من منطلق احترامنا للرجل ولم يكن لها أي هدف آخر لا بحث عن تأييده لترشيحي لانتخابات رئاسة الجمهورية ولا حتى لعرض برنامجي عليه كان الهدف زيارة مريض لوجه الله تعالى، هذا الى جانب أنه ليس من خُلقي أن استغل زيارة مثل هذه للترويج لنفس فأنا أعتمد على تاريخي وبرنامجي وقبول الناس لأفكاري التي أسعى لإقناع الناس بها فإن قبِلوها فنعمة وإن رفضوها فهذا حقهم، وعن ما نشرته الصحف فأن لم أطلب من الرجل دعمي ولم أتحدث معه لذلك فأنا لم أهتم بالموضوع كثيرا.
س- كيف ينظر الدكتور أبو الفتوح للاعتصامات والمظاهرات التي يشهدها ميدان التحرير وعدد من ميادين مصر الأخرى؟
ج- أنا أعتقد أن هناك مؤامرة يقوم بها فلول النظام السابق وأطراف خارجية لتفريغ ثورة "25 يناير"، من مضمونها، فنزول القوى السياسية المختلفة الى ميدان التحرير في الجمعة "8 يوليو"، جاء نتيجة لشعور الجميع بالخوف على الثورة من تفريغها من مضمونها فالثورة لم تقم لإزاحة نظام مبارك وعصابته فقط إنما قامت من أجل بناء نظام ديمقراطي قوي وبناء هذا النظام يتطلب أسلوب ثوري في إدارة شؤون البلاد بمعنى أن تصدر قرارات سريعة وفورية في الأمور الملحة التي تتطلب هذه القرارات وأن تأخذ القرارات حقها من الدراسة في الأمور التي تحتاج الى التأني.
- و أرى أن بطء قرارات الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي نجل له كل تقدير واحترام وراء حالة الخوف التي انتابت الجميع على مستقبل الثورة، فعندما يمر 5 أشهر على حكومة مكبلة الأيدي لم تتخذ أي قرار فوري وعاجل بشأن مطالب الثورة وعندما نظل نعيش في غموض حتى الآن فلا نعرف على وجه الدقة موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وحينما يقتصر دور القضاء العسكري الذي هو قضاء استثنائي على محاكمة المدنيين ومن بينهم بعض شباب الثورة ولا يطول عصابة النظام البائد ورأس النظام حسني مبارك يظل في شرم الشيخ بحجة الحاجة الى العلاج فلابد أن يسيطر القلق والخوف على الجميع بشأن مستقبل الثورة.
س- الدكتورعصام شرف تعهد بالاستجابة لجميع المطالب وشرع في إقصاء رموز النظام السابق من حكومته فكيف تقيم هذه الخطوات؟
ج- أنا أرى أنه إذا استمر شرف على نفس أدائه فعليه أن يستقيل أفضل له فرئيس الوزراء والوزراء لابد أن يكونوا مسئولين حقيقيين فنحن بعد الثورة بمعنى أن عصر أن يكون الوزير أو المسئول سكيرتيرا لرئيس الجمهورية أو لرأس السلطة التنفيذية ولّى وانتهى، والدكتور شرف أوعز ضعف أداؤه الى تدخلات المجلس العسكري وأتمنى أن تنتهي هذه المرحلة وأن تكون حكومة شرف قوية قادرة على اتخاذ قرارات ثورية بمعنى قرارات سريعة ومدروسة وأرى ضرورة أن نعطي بعد حركة الاحتجاجات التي شهدها الشارع خلال الفترة الماضية فرصة لحكومة شرف والمجلس العسكري لتحقيق التعهدات والالتزامات التي قطعوها على أنفسهم.
س- هل يخشى الدكتور أبو الفتوح من تكرار سيناريو مارس 1954 من صدور قرارات بحل الأحزاب واحتقار المؤسسة العسكرية للحكم في مصر؟
ج- لن يحدث هذا في مصر فما حدث في مارس 1954 يرجع الى أن ثورة 1952 قام بها الجيش أما ثورة "25 يناير"، فهي ثورة الشعب ولا أعتقد أن هناك مؤسسة قادرة على الانقلاب على إرادة الشعب، هذا الى جانب أنني على قناعة بأن الجيش المصري لا يريد أن يكون جزءا من اللعبة السياسية في مصر فالجيش المصري نحن نجله ونحترمه وانخراطه في السياسة يقلل من قدره.
س- كيف ينظر الدكتور أبو الفتوح للحوار الدائر حول أيهما أولا الانتخابات أم الدستور؟
ج- هذا الحوار ليس له أساس لأن الاستفتاء حسم هذا الموضوع بأن تجرَى الانتخابات أولا، أم الحوار حول كيف تشكل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وتقديم الأفكار حول شكل هذا الدستور فهذا أمر وارد ومقبول على أن تظل هذه الأفكار والأطروحات وجهة نظر تُقدم للبرلمان القادم وللجمعية التأسيسية احتراما للإرادة الشعبية التي اختارت تشكيل برلمان يُكلف بوضع دستور دائم وجديد لمصر.
س- في حالة فوزك بمنصب رئيس الجمهورية فما هي أولويات علاقات مصر الخارجية من وجهة نظرك؟
ج- أينما تكون مصلحة مصر فثمة شرع الله، وفي حالة فوزي فسوف أسعى لتكوين علاقات طيبة بكافة دول العالم فأي علاقات سنبنيها ستكون على أساس استقلال القرار الوطني لمصر فالضابط الوحيد لعلاقات مصر الخارجية هي مصلحة مصر لأنني أرشح نفسي رئيسا لمصر وليس رئيسا للولايات المتحدة، وسنعطي الأولوية للدائرة العربية التي نحن جزء منها ثم الدائرة الإسلامية والدائرة الإفريقية ومختلف دول العالم يجب أن تكون علاقاتنا بها طيبة.
س- في حالة فوزك هل ستسعى لإلغاء أو تعديل معاهدة "كامب ديفيد"؟.
ج- أي معاهدة سنلغيها أو نبرمها ستُعرَض على البرلمان ولابد أن تحصل على موافقة نواب الشعب فيها وأي معاهدة تحمل في طياتها سبل إلغائها وتعديلها وفقا للقانون الدولي والمصري والضابط في كل ذلك هو مصلحة مصر، فزمن أن يَنام الرئيس ويستيقظ ويحلم بتمديد معاهدة أو إلغاء اتفاقية ولّى ولم يعد مقبولاً مصر ليست عزبة لأحد مصر يحكمها شعب مصر من خلال رئيس يختاره الشعب وبرلمان يأتي بإرادة شعبية يشكل حكومة حقيقية.
س- ولكن بشكل شخصي ما تَقييمُك لمعاهدة "كامب ديفيد"؟
ج- تحمل نصوص هذه المعاهدة افتائات على حقوق مصر وانتقاص من قدر مصر وهذه المعاهدة للأسف بعض جوانبها خفية ولم تعرض على البرلمان ولا حتى على الشعب للتعرف على مضمونها، أضف الى ذلك أنها معاهدة لم تكتمل فكان هدف المعاهدة إعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوب حقوقه حتى الآن.
شاهد الفيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.