غرفة عمليات المؤتمر: المرأة الصعيدية لها دور محوري في تغيير موازين الانتخابات بدائرة الفتح    إسكان الشيوخ توجه اتهامات للوزارة بشأن ملف التصالح في مخالفات البناء    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    انطلاق أعمال لجنة اختيار قيادات الإدارات التعليمية بالقليوبية    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    تكثيف حملات النظافة حول الكنائس بالشرقية    وزير الإسكان: مخطط شامل لتطوير وسط القاهرة والمنطقة المحيطة بالأهرامات    نائب محافظ الدقهلية يتفقد مشروعات الخطة الاستثمارية بمركز ومدينة شربين    أمين عام حزب الله: نزع السلاح مشروع إسرائيلي أمريكي    "القاهرة الإخبارية": خلافات عميقة تسبق زيلينسكي إلى واشنطن    وزيرا خارجية تايلاند وكمبوديا يصلان إلى الصين لإجراء محادثات    كأس مصر، الزمالك يحافظ علي تقدمه أمام بلدية المحلة بهدف بعد مرور 75 دقيقة    ميلان يرتقي لصدارة الدوري الإيطالي بثلاثية في شباك فيرونا    ضبط شخص في الجيزة بتهمة بالنصب على راغبي السفر للعمل بالخارج    وزارة الداخلية تضبط سيدة وجهت الناخبين بمحيط لجان قفط    وداع هادئ للمخرج داوود عبد السيد.. علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية    رحيل «دقدق» مؤدي المهرجانات الشعبية.. صاحب الأغنية الشهيرة «إخواتي»    تأجيل تصوير مسلسل «قتل اختياري» بعد موسم رمضان 2026    أكرم القصاص للأحزاب الجديدة: البناء يبدأ من القاعدة ووسائل التواصل نافذة التغيير    من مستشفيات ألمانيا إلى الوفاة، تفاصيل رحلة علاج مطرب المهرجانات "دقدق"    رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    صعود مؤشرات البورصة بختام تعاملات جلسة بداية الأسبوع    البورصة المصرية تربح 17.5 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد 28 ديسمبر 2025    عاجل- هزة أرضية عنيفة تهز تايوان وتؤدي لانقطاع الكهرباء دون خسائر بشرية    بابا لعمرو دياب تضرب رقما قياسيا وتتخطى ال 200 مليون مشاهدة    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    وليد الركراكي: أشرف حكيمي مثل محمد صلاح لا أحد يمكنه الاستغناء عنهما    الزمالك يصل ملعب مباراته أمام بلدية المحلة    وزارة الصحة: غلق مصحة غير مرخصة بالمريوطية وإحالة القائمين عليها للنيابة    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حينما نزل الغيث ؟!    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد اللجان الامتحانية بالمعهد الفني للتمريض    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    أبرز مخرجات الابتكار والتطبيقات التكنولوجية خلال عام 2025    انتظام حركة المرور بدمياط رغم سوء الأحوال الجوية    الداخلية تقضي على بؤر إجرامية بالمنوفية وتضبط مخدرات بقيمة 54 مليون جنيه    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    وصول جثمان المخرج داوود عبدالسيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    «ليمتلس ناتشورالز» تعزز ريادتها في مجال صحة العظام ببروتوكول تعاون مع «الجمعية المصرية لمناظير المفاصل»    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    أمم أفريقيا 2025.. تشكيل بوركينا فاسو المتوقع أمام الجزائر    وزير الصناعة يزور مقر سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات    مد غزة ب7400 طن مساعدات و42 ألف بطانية ضمن قافلة زاد العزة ال103    أحمد سامي: تعرضت لضغوطات كبيرة في الاتحاد بسبب الظروف الصعبة    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    2026 .. عام الأسئلة الكبرى والأمنيات المشروعة    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس أبوالعلا ماضي
رئيس أول حزب سياسي بعد الثورة ل الأهرام المسائي‏:‏ الإخوان المسلمون يستعرضون قواهم ويستفزون قطاعات كبيرة من المجتمع
نشر في الأهرام المسائي يوم 11 - 06 - 2011

برغم ضيق الوقت‏,‏ والعمل علي قدم وساق لتلحق الأحزاب بالانتخابات التشريعية المرتقبة في محاولة لعمل أرضية واسعة تؤهلها لحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان‏..‏ كان حزب الوسط الجديد أول حزب سياسي بعد ثورة‏25‏ يناير برئاسة المهندس أبوالعلا ماضي يعمل بالهمة ذاتها‏,‏
مؤمنا بأن أمامه مساحة من الحرية يستطيع أن يعمل من خلالها‏,‏ وهي مساحة لم تكن متاحة في ظل النظام الذي أسقطته الثورة‏.‏
في حواره مع الأهرام المسائي‏,‏ أكد العديد من المرتكزات‏,‏ وأزال كثيرا من الالتباسات‏,‏ ووضع النقاط في مكانها من حروفها حسب وجهة نظره‏,‏ فالإخوان المسلمون يستعرضون قواهم ويستفزون قطاعات كبيرة من المجتمع‏,‏ وحزبه حزب الوسط لن يترك الساحة للإخوان والسلفيين‏,‏ وسيدعم د‏.‏ العوا إذا ترشح للرئاسة‏,‏ ولا يجب أن يكون للشباب حزب الآن‏,‏ وعليهم أن يحسنوا اتخاذ القرار والوقت أمامهم قليل‏.‏
أبو العلا ماضي يري أن د‏.‏ عبدالمنعم أبوالفتوح قامة كبيرة‏,‏ ووجوده في أي حزب أو جماعة شرف لهم‏,‏ وهو ينفي رفض حزب الوسط لانضمام أبوالفتوح اليه‏,‏ لأن ذلك لم يحدث أصلا‏,‏ وفي الوقت نفسه يؤكد أن أبوالفتوح ليس طرفا في أي لعبة مع قيادة جماعة الإخوان‏.‏
عن الثورة قال‏:‏ نعم هناك ثمن يدفعه الشعب لكن ليس ذلك معناه الذهاب للهاوية‏,‏ والذين يحاولون تهويل ما يحدث هدفهم إحباط الناس‏..‏ وحكومة شرف بها عناصر تعرقل التنمية والتقدم ولابد من تطهيرها منهم‏,‏ وإذا حدث فسوف تتعافي مصر في أقل من عام‏..‏ ولعبة السياسة لا يجب أن تدخلها المؤسسات الدينية إسلامية أو مسيحية‏,‏ لأن دخولهم فيها يشكل ضررا كبيرا علي المجتمع‏.‏
مبارك وعائلته ورموز نظامه لابد أن يحاكموا محاكمة عاجلة‏,‏ وتلك مسألة غير قابلة للنقاش‏,‏ وغير مقبول فيها الخضوع لأي ضغوط‏,‏ أما زوجته فهي واحدة ممن أفسدوا الحياة السياسية ومكانها الطبيعي سجن النساء في القناطر‏.‏
أبو العلا ماضي يؤكد أن الأنظمة العربية المستبدة أفسدت الأمة وأضعفتها وخدمت الأعداء أكثر مما كانوا يحلمون‏..‏ وما قاله هيكل لعبد الناصر‏1952‏ لا يصلح الآن في‏2011‏ وزمن الديكتاتوريات انتهي‏,‏ ولن يقبل أحد بعودته‏..‏ وإلي نص الحوار‏..‏
‏*‏ في البداية نريد أن نعرف ما الخطوط العريضة التي يضعها الحزب أمامه لتفعيل دوره وتلاحمه مع الشارع المصري؟
لدينا فرصة جيدة في جو الحرية التي تحققت من خلال الثورة بعد أن زالت المعوقات التي كانت تمنع أي حزب من التواصل مع الناس‏..‏ نعمل علي عدة محاور أهمها اختيار الكوادر المناسبة في المحافظات وتوفير مقار مناسبة لإدارة العمل وإعداد برامج تثقيفية وتدريبية لها‏,‏ والترتيب للانتخابات التي اقتربت‏,‏ والبحث عن مرشحين مناسبين وتهيئتهم‏.‏
‏*‏ وهل الفترة الباقية كافية لعمل أرضية تؤهلهم لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة؟
كنا نتمني أن تكون الفترة أطول‏,‏ الفترة ضيفة‏,‏ ولكن مع تكثيف الجهد يمكن أن تكون هناك مساحة معقولة لمشاركة حزب الوسط‏.‏
‏*‏ هناك رأي يري أن هذه الأشهر غير كافية‏,‏ وأن الفوز سيكون من نصيب الأحزاب القديمة والإخوان المسلمين وحسب؟
هناك أطراف أكثر استعدادا‏,‏ ولكن ليس معني هذا أن تفوز بمفردها الآن المناخ مفتوح ولم تعد فكرة التنظيم هي التي تحكم الانتخابات‏,‏ وإنما هناك فكرة المرشحين المناسبين والبرنامج الانتخابي والوصول للناس أيضا هناك متغير حدث بعد الثورة وهو دخول شرائح ضخمة من الناخبين وكلنا يعلم أن الناخبين الحقيقيين في السابق لا يتجاوز عددهم من ثلاثة إلي خمسة ملايين‏,‏ والآن أعتقد أن المشاركة في هذه الانتخابات لن تقل عن خمسة وعشرين مليون ناخب لديهم رغبة كبيرة في التغيير‏,‏ التوقعات الانتخابية لن تحسم وفق الخريطة القديمة‏,‏ وإنما ستحسم وفق تغيرات الخامس والعشرين من يناير‏.‏
‏*‏ كيف تري العلاقة بين الإخوان والوسط في المستقبل؟
نحن مختلفون من اليوم الأول وبيننا تباين واضح‏..‏ والمشكلة لدي الإخوان وليست لدينا‏..‏ فعندما أنشأنا حزبا مدنيا اعتبرونا علمانيين وبعد‏15‏ سنة بدأوا يقولون ما قلناه‏..‏ التنافس طبيعي بين الأحزاب ولانعلم هل سيكون التنافس مع الحزب أم مع الجماعة نفسها الصورة لم تتضح بعد وسوف يحسمها الإخوان أنفسهم‏..‏ ولدينا رؤية سنعمل وفقا لها‏.‏
‏*‏ ما رؤية الحزب فيما يتعلق بالنظام الانتخابي؟
نحن مع الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين‏..‏ الآن يجري حوار داخل الحكومة وأتمني ألا يفاجئونا بقانون الانتخاب لابد من المشاركة والمناقشة حول هذا الموضوع تحديدا لأنه بالغ الأهمية‏.‏
‏*‏ ما رأيك في مرشحي الرئاسة المطروحين علي الساحة الآن وأي منهم سيدعمه الحزب‏..‏ وهل حقا ستدعمون د‏.‏ سليم العوا؟
كنا ننتظر حتي تكتمل الترشيحات فهي لم تكتمل بعد‏,‏ وهناك تردد لاسم الدكتور العوا‏..‏ لو حدث ذلك سيناقش الحزب أن يكون داعما له‏..‏ لن يكون مرشح الحزب وإنما الحزب سيكون أحد الجهات التي تدعمه‏.‏
‏*‏ ما موقف الحزب من اتفاقية كامب ديفيد؟
الاتفاقية لم تتم بشكل ديمقراطي ولكن في النهاية أصبحت اتفاقية دولية‏,‏ وهناك محاذير دولية وأعتقد أن أي حكومة لا يمكنها التفكير حاليا في إلغائها‏,‏ أعتقد هذا كلام غير مطروح الآن علي أي أجندة‏,‏ فالأهم لأي حكومة هو بناء مصر الديمقراطية‏.‏
‏*‏ البعض يري أن الإخوان المسلمين يستعرضون قواهم ويدعون أنهم الحزب الأم وعلي باقي الأحزاب الالتفاف حولهم‏..‏ كيف يراهم حزب الوسط؟
نعم هم يستعرضون قواهم ويستفزون قطاعات كبيرة من المجتمع ولديهم حالة شعور بالاستعلاء وهذه حالة مضرة لأصحابها ولكن لدي سؤال‏:‏ باسم من يتحدثون‏..‏ باسم الإخوان المسلمين أم باسم الحزب؟‏..‏ هناك التباس غير واضح نريد أن نعرفه‏.‏
‏*‏ هل من الممكن أن يدخل الوسط في تحالف مع أحزاب أخري؟
طبعا‏..‏ نحن ندعو لقائمة وطنية حقيقية تشترك بها كل القوي حتي تمثل البرلمان القادم بشكل متوازن وتأتي أهمية البرلمان القادم أنه سيضع الدستور الذي يشكل مصر لمدة مائة عام ومن المهم أن يكون برلمانا متوازنا‏.‏
‏*‏ البعض يري ترشح دكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للرئاسة ورفض الإخوان له وعدم تأييده لعبة وتمثيلية محبوكة لأنهم يريدون التفرغ للانتخابات التشريعية‏,‏ ثم بعدها يؤيدون أبو الفتوح كمرشح للرئاسة‏..‏ هل تتفق مع هذا؟
هذا غير صحيح‏..‏ أبوالفتوح ليس طرفا في أي لعبة مع قيادة الجماعة‏..‏ بالعكس أغلبهم يحاربونه فهو يتصرف بشكل مستقل وقيادة الجماعة تأخذ منه موقفا عدائيا حقيقيا‏,‏ وبالتالي هذا قرار شخصي من عبدالمنعم إذا تم حيث يضغط عليه للترشح قطاعات شبابية جزء منهم من الإخوان‏.‏
‏*‏ ولماذا رفضتم انضمامه لحزب الوسط؟
هذا لم يحدث‏..‏ لم يحدث أن تقدم ولم يحدث أننا رفضنا‏..‏ الدكتور عبدالمنعم قامة كبيرة وجوده في أي حزب أو جماعة شرف لهم‏..‏ هو لم يقرر بعد الانضمام لأي حزب أو جماعة‏.‏
‏*‏ هناك تحالف يتم الآن في القري بعيدا عن الإعلام يؤكد أن الإخوان المسلمين والجماعات السلفية تتفق علي ضرب الأحزاب المدنية الأخري ووصفها بالكفر لإقناع المواطن البسيط بأهميتهم والحصول علي أصواتهم‏..‏ كيف تري هذا‏..‏؟
‏*‏ لو كان جزء من هذا الكلام صحيحا فلا يمكن أن يكون قد تم في جميع أنحاء مصر‏..‏ هناك قري كثيرة لم يصل إليها أحد حتي من الاخوان أو السلفيين لاتزال هناك مساحة كبيرة من الشارع المصري تحتاح لمن يذهب إليهم بدلا من التعامل من خلال الغرف المكيفة بالقاهرة علي الجميع النزول لكل نواحي مصر لوجود التنافس الانتخابي الحقيقي‏,‏ أي تحالفات لابد من مواجهتها بالحركة وبناء النفس‏.‏
‏*‏ مارأيك فيما قاله الدكتور صفوت حجازي بأن الولايات المتحدة الاسلامية قادمة وسيكون لنا خليفة؟
‏*‏ من حقه أن يحلم وأعتقد مع التطور لم يعد هذا الخطاب مناسبا لمصر وبالنهاية الشعب المصري لديه درجة من النضج والوعي كي يدرك أننا نريد بناء دولة حديثة وان النموذج القديم لم يعد مناسبا‏,‏ والجماهير هي التي ستحكم الموضوع‏.‏
‏*‏ نعرف أن الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية الآن هو دور سياسي خاص ألقي علي عاتقها في ظروف استثنائية ومن الطبيعي أن تخضع هذه المؤسسة لتقويم موضوعي من حين لآخر‏..‏ كيف تري السياسة التي يدير بها المجلس العسكري شئون البلاد؟
‏*‏ المجلس العسكري تولي مسئولية ادارة شئون البلاد في أصعب لحظات تاريخها الحديث ولو تولت المسئولية اي ادارة مدنية متخصصة لتعرضت لصعوبات رهيبة فما بالنا وهي مؤسسة عسكرية لم تكن تعد نفسها لهذا الدور‏..‏ هم يبذلون جهودا خرافية في محاولة القيام بالدور المنوط بهم علي أكمل وجه‏.‏
‏*‏ البعض يري أن شباب الثورة لن يستطيع تشكيل ذاته وتكوين أحزابه وتعريف الناس به خاصة في ظل الغياب الأمني وتحكم السلفيين والإخوان‏.‏
وفلول النظام ولهذا سوف يشكل مجلس الشعب القادم من سلفيين وإخوان‏..‏ ما رأيك؟
‏*‏ لايجب أن يكون هناك حزب للشباب‏..‏ من الممكن أن يشكل حزب من جميع أطياف المجتمع ويكون الشباب به قوة دافعة وعليهم أن يحسنوا اتخاذ القرار بحيث تفعل طاقاتهم الهائلة‏,‏ وعليهم الدخول في حزب متوازن يدعمهم ويسمح لهم بأخذ حصة في الانتخابات القادمة‏..‏ ولن نترك الساحة لهذين الطرفين لابد من تمثيل متوازن في الانتخابات‏.‏
‏*‏ بعد الثورة تنفسنا الصعداء وحلمنا أن تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها ولكن مايحدث الآن يبتعد عن الثورة وعن الحلم وكأننا نسير في طريق مجهول يدفعنا نحو الهاوية‏..‏ برأيك من الذي يزج بنا ناحية هذا المجهول؟
هذه قراءة غير دقيقة للواقع‏..‏ الواقع يقول قمنا بثورة عظيمة غير مسبوقة في التاريخ‏..‏ يخطيء من يظن أن الثورة انتهت بخلع الرئيس السابق‏...‏ مازلنا في ثورة‏..‏ والثمن الذي دفع حتي الآن ورغم دماء شهدائنا الغالية لا يتناسب مع الثورات الاخري التي استشهد خلالها عشرات الالوف‏..‏ الثورة الفرنسية التي نعتز بها ظلت سبع سنوات في بحور من الدماء‏..‏ نعم هناك ثمن يدفع ولكن ليس معناه الذهاب للهاوية هناك من يحاول تهويل مايحدث لاصابة الناس بالاحباط‏.‏
‏*‏ مثل من تحديدا؟
مثل فلول الحزب الوطني وأطراف علمانية وبعض مرشحي الرئاسة وبعض أحزاب ممن يريدون تأجيل الانتخابات وعمل دستور أولا‏..‏ أيضا حكومة د‏.‏ عصام شرف بها من يعرقل التقدم وحركة التنمية‏,‏ ولابد من تطهير الحكومة منهم‏..‏ والعمل بجد علي مواجهة المشاكل الاقتصادية‏..‏ إذا حدث ذلك أتوقع أن تتعافي مصر في أقل من عام‏.‏
‏*‏ قبل أن يجرفنا تيار الفتن ناحية المنحدر‏..‏ كيف تري التعامل مع هذا الملف الذي اقترب من أكل الثورة والقضاء عليها؟
النظام السابق كان يعمل كالحاوي‏..‏ وملف الفتن كان أحد الأوراق التي لعب بها وعندما سقط هذاالنظام لعب زبانيته بنفس الطريقة‏..‏ الملف موجود من قبل الثورة ومطلوب مواجهته بطريقة صحيحة‏..‏ ولابد من تطبيق العدالة والمساواة وتطبيق القانون لمواجهة الفتنة الطائفية‏.‏
‏*‏ البعض يري أن تبتعد المؤسسات الدينية عن السياسة تماما‏...‏ إما الدعوة وإما السياسة‏..‏ مارأيك؟
نعم أوافق‏..‏ علي المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية معا الابتعاد تماما عن السياسة لأن دخولهما يشكل ضررا كبيرا علي المجتمع‏.‏
‏*‏ بعد قرارات الإفراج الأخيرة عن بعض رموز النظام السابق‏..‏ هل تري أن هناك تعاملا جادا مع ملف استعادة الاموال المنهوبة بمعرفتهم؟
هناك ارتباك واهتزاز في التعامل مع ملف رموز النظام السابق‏..‏ حيث يتعرض المسئولون لحيرة كبيرة ما بين ضغوط لعدم محاكمتهم من نخبة كانت مستفيدة ومن دول اقليمية تضغط عليهم وبشدة وبين رأي عام كاسح لايقبل التعاون في هذه المسألة‏..‏ وأري أنه لابد من محاكمة مبارك وعائلته وكل رموز النظام السابق بشكل عاجل بلا تردد‏..‏ هذه مسألة غير قابلة للنقاش أو قبول لضغوط من أي كائن‏.‏
‏*‏ وماذا عن ال‏24‏ مليونا التي اعادتهما سوزان مبارك لمصر؟
هذه مسرحية هزلية وقد فوجئت وصدمت بما حدث‏..‏ هذه واحدة ممن أفسدوا الحياة السياسية والحزبية ومكانها الطبيعي سجن النساء في القناطر‏.‏
‏*‏ فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي وموقف أوباما من القضية الفلسطينية‏..‏ هل تري شكلا جديدا للتعامل مع هذا الملف تحديدا؟
موقف أوباما غير مهم‏..‏ أوباما لم يكن مع الثورة بل كان مع النظام وعندما سقط النظام قال أنا مع الثورة‏..‏ هو عليه ضغط من اللوبي الصهيوني بالوقوف ضده في الانتخابات هو يقول‏..‏ المهم موقفنا نحن‏..‏ لقد خلعنا النظام السابق‏,‏ وقد كان هذا ضد رغبتهم وحدث صلح بينفتح وحماس وكان ضد رغبتهم‏..‏ مادام الموقف الداخلي متماسكا سنجبر أوباما وغير أوباما علي التعامل مع هذا الوطن بالشكل الذي نريده‏.‏
‏*‏ البعض يري أن الأنظمة العربية هي المسئول الاول عما يجري من انقسامات داخل الوطن العربي والبعض الآخر يري أنها مؤامرة خارجية مع أي الرأيين تتفق؟
مع الرأي الأول‏..‏ الأنظمة المستبدة الفاسدة هي التي تلاعبت وسببت ضعف الأمة‏..‏ لنا أعداء في الخارج‏,‏ وقيمتهم تنحصر في ايجاد طرف مسئول يحقق لهم رغبتهم‏..‏ الاستبداد هو أساس كل مايحدث في المنطقة العربية‏..‏ هذه الأنظمة خدمت العدو أكثر مما كان يحلم هو نفسه‏.‏
‏*‏ موقف مصر من الدول العربية‏..‏ كيف تراه؟
لدينا حكومة انتقالية ومجلس انتقالي وليس مطلوبا منهم اقامة سياسة خارجية مستقرة‏..‏ ما يتم حتي الآن معقول وجيد‏..‏ الحكومة الديمقراطية القادمة هي التي ستؤسس سياسة مصر الخارجية‏,‏ وفق مصالح الشعب المصري والقيم الحقيقية ولابد أن تنتصر للحريات والشعوب ولاتنتصر للانظمة المستبدة‏.‏
‏*‏ كيف تري مطالبة هيكل للجيش بالاستمرار في الحكم وتأجيل الانتخابات وتصريحاته عن ثروة مبارك؟
الأستاذ هيكل شخصية مهمة وكاتب كبير‏,‏ أري أنه أخطأ أخطاء فادحة في الفترة الأخيرة‏,‏ وكان طرفا مع التيار العلماني الذي يريد تأجيل الانتخابات ويريد عمل دستور جديد قبلها ويطالب الجيش بالاستمرار في الحكم‏..‏ أقول للأستاذ‏..‏ ما كنت تقوله لعبدالناصر في‏1952‏ لايصلح أن يقال الآن في‏2011..‏ الزمن تغير وما كان يصلح بالطريقة الديكتاتورية انتهي‏,‏ ولن يقبل أحد بما تقوله الآن‏..‏ أما فيما يتعلق بالمصادر والوثائق عن ثروة مبارك فهذا اختبار حقيقي وموقف صعب وضع نفسه فيه‏..‏ إما أن يجتازه وإما أن يرسب فيه‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.