قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن الاجتماع العربي الدولي المقرر انعقاده غدا الخميس، بجدة في السعودية، يهدف إلى وضع تصور لاستراتيجية دولية لمواجهة الارهاب بما في ذلك تنظيم "داعش"، مشددا على أن مصر قادرة على مواجهة هذه الظاهرة البغيضة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده شكري مع نظيره البوركيني جبريل باسوليه، اليوم، أنه لا أحد يغفل أن مصر تعاني من مشكلة الارهاب، متوقعا من كافة الشركاء الدوليين عند صياغة الاستراتيجية هذه الظاهرة أن يكون هناك ايضا دعما لجهود مصر فى مقاومة هذه لظاهرة البغيضة، مشيرا الى أن مصر قادرة على القضاء عليها وننتظر دعما سياسيا وفيما يتعلق بالقدرات وان يتم التعامل مع كافة أشكال الارهاب في كافة المناطق بنفس القدر من عدم الانخراط في أي دعاوى في نظريات الاحتواء أو إمكانية التعامل مع هذه الظاهرة لأن هذا الفكر المتطرف لا يمكن تناوله بأي شكل لأنه في النهاية فكر اقصائي يعمل على بسط السيطرة ولا يتعامل مع العقل. وأوضح وزير الخارجية، أن اجتماع جدة يعد مناسبة مهمة لوضع تصور متكامل عن كيفية التعامل مع ظاهرة الارهاب في المنطقة وموجات التطرف التي انتشرت بالمنطقة وما تؤدي إليه من عدم استقرار دول المنطقة وكذلك ما رأيناه من تنظيم داعش وما يمثله من تهديد على العراق وهو ما يتطلب ضرورة التكاتف بين كافة الشعوب. واشار وزير الخارجية الى ان تنظيم "داعش" استطاع ان يسيطر على قطاعات من الاراضى العراقية بما يهدد وحدة اراضى العراق، كما ارتكبت جرائم مما يحتاج إلى تكاتف من جانب الشعوب للقضاء على الإرهاب من منظور شامل والتعامل معه من خلال المشاكل التى أدت إلى انتشار الظاهرة حيث ينتشر حاليا فى العديد من المناطق فى ليبيا وسوريا والعراق ومالى والصومال ونيجيريا.. مشددا على ضرورة وضع استراتيجية دولية لمقاومة الارهاب فى كافة المناطق التى ينتشر بها على حد سواء من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوضيح صورة الاسلام الصحيح الذى يسعوا الى إلصاقه بالاعمال الوحشية التى يرتكبونها. واكد شكرى أن هذه المجموعات المتطرفة ليس لها أي علاقة بالإسلام، موضحا انه من المقرر ان يشارك خلال اجتماع جدة العديد من الاشقاء العرب والشركاء الدوليين فى وضع هذه الاستراتيجية بما يحقق مصلحة المنطقة ومصر. واوضح اننا من جانبنا نتناول الارهاب بمفهومه الشامل فى كل البقع التى ينتشر بها والتعامل معها بمعيار واحد وهو ضرورة المقاومة والقضاء عليه لما يمثل من تهديد لكيان وسلامة الدول وان يتم التعامل مع هذه الظاهرة من خلال الأطر السياسية.