"نيويورك تايمز":

قطر تخسر حلفاءها بسبب دعمها ل "الإخوان"

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قطر قدمت دعمًا للجماعات الإسلامية المتشددة يتراوح بين توفير ملاذ آمن لها أو حتى تمويلها وتقديم السلاح لها، وهو ما ساهم في إغضاب حلفائها في الخليج.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها أن قطر الدولة الصغيرة الغنية بالنفط وافقت على استضافة أكبر القواعد العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط، لكنها تقدم التمويل للجماعات المسلحة من خلال جمع التبرعات على يد قطريين من أشهرهم الشيخ حجاج العجمي.
وأشار المقال إلى أن «العجمي» ومعه ستة آخرون على الأقل حددتهم الولايات المتحدة من جامعي الأموال لدعم تنظيم القاعدة بسوريا يعملون بحرية في الدوحة، ويخطبون على منابر المساجد المملوكة للدولة وأحيانًا يظهرون على قناة الجزيرة.
وأكد المقال تورط الدولة القطرية ذاتها في عمليات دعم إعلامي وتمويل وإمداد بالسلاح لحركة طالبان أفغانستان، وحركة حماس في غزة، والميليشيات الإسلامية في ليبيا، والإخوان المسلمين عبر المنطقة.
واستطرد: «الآن تتعرض الدوحة لهجوم من أطراف ربما لا تتفق مصالحهم، من بينهم السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، حيث يتهمون جميعهم قطر بأنها راعية الإرهاب والإرهابيين في كل مكان».
كما اتهمت واشنطن الدوحة بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بشكل مباشر، لكن الصحيفة نقلت تصريحًا لمايكل ستيفنز الخبير الإستراتيجي ينفي فيه مزاعم دعم الدوحة ل«داعش»، مؤكدًا مع ذلك أنه لا يمكن مسامحة قطر على ما ارتكبته.
وأضاف «ستيفنز»، أن الأطماع السياسية غالبًا ما تعمي الناس عن الحلول الحقيقية.