فيما يعتبر انقلاباً من جانب الصحافة الغربية على قطر، نشرت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً اليوم "الاثنين" تناولت فيه دور دولة قطر في دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو ما أثار غضب جيران قطر وعدد كبير من الدول الغربية. أشارت الصحيفة إلى الدور الذي لعبه الشيخ حجاج العجمي في جمع الأموال من أثرياء قطريين لصالح جماعات بعينها في سوريا، وقالت إن العجمي كان حاضراً في خلال حدث استضافته الدوحة عام 2012 برعاية قناة الجزيرة، وشارك فيه مذيع الجزيرة الرياضية محمد سعدون الكواري، وقام خلاله العجمي بجمع تبرعات للجهاد في سوريا. أكدت الصحيفة أن واشنطن صنّفت العجمي على أنه أحد القائمين على جمع الأموال للمنظمات التابعة للقاعدة في سوريا. قالت الصحيفة إن قطر تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وهي قاعدة "السيلية"، إضافة إلى قاعدة "العيديد" الجوية، إلا أنها في الوقت نفسه تمثل قاعدة لتمويل الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا وليبيا وغزة، إضافة إلى جماعة الإخوان في مصر. أشارت إلى أن الدوحة تحاول إيجاد التوازن بين الرهان على صعود الإسلام السياسي في المنطقة، وبين الحساسيات التي يمكن أن يثيرها هذا الدعم مع العالم الغربي. كشفت "النيويورك تايمز" أن بعض المؤسسات الأمريكية رصدت تمويلاً غير مباشر من جانب قطر لشخصيات إسلامية ذات صلة بتنظيم القاعدة، وبشكل خاص في اليمن. وتابعت بقولها "اتهمها البعض في واشنطن بالدعم المباشر للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وهو الاتهام الذي وصفه مسئولون غربيون ومحللون مستقلون ودبلوماسيون عرب منتقدون لقطر بأنه غير مؤكد". وأشارت إلى أن العديد من المحللين يقولون إن دعم قطر للإخوان المسلمين أدى إلى اتهامات من دول خليجية أخرى، خصوصاً الإمارات والسعودية، بأن قطر تمول الإرهاب في سوريا ومناطق أخرى.
