كشفت أوليمبياد الشباب بالصين عن حقيقة الدور الوهمي للجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية التي تلهف الملايين لإعداد المنتخبات الوطنية.. ومراكز الشباب التي فتح لها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة خزائنه من أجل النهوض بالرياضة المصرية والوصول إلي أعلي مستوي دولي وأوليمبي. أوليمبياد الصين شاركت فيه مصر ب 83 لاعبا ولاعبة حققوا 11 ميدالية منها 7 ميداليات لابناء المؤسسة العسكرية التي انقذت مصر مؤخراً في الألعاب الفردية وهم سارة سمير في نادي المؤسسة العسكرية مدرسة الإسماعيلية وأحمد حسن وعبدالله حاتم من المؤسسة العسكرية بالإسكندرية في المصارعة وأحمد طارق بالهايكستب في ألعاب القوي ومحمد شاكر في رفع الأثقال والرامية هدير مخيمر والرامي أحمد الكردي من طلائع الجيش بينما الألعاب الجماعية لم تحقق أي ميدالية سوي الميدالية الفضية التي حققها اتحاد الكرة اليد في ظل غياب للأندية ومراكز الشباب ورعاية الأبطال التابع للوزارة وهم الاتحادات الرياضية.. أما الميداليات الأخري فقد حقق السباح أحمد أكرم سباح الأهلي ذهبية 600 م حرة وهو يتدرب بعيدا عن اتحاد السباحة. وكالعادة .. مرت الفضيحة مرور الكرام ولم نسمع سوي بعض التصريحات عن الاتجاه داخل الوزارة للتحقيق في الفضيحة دون أي إجراء حقيقي ملموس ليترك الأمر إلي اللجنة الأوليمبية للقيام بدور «القاضي والمتهم» بعد نجاح اللجنة في سحق كل المحاولات من جانب وزيري الرياضة السابقين لإلغاء الجمع بين عضوية اللجنة والاتحادات الرياضة وبالتالي فلا حساب للمخطئين ومهدري المال العام بفعل فاعل. وإيمانا من "الوفد" بدورها نستعرض اليوم دور الاتحادات الرياضية ومن واقع الميداليات التي حققت نكتشف ان الاتحادات مجرد ديكور فكل الميداليات، التي حققها الأبطال من مجهود أندية القوات المسلحة مع بعض المجهودات الفردية. وقد حصلت هذه الاتحادات علي الملايين دون حساب بعد تحولها إلي عزب خاصة للقائمين عليها ولم نشاهد أي إنجاز لها في إعداد أجيال جديدة من اللاعبين بل وصل الأمر إلي ان اتحاد الفروسية تحول إلي اتحاد عائلي فلم يقدم للمشاركة في الأوليمبياد سوي نجل رئيس الاتحاد محمد حطب فقط. وهناك اتحادات اكتفت بالبحث عن دور حماية الكرسي عن طريق الانضمام الطرف من أطراف الصراع الرهيب علي الساحة بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية في الخلاف الكبير علي اللوائح وبند ال 8 سنوات وقانون الرياضة الجديدة وبالتالي تحصل هذه الاتحادات علي دعم وحماية سواء من الوزارة أو اللجنة الأوليمبية علي حساب اللعبة واللاعبين. للأسف أن هؤلاء يخدعون المسئولين الكبار ويخدعون الشعب ببطولات وإنجازات وهمية ولكننا سوف نستمر في كشف الحقائق دون خوف أو مجاملة.