أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش (المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان) اليوم الخميس تقريرا، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى للهجوم الكيميائي على ضواحي دمشق، قالت خلاله: "إن العدالة لا تزال غائبة لضحايا الهجمات الكيميائية على الغوطة الشرقية". وأوضحت في تقريرها ، الذي نشرته على موقعها الإلكتروني ، أنه لم تتم حتى الآن مساءلة أي من المتورطين في الهجوم، الذي كان أكبر هجوم استخدمت فيه الأسلحة الكيميائية منذ عقود. وقال نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة نديم خوري: "إن التخلص من الترسانة الكيميائية السورية لن يجدي نفعا مع آلاف الضحايا الذين قضوا العام الماضي، ولا مع ذويهم الذين نجوا من تلك الهجمات، وسيكون الانتهاء من قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا ممكنا فقط عندما تتم محاسبة من أمر ونفذ هجمات الغوطة الشرقية ووضعهم خلف القضبان". وطالبت المنظمة الحكومات الداعمة لقرار مجلس الأمن الصادر 27 سبتمبر الماضي ، والذي يقضي بضرورة أن تتخلص سوريا من ترسانتها الكيميائية مع السماح بدخول مفتشي الأسلحة لأراضيها، بأن تظل ملتزمة بالسعي لتحقيق العدالة للضحايا السوريين سواء من خلال مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان أو من خلال السبل الأخرى بما فيها استغلال الولاية القضائية العالمية. يذكر أنه في 21 من أغسطس العام الماضي، وقعت عدة هجمات باستخدام صواريخ تحمل مواد كيميائية على الضواحي الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة السورية بالعاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع المعارضة السورية وحلفاؤها، ومن بينهم الولاياتالمتحدة، لاتهام الحكومة السورية بتنفيذ تلك الهجمات.