استقال مسئول كبير ثان بالشرطة البريطانية اليوم الاثنين بسبب فضيحة التنصت التي أحاطت بامبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية وأجبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الدفاع عن موقفه. واستقال جون يتس مدير مكافحة الإرهاب في سكوتلنديارد بعد يوم واحد من استقالة قائد شرطة لندن. وتواجه الشرطة عاصفة من الأسئلة من البرلمان والناخبين بخصوص علاقة الضباط بصحف مردوخ وتقاعسهم عن التحقيق في مزاعم تنصت صحيفة نيوز أوف ذا وورلد على اتصالات هاتفية. واختصر كاميرون جولة تجارية يقوم بها في افريقيا إلى يومين بدلا من أربعة أيام مع تزايد الضغط عليه في بريطانيا لمعالجة الفضيحة التي هزت ثقة البريطانيين في الشرطة والصحافة والقادة السياسيين. وينتظر أن يعود كاميرون في وقت متأخر يوم غد الثلاثاء. وقال المتحدث باسم كاميرون ردا على سؤال عن سبب مضي رئيس الوزراء قدما في زيارته لجنوب افريقيا ونيجيريا رغم الأزمة أن رئيس الوزراء يضطلع بعدد من الأدوار وعليه الكثير من المسئوليات من بينها الاقتصاد وتشجيع قطاع الأعمال البريطاني. وفي بريتوريا قال كاميرون يوم الاثنين إن البرلمان البريطاني قد يعقد جلسة طارئة يوم الاربعاء لبحث القضية. واضاف قد يكون من الصائب عقد اجتماع للبرلمان يوم الاربعاء القادم لاتمكن من الادلاء بالمزيد من التصريحات واطلاع المجلس على الاجزاء الاخيرة من هذا التحقيق القضائي والرد على أي اسئلة تثار اليوم أو غدا. واستقال اثنان من المسؤولين التنفيذيين العاملين لدى مردوك الاسترالي المولد وأحد أشهر أباطرة الاعلام الذي أغلق كذلك صحيفة نيوز اوف ذا ورلد التي كانت محور فضيحة التنصت على الهواتف وتخلى عن صفقة قيمتها 12 مليار دولار لشراء جميع اسهم بي.سكاي.بي لبث الاقمار الصناعية والتي تحقق ارباحا.