أعلنت الحكومة الإثيوبية عن اكتمال أكثر من ثلث أعمال البناء في سد النهضة قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استئناف المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان في الخرطوم. قالت الحكومة الإثيوبية إنها أكملت نحو 35.8 بالمئة من بناء سد النهضة وأنها تسعى جاهدة لاكتمال العمل في المشروع وفق الجدل الزمني المحدد بحلول أبريل عام 2017. يأتي الإعلان الإثيوبي قبل أقل من 3 أسابيع على استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن السد بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي ستجري خلال يومي 26 و27 أغسطس الجاري في الخرطوم. وقال مدير العلاقات العامة في المجلس التنسيقي لمشروع سد النهضة الإثيوبي، فقادوا كتما إنه “لا يوجد أي نقص في تمويل مشروع سد النهضة، والشركة الإيطالية المنفذة للمشروع هي الأخرى أكدت ذلك". وأوضح فقادوا أن 27 بالمئة من إجمالي تكلفة المشروع هي من “تبرعات” الشعب الإثيوبي بشراء السندات المالية الخاصة بالمشروع، وأن تلك السندات تشهد إقبالاً كبيرًا من الشعب الإثيوبي وخاصة من المغتربين في أنحاء العالم. وأضاف أن المشروع يعمل فيه نحو 8750 عاملا بينهم مهندسون وفنيون، إلى جانب 2200 من أنواع الآليات المختلفة. وذكر أن المشروع يشهد زيارات متكررة من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية للتعرف عن قرب على سير العمل في المشروع. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، ملس زيناوي، قد وضع حجر الأساس لمشروع سد نهضة إثيوبيا في 2 أبريل 2011. وتقوم على تنفيذ السد مجموعة ساليني الإيطالية للإنشاءات، التي تعمل بالتعاون والتنسيق مع شركة المعادن والهندسة، وهي شركة كهروميكانيكية إثيوبية. وتم عقد عدة لقاءات تفاوضية بين الجانبين الإثيوبي والمصري شاركت فيها السودان، عقد آخرها في الخرطوم في يناير الماضي بين وزراء مياه السودان ومصر وإثيوبيا. ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد. وأكدت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، اكتمال استعدادات المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان في الخرطوم في 26 أغسطس الجاري، والتي سيسبقها اجتماع تحضيري للجنة الفنية من الدول الثلاث على مستوى الوزراء". .