حركة المقاومة الاسلامية حماس عام 1987 أعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 ديسمبر 1987 حيث اجتمع سبعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينة و قد أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة في أغسطس 1988، و لحركة حماس جناح عسكري يعمل تحت اسم كتائب عز الدين القسام . و منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بالقوة في صيف عام 2007 إثر عملية "انقلاب دموى" على السلطة الشرعية، و قطاع غزة يشهد تصفية لكل قيادات حركة فتح فبعضهم تعرض للقتل و البعض الاخر للتعذيب و الاعتقال علي يد الجناح العسكري للحركة كتائب عز الدين القسام التي وجهت سلاحها لابناء الشعب الفلسطيني بدلا من العدو الصهيوني ولم تكتفي الحركة بذلك بل عملت علي نهب اموال ابناء قطاع غزة و سرقة المعونات و المنح الدولية و علي سبيل المثال أزمة السولار والبنزين الأخيرة فى القطاع سببها الرئيسى هو عمليات النهب التى تمارسها حماس، فالسولار والبنزين المهرّب من مصر يباع ب 4 شيكلات، أى ما يوازى 8 جنيهات للتر الواحد، وفرق السعر بينه وبين سعره فى مصر يذهب إلى جيبوب قادة حماس حيث تخزنه فى منطقتى (سماء وأصداء) و هو خليط من بنزين 90 و 92، ويباع تحت اسم بنزين مصري . كما أن حماس تحصل أيضاً على البنزين الإسرائيلى بسعر 7 شيكلات، أى 14 جنيهاً للتر نوع 95 وهو عالى الجودة، وهذا النوع لا يستخدمه إلا أصحاب السيارات الفارهة والمقتدرون مادياً. و تمثل الانفاق عامل اخر لثراء قادة حماس لانة ليس مسموح لاي فلسطيني اقامة أي نفق الا بمشاركة فرد من حماس و يكون العائد بالنصف و اذا اكتشفت حماس ان هناك نفق غير مشتركيين فية فعلي الفور تقوم بقتل صاحب النفق او اعتقالة و تعذيبة و قد استخدم قادة حماس هذه الانفاق للاضرار بالامن القومي المصري ابان فترة حكم الرئيس الاسبق محمد مرسي و جماعتة الارهابية حيث وجد الاخوان ضلتهم في حركة حماس و من خلال الانفاق تم تهريب عدد كبير من الارهابيين و السلاح الي داخل الاراضي المصرية قبل ثورة 30 يونيو و هي بكل تاكيد عامل للارهاب و العمليات الارهابية التي تشهدها الساحة المصرية الان . و ما زالت هناك أنفاق تعمل فى الخفاء، وعددها لا يقل عن 1200 نفق خلاف الأنفاق الفرعية، وأى شخص يريد أن يحفر نفقاً عليه أن يكون معه شريك من حماس حتى يحصل على الترخيص بالعمل، إضافة إلى مقاسمته أرباح ما يتم تهريبه من خلال هذا النفق، فاحماس تحصل على ضرائب على كل ما يدخل عن طريق الأنفاق، وصولاً إلى ضريبة خاصة على كل علبة سجائر أما الأكياس التى يكون بها مواد غذائية فيتم تحصيل ضريبتها من خلال الوزن، فعلى كل بوابة لكل نفق هناك أفراد من حماس، فلا يوجد أى شىء يدخل من النفق دون أن تعرف عنه حماس، من اول السلاح ووصولاً إلى .الأغذية . و دائما تروج حماس ان مصر تحاصر قطاع غزة و تجوع اهلها و لكن بجولة بسيط داخل القطاع ستكتشف ان حماس تروج لذلك بهدف تهيج الشعب المصري بعد سقوط الاخوان المسلميين في مصر و ان هذا الادعاء يقع تحت بند الاكاذيب التي تروجها الجماعة الارهابية ضد مصر و يكفي ان تدخل أي محل في غزة لتشاهد كل الأصناف والمنتجات المتنوعة، وهذا يعنى أن كل ما تروجه حماس عن وجود حصار كذب، وأن القول بأن مصر هى من تحاصر غزة من خلال غلق الأنفاق مجرد وسيلة لتشويه سمعة مصر، فكل شىء موجود فى غزة، والذى لا يأتى من مصر يأتى من إسرائيل، ولا يوجد شى غير موجود في غزة فضلاً عن أنها تستخدم شعار غزة تحت الحصار للحصول على المزيد من الأموال من الدول العربية و الغربية . و بلا ادني شك ان اجتياح حماس لقطاع غزة صب في مصلحة اسرائيل و اعاد القضية الفلسطينية الي نقطة الصفر و في اعتقادي ان حماس تعمل علي تنفيذ المخطط الاسرائيلي لتقسيم الاراضي الفلسطينية و تفرقة الشعب الفلسطيني و جرة الي صراع داخلي لتعطي الوقت و الفرصة لاسرائيل في استكمال مخططها لتهويد القدس و الاراضي الفلسطينية و قد تكون العملية الاخيرة التي تم خطف و قتل ثلاث اسرائيليين فيها من قبل حركة حماس هو المنهج التي تسير علية حماس لتعطي الزريعة لاسرائيل لضرب الفلسطنيين و هنا يجب ان يكون هناك سؤال هام ...ماذا تستفيد القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني من مثل هذه العمليات غير مزيد من الشهداء و الدمار و ضياع المزيد من الاراضي و كل ذلك يتم بطريقة ممنهجة و بمساعدات مالية ضخمة تصب اغلبها في جيوب قادة الحركة من قطر و تركيا و ايران . أخيرا ... حماس جزء لا يتجزاء من جماعة الاخوان الارهابية التي كل هدفها تحقيق اهداف الجماعة في المنطقة العربية و بكل تاكيد الحادث الاخير التي قامت بة حماس الهدف الاساسي منة هو جر مصر الي حرب بعد سقوط جماعة الاخوان في مصر و لكن القيادة المصرية كانت علي درجة علية من الوعي و اليقظية و تعاملت مع الموقف بكل حكمة بداء من عدم الاستجابة الي أي استفزاز و وصولا الي قيام مصر بوجبها نحو الشعب الفلسطيني من فتح مستشفيات مصر للمصابين و تقديم الادوية و الاغذية لشعب غزة مع قيام الدبلوماسية المصر ية بتحركات سريعة علي المستوي الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي علي غزة . كاتب و باحث في الشأن السياسي و القبطي