كشف تقرير دورى لغرفة الصناعات المعدنية أن عام 2010 كان الأسوأ بالنسبة لأسعار المعادن عالميا . وقال التقرير الذى حصلت " الوفد " على نسخة منه إن التوقعات المبدئية تشير الى استمرار الارتفاع فى أسعار المعادن المختلفة خلال العام القادم . واستندت الغرفة الى أن تأثر الاسواق العالمية بتوابع الازمة العالمية أدى الى هروب المستثمرين من البورصات واقبالهم على شراء المعادن باعتبارها مخزناً جيدًا للعملة . وأوضحت ان أزمة اليونان وما تبعتها من أزمات فى ايرلندا واسبانيا أدت الى زيادات كبيرة فى أسعار كثير من المعادن الرئيسية . وأشار التقرير الى أن أسعار الذهب شهدت أعلى ارتفاعاتها فى 2010 حيث ارتفع سعر الأوقية من 1100 دولار بداية العام الى ما يقرب من 1400 جنيه فى الوقت الحالى بزيادة تصل نسبتها الى نحو 28 ٪ . كما سجلت أسعار الحديد المصرى ارتفاعا كبيرا حيث زاد سعر الطن من 2800 جنيه الى نحو 4200 جنيه، بزيادة نسبتها 14 ٪ . بينما ارتفع سعر الحديد التركى من 490 دولارا فى يناير الماضى الى 650 دولارا فى ديسمبر الحالى بزيادة قدرها 160 دولارا فى الطن ونسبتها 32 ٪ . وزاد سعر البيليت التركى من 440 دولارا للطن الى 620 دولارا للطن خلال العام بزيادة قدرها 180 دولارا ونسبتها 40 ٪ . وأوضح التقرير ارتفاع سعر طن القصدير من 17 الفاً و450 دولارا الى 26 الف و850 دولارا بزيادة نسبتها 50 ٪ . وزاد سعر طن النيكل من 18 ألفاً و855 دولارا الى 24 الفاً و500 دولار بزيادة نسبتها نحو 35 ٪ . كذلك ارتفع سعر طن النحاس من 7464 دولارا للطن الى 9415 دولارا خلال العام بنسبة 35٪ . بالاضافة الى زيادة سعر طن الالومنيوم من 2226 دولارا الى 2305 دولارات. وقال المهندس محمد سيد حنفى مدير عام غرفة الصناعات المعدنية إن توقف كثير من المسابك عن العمل خلال العام الحالى بسبب قرارات إغلاق أو نقل خارج الكتل السكنية أدى الى تراجع انتاج كثير من المنتجات المعدنية ، وهو ما انعكس بشكل مؤثر على الأسعار التى زادت بشكل كبير . وأشار الى أن توقعات انتقال الأزمات المالية عبر دول أوروبا سيؤدى الى استمرار المضاربات فى سوق المعادن وهو ما ينعكس بشكل واضح على الاسعار .