كتب – ايمن صالح: شهدت أسعار السلع الغذائية المستوردة ارتفاعاً في الاسواق المحلية. مقابل انخفاضا في الأسواق العالمية وكانت أسعار السلع العالمية قد انخفضت بعد فترة استقرارا لكل من السلع الغذائية والصناعية الامر الذي انعكس علي الأسعار العالمية بشكل عام ارتفاعا وانخفاضا وذلك حتي مايو .2010 بالمقارنة للرقم القياسي العالمي العام لأسعار السلع يلاحظ ان الانخفاض بمؤشر الأسعار قد عاود في مايو 2010 مقابل ارتفاعه التدريجي خلال الفترة من أوائل عام 2009 وحتي ابريل 2010 بينما الأسعار المحلية لاتعرف انخفاضا أو تذبذبا كما يلاحظ استمرار تأثر الرقم القياسي لأسعار السلع الصناعية خلال الفترة "يناير مايو" 2010 وهذا الانخفاض امتداد لمؤشر الانخفاض لأسعار السلع بحوالي 8.19% خلال العام 2009 ووفقا لتقرير غرفة الصناعات الغذائية فان الرقم القياسي العالمي العام لأسعار السلع تأثر بمجموعة من العوامل ادت الي تذبذبه ومنها زيادة الطلب علي أنواع من الحبوب والبذور الزيتية لإنتاج الوقود الحيوي مما ادي الي ارتفاع اسعارها بشكل كبير خلال عام 2007 وحتي سبتمبر 2008 كذلك الازمة المالية العالمية في سبتمبر 2008 والتي أدت الي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وأثرت علي أسعار السلع بالانخفاض. وأوضحت المؤشرات ان الرقم القياسي لأسعار السلع الغذائية اخذ اتجاها تصاعديا في المتوسط بداية من عام 2003 وحتي مايو 2010 مشيرة الي ان العلاقة بين أسعار البترول الخام وتأثيره علي أسعار السلع الاخري تتحدد بناء علي اعتماد هذه السلع علي الوقود في الإنتاج سواء كانت سلعا زراعية او صناعية. كذلك أشار تقرير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء إلي ان حجم المخزون العالمي النفطي هو العامل الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المعادن وهو الدافع الرئيسي وراء زيادة الطلب في حالة انخفاض المخزون وان كانت أسعار المعادن لتغيرات الأسعار اقل مرونة من السلع الزراعية رغم ان أسعار المعادن كانت اكثر ارتفاعا منذ يناير 2010 حيث ارتفعت أسعار المعادن الثمينة بأكثر من 7.5% بينما انخفضت أسعار السلع الزراعية بحوالي 6% منذ يناير .2010