حذر المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، اليوم الأحد، من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بحجة البحث عن المستوطنين المختفين الثلاثة.. مستنكرا في الوقت ذاته وبشدة عمليات الاعتقال الإسرائيلي التي استهدفت نوابا في المجلس التشريعي إلى جانب العشرات من الفلسطينيين. ودعا رئيس المجلس الدكتور سليم الزعنون (أبوالأديب) المجتمع الدولي إلى وقف الانفلات الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له في ظل الحصار والإغلاق العسكري للأراضي الفلسطينية. وأكد المجلس رفضه للعقوبات الجماعية ضد المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، مذكرا أن الاستيطان وما يمارسه المستوطنون من جرائم في الأراضي الفلسطينية هو إرهاب واعتداء يجب محاسبة دولة الاحتلال عليه، وداعيا إلى تطبيق اتفاقيات جنيف الأربع على أراضي دولة فلسطين. وكان ثلاثة مستوطنين قد اختفت آثارهم منذ يوم الخميس الماضي بالقرب من مجمع مستوطنات (غوش عتصيون) شمالي الخليل بالضفة الغربية من دون أن يتم العثور عليهم حتى الآن فيما رجحت مصادر عبرية إسرائيلية أن يكونوا قد اختطفوا على يد مقاومين فلسطينيين. وردا على ذلك..اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد 80 فلسطينيا من محافظات الضفة بينهم أعضاء في المجلس التشريعي ، فيما فرضت إغلاقا كاملا على محافظتي الخليل وبيت لحم. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا خاصا للوزراء المعنيين بالشئون الأمنية ، محملا السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس المسئولية عن سلامة الثلاثة ( اثنان يبلغ عمرهما 16 عاما والثالث 19 عاما) فيما تم إطلاع السفير الأمريكي دانيال شابيرو على التفاصيل كون أحد المستوطنين يحمل الجنسية الأمريكية.