علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم، الخميس، على أحدث تطورات الصراع الدائر في العراق.. قائلة "القوات العراقيةوالأمريكية يتبادلان الانتقادات تحت ظلال الفشل". وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني - إن هزيمة القوات العراقية من قبل الميليشيات - التي وصفتها الصحيفة بالرعاع - هذا الأسبوع صدمت السياسيين في بغدادوواشنطن، لكن القوات الأمريكية والمدربين كانوا قد حذروا لسنوات من أن الجيش العراقي لم يكن مستعدا لخوض معارك. وذكرت الصحيفة أن كل جانب يلوم الآخر، حيث قال ضباط من الجيش العراقي إن القوات الأمريكية غادرت وتركت المعدات غير مهيأة وتحت التجهيز، بينما قالت القوات الأمريكية - التي قامت بتدريبهم - إن القوات العراقية لم تهتم بالنصائح التي قدمتها إليهم العسكرية الأمريكية. وقال الليفتنانت جنرال روبرت كاسلين، الذي كان مسئولا عن تدريب الجنود العراقيين في الفترة من سبتمبر 2011 إلى مايو 2013، وهو الآن المشرف على الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، إن القوات العراقية قد تعثرت بسبب الصراعات الطائفية والمحسوبية التي أدت إلى تآكل سلسة القادة العسكريين. وأشارت الصحيفة إلى قول الضباط العراقيين "بعد من مغادرة القوات الأمريكية أصبح بإمكانهم اختراق مؤسسات الجيش العراقي المتكلسة". وصرح سفير العراق لدى الولاياتالمتحدة، لقمان فيلي، في مقابلة معه أمس الأربعاء، بأن حكومته قلقه بشأن ما يدور بالعراق، وأن واشنطن والحكومات الغربية الأخرى لا تدرك الخطر الذي تشكله الميليشيا الإسلامية "داعش". وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الضباط العراقيين ألقوا اللوم على إدارة أوباما في عدم توريد الأسلحة التي طلبتها الحكومة العراقية. حيث قال أحد قادة الجيش العراقي في مدينة كركوك "شعرنا بخيبة أمل عميقة بسبب عدم توريد الولاياتالمتحدة الأسلحة التي يحتاجها الجيش العراقي لمحاربة الإرهاب".