يبدو أن الدول الأوروبية والعربية تبحث عن بديل لقنوات الجزيرة الرياضية المحتكرة لحقوق بث كأس العالم 2014 الذى ينطلق الخميس المقبل بالبرازيل، مستغلة حكم محكمة العدل الأوروبية الدولية بمنح الشعوب حقوق المشاهدة المجانية بدون تشفير فى مباريات كأس العالم. مما جعل «فيفا» تفرض فتح التشفير فى العديد من الدول الأوروبية، وعلى هذا الأساس حاول اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يرفع مذكرة ل«فيفا» لتنفيذ حرية المشاهدة للشعب المصرى كحق أصيل له فى مشاهدة مباريات الكرة المستديرة، خاصة أن الجزيرة تستحوذ على بث البطولات الرياضية لكرة القدم للدول العربية والشرق الأوسط وتحرم الملايين من مشاهدتها، ولكن «فيفا» لم تحقق للاتحاد حلم رؤية المصريين لمباريات كأس العالم. وضربت ألمانيا الجزيرة بالضربة القاضية بعد أن قررت فتح قنواتها للملايين لمشاهدة كأس العالم مجاناً. من جانبه، استغرب مدير قناة «ZDF» غضب مسئولى القنوات القطرية، وقال: «اشترينا بالمال مثلهم هم شفروا قناتهم ونحن قدمناها بالمجان لم نتدخل فى قرارهم ولا نريد لأحد أن يتدخل فى قرارنا»، وتابع ساخراً: «كيف لبلد لم يتأهل مرة واحدة لكأس العالم أن يحتكر مباريات المونديال وحده وعدد سكانه لا يصل إلى مليون»، وأكمل رئيس القناة الألمانية فى تصريحاته التى بثتها القناة: «كرة القدم لعبة الفقراء ونحن مع الفقراء والأغنياء سنقدم المونديال للجميع حول العالم مجاناً». ويعلق فهمى عمر، على حرمان الشعوب العربية من مشاهدة كأس العالم، قائلاً: الرياضة صناعة كبيرة مثل الحديد والصلب والبترول، وتقوم على ركائز أهمها البث التليفزيونى للمباريات ولو انهار هذا الركن انهارت الرياضة، وحكم محكمة العدل الأوروبية بإعطاء التليفزيونات الوطنية حق بث المباريات المشفرة هو ضياع للحقوق الرياضية، ومن المفروض أن تقف «فيفا» بالمرصاد لمثل هذه القرارات، وأضاف أن من جماليات الكرة المستديرة الساحرة وبطولاتها العالمية هى التشويق والإثارة. كما أن آلافاً من البشر يستفيدون من البطولات، مثل شركات الأحذية والملابس الرياضية، وخدمات أخرى تدر الملايين، كما أن «فيفا» تتحكم فى 147 دولة ولها قوانينها الخاصة. ويرى هشام رشاد، مدير البرامج الرياضية بالتليفزيون المصرى، أن الشعوب العربية لها الحق فى مشاهدة البطولات العالمية، ولا يجوز تشفيرها، خاصة أننا نعيش فى عصر السماوات المفتوحة، وأبسط حقوق الإنسان احترام رغبة الشعوب وتحقيق رغباتهم، والعمل على إسعاد الفقراء الذين لا يملكون حق الاشتراكات السنوية، فالكرة بالنسبة للشعب المصرى حياة، وكأس العالم ينتظره الملايين، ويتشوق لمعرفة أخبار لاعبيه، ويلجأ البعض لفك التشفير أو اللجوء إلى البحث عن القنوات المفتوحة على الأقمار الصناعية. كعادتها فى استغلال بعض الشيوخ فى تفصيل فتاوى تتماشى مع رسالتها المضللة التى تهدم بها المجتمعات العربية، وتنشر الإرهاب فى أركان الأوطان لمصلحة إسرائيل التى تعتبرها شقيقتها الكبرى، فحاولت الجزيرة بعد حرمانها الملايين من مشاهدة المباريات العالمية، وسعى الفقراء الذين لا يستطيعون دفع اشتراك شهرى لرؤية محبوبتهم الساحرة، لفك التشفير، طل علينا شيوخهم لإطلاق فتاوى أن فك تشفير مباريات المونديال التى تقام بالبرازيل بداية حرام شرعاً، حيث يعتبر اعتداء على حقوق الغير، لأنها تعتبر نوعاً من أنواع السرقة. الباقة السويسرية (SRG SSR) والإسبانية واليونانية والبرتغالية. كما أعلنت شبكة قنوات TRT التركية عن نقلها لجميع مباريات كأس العالم مجاناً عن طريق قنوات TRTI - TRT sport على القمر الصناعى Turksat 2A/3A@42 East، لكسر احتكار شبكة بى إن سبورت. على الترددات: 6011096/5 - 30000 - H - ويدخل القمر الإسرائيلى عاموس المنافسة وينقل جميع فعاليات كأس العالم من افتتاح ومباريات الفرق فى أنحاء البرازيل. وتشاهد الدول الأفريقية المباريات عبر القمر الأفريقى الذى انطلق مع النايل سات 202 على الصاروخ نفسه ويشاركه فى مدار 7 درجات غرباً.