وصفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم الإثنين، الانتخابات الرئاسية فى مصر بأنها غير حقيقية، نظرًا لأنه لم يوجد سوى مرشحَين: المشير "عبد الفتاح السيسي" واليسارى "حمدين صباحي"، الذى سمُح له بالمنافسة فقط من أجل توفير جو التنافس الذى نص عليه الدستور، حسب قول الصحيفة. واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: سيقدم المصريون اليوم بكل ترحيب على الانتخابات من أجل عودة الاستقرار تحت قيادة "السيسي"، ولكن يبدو أن نظام السيسي لن يكون سوى وسيلة لسد الفجوة، ولكن أين الأصوات التى ارتفعت للاحتجاج على دفن آمال مصر من الديمقراطية؟ وقالت الصحيفة إن تلك الانتخابات اقتصرت على المرشحين "السيسي" و"صباحي" ولم يكن هناك مرشح واحد عن الإسلاميين رغم أنهم حققوا فوز بالانتخابات النزيهة التى أجريت عقب سقوط الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تصنيف جماعة "الإخوان المسلمون" كتنظيم إرهابي. وتابعت الصحيفة قائلة: رغم إشادة الحكومات الغربية ببزوغ فجر جديد مع ثورة يناير 2011 إلا أنهم يبدو أن هذا الفجر قد انتهى بالنسبة لهم، فالولايات المتحدة والدول الأوروبية يشعرون بالارتياح ويرحبون خفية بعودة الوضع السابق فى مصر، وحكم الزعيم، ومعظم دول الخليج يشعرون بالمثل. وأرجعت الصحيفة السبب فى ترحيبهم بعودة الوضع السابق بالببلاد إلى احتراقهم بنار الربيع العربي، دون الندم أو التأسف على التخلى عن التجربة الديمقراطية فى العالم العربي.