سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إندبندنت": المقابلات التلفزيونية منحت صباحى زخما.. والمزاج يتحول من المقاطعة إلى دعمه على مضض.. المرشح الرئاسى للصحيفة البريطانية: لو وصلت للسلطة سأخلق نموذجا يكون مثالًا للحكم فى مصر والعالم العربى
سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على المرشح الرئاسى حمدين صباحى، وتساءلت عما إذا كان منافسا حقيقيا للمرشح الآخر المشير عبد الفتاح السيسى؟ وقالت "إندبندنت" إن صباحى ظل معارضا طوال حياته وله جذور ريفية فى دلتا النيل، وقد وعد المزارعين فى المنطقة التى نشأ بها بتحقيق تطلعات الثورة التى اندلعت قبل ثلاث سنوات، وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ويقول صباحى، إنه يقدم شيئا مختلفا. وخلال مقابلته مع الصحيفة، قال حمدين صباحى: "لو تمكنا من الوصول على السلطة سنخلق نموذجا يكون مثالا ليس فقط لمصر ولكن للعالم العربى أجمع". وتشير الصحيفة البريطانية إلى اختلاف رؤية صباحى عن السيسىى. فالأخير يدعم قانون التظاهر بينما يعد صباحى بإلغائه وإطلاق سراج "المسجونين" وفقًا لذلك القانون ومنهم شباب الثورة. وفى أعقاب المقابلة التلفزيونية التى أدلى بها كل مرشح فى الفترة الماضية، بدا أن رؤية صباحى للديمقراطية الاجتماعية ومساعدة الفقراء تكتسب الزخم. وترى الصحيفة أن صباحى قد لا يعد مرشحا مثاليا بالنسبة لشباب الثورة، لكن فى مقاهى وسط القاهرة وعلى الشبكات الاجتماعية، يبدو أن المزاج يتحول من المقاطعة إلى دعمه على مضض. وتقول الصحيفة إن صباحى عندما يظهر على شاشة التلفزيون يبدو مرتاحا ومطمئنا وأكثر منافسة.. ويقول صباحى، إن مشكلة مصر أنه على الرغم من التغييرات السطحية، فإن نفس الناس لا تزال فى السلطة. وتمضى الصحيفة قائلة، إن صباحى أدرك خلال نشأته المتاعب اليومية لقريته الفقيرة. وعندما أنهى جمال عبد الناصر اا حتلال البريطانى، ترددت أصداء دعوته للعدل والمساواة فى أنحاء الدلتا. ويتذكر صباحى كيف أن عبد الناصر كان ملهما له.. ويصف نفسه بأنه ابن هذه المرحلة. وتحدثت الصحيفة عن تاريخ صباحى واتجاهه للأحزاب الناصرية بعد تخرجه من الجامعة ونشاطه السياسى وتعرضه للاعتقال والسجن والتعذيب. ثم ترشحه فى مجلس الشعب وفوزه بالعضوية فيه عام 2000، وحتى حصوله على المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية الماضية. وعن رؤية الإخوان لصباحى، تقول الصحيفة إنهم يعتبرونه مؤيدا آخر لعزل محمد مرسى، ورغم أن عارض تدخل الجيش فى السلطة- على حد تعبير الصحيفة- إلا أنه أيد المظاهرات ضد الإخوان، وتفويض الجيش فى مكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تساؤلات تتعلق بموقفه من فض اعتصام الإخوان الذى رأى أنه كان ضرورة برغم انتهاكه لحقوق الإنسان. وهناك أسئلة أخرى تتعلق بسياسته إزاء الأزمة الاقتصادية. ويرى أن محاربة الفساد ومصالح النخبة يمكن أن تنشط مصر فى القطاع الخاص وقطاع العمال. وعن الدعم المالى الذى قدمته دول الخليج لمصر قال صباحى، إنهم دفعوا الأموال حتى يتسنى مواجهة إرهاب الإخوان. وتقول الإندبندنت، إن صباحى مهم بدرجة كبيرة لأنه اختار المشاركة برغم الثقل السياسى لمنافسه السيسى الذى تؤيده مؤسسات الدولة ورجال الأعمال الأثرياء، وانسحب المرشحون الآخرون جميعا، على حد زعم الصحيفة. بينما يقول معارضو صباحى إن ترشحه يضفى شرعية على العملية غير الشرعية، لكن فى مكاتب حملته التى تعج بالشباب، هناك إحساس بالأمل أصبح نادرا فى مصر اليوم. وقالت كريمة أبو النور، واحدة من هؤلاء الشباب من الجيد العمل على شىء إيجابى.