أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى و المرشح الرئاسى المحتمل ، أن الفيصل فى الإنتخابات القادمة ، هو الشعب المصرى و ليس " كاريزمة " المرشح ، مؤكدا على انه يثق تماما فى لياقتة البدنية ويوافق على الكشف الطبى إن كانت اللجنة تتميز بالنزاهة . وأضاف "حمدين " خلال حوار مساء امس الأربعاء مع الإعلامي "يسرى فودة" على قناة "أون تى فى"، انه راضى تماما بالنتيجة التى ستأول له الإنتخابات، لأنه يعلم نيته وأنه يريد الخير للشعب و الوطن . وشدد صباحى على أنه إذا لم يشعر و يستمع إلى الشعب البسيط فإن الله لن يوفقة فى أى أمر. من جانبة قال حسام مؤنس، المتحدث الرسمى للتيار الشعبى، إن هناك تنوعًا واختلافًا فى وجهات النظر داخل حركة تمرد، مشيراً إلى أنه على الجميع التعبير عن الانحيازات كما تشاء ولكن باحترام.
وأضاف مؤنس، فى حوار ببرنامج "الحدث المصرى"، أن التيار الشعبى وقياداته وشبابه سيبقون على مبادئهم ومواقفهم مهما بلغت حدة الخلاف ودرجة التشويه التى بادرت بها بعض الشخصيات، مشددًا على أنه لا أحد يرغب فى نهاية أى كيان شبابى ثورى فى هذه المرحلة.
وأشار مؤنس إلى أنه يرفض تصريحات محمود بدر مؤسس حركة "تمرد" بأن حمدين لم يوقع على استمارة تمرد إلا بعد أن انتشرت الحملة وأصبح عدد الموقعين عليها بالملايين، قائلاً: إن حمدين صباحى أول من تحدث عن حركة "تمرد" وأول من دعا لها، كما أن اجتماعات الحركة كانت تقام فى منزله.
وأوضح مؤنس أن هناك حوارًا داخل التيار الشعبى وحزب الكرامة حول برنامج حمدين صباحى الرئاسى، مشيراً إلى أنه خلال أيام سنعلن "صباحى" مرشحاً رئاسياً بشكل نهائى. وأكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن نزول حمدين صباحى انتخابات الرئاسة أعطى شكلاً مختلفًا للانتخابات، مضيفًا أننا أمام انتخابات رئاسية لها صفة الجدية.
وقال السناوى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية"Cbc"، إن حمدين صباحى والسيسى ينتميان لنفس الرؤية الفكرية، موضحًا أن جمهور صباحى من القطاعات الأكثر فقرًا، والسيسى له التصويت الأكبر فى حدود 70% أمام منافس قوى.
وأوضح، أن صباحى سيعتمد على استراتيجيته الانتخابية على ثغرات المشير السيسي، وأنه على السيسى التخلص من الوجوه المسيئة التى تتحدث باسمه، حيث إنه من رموز ثورة30يونيو، لافتًا إلى أن المصالحة بين الثورتين ستكون الاختبار الكبير للسيسى. وقال الدكتور مدحت العدل الكاتب والسيناريست، إنه سعيد بتجربة ترشح حمدين صباحى للرئاسة، مشيراً إلى أنه من المؤكد أنه إذا ترشح السيسى للرئاسة فإنه سيكتسح.
وأضاف العدل، خلال لقائه ببرنامج: "هنا العاصمة"، على فضائية "Cbc"، أنه لابد من وجود تجربة ديمقراطية ثرية، وأن يكون هناك برامج انتخابية متنوعة، موضحاً أن صباحى نفسه يعلم بأن "شعبية السيسى فوق مستوى توقعات أى أحد" وقال عمرو بدر منسق عام حركة "مرشح الثورة"، تعليقًا على قرار إعلان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ترشحه لانتخابات الرئاسة، إن الترتيبات ستبدأ فى المحافظات للدعاية الانتخابية وجمع التوكيلات له.
وأوضح "بدر" فى مداخلةٍ هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على فضائية CBC، "الحملة بدأت منذ سبتمبر الماضى ولم يكن هناك أى مرشح ندعمه، ولكن مؤتمر صباحى اليوم يجعلنا نعرف من هو المرشح".
وأشار إلى أن مؤتمر دعم صباحى الذى عقده ، فى مركز إعداد القادة، ضم العديد من الشباب، وتابع قائلاً "لا أعرف الأسماء التى تدعم المشير السيسى بحركة تمرد، ولكن حسن شاهين وعبد العزيز أعلنا دعمهما لصباحى فى المؤتمر اليوم".
من جانبة قال المخرج خالد يوسف، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى ولجنة الخمسين لعداد الدستور، إن المجلس هو المسئول عن ترشح حمدين صباحى للرئاسة من عدمه، لافتًا إلى أن هناك اتجاهًا داخل التيار مع دعم ترشح حمدين وآخر ضده.
وأضاف "يوسف" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "Cbc"، أنه معارض لترشح صباحى للرئاسة، موضّحًا أنه ليس من مصلحة مصر تفكك تحالف 30 يونيو فى الفترة المقبلة، معلنًا عن دعمه لترشح المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية. جاء ذلك فى الوقت الذى اتهم محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى بأنه لم يستطع تأسيس قاعدة شعبية له طوال حكم "مبارك"، مشيرًا إلى أن الجميع ينحاز إلى تجربة عبد الناصر، رغم أنه كان عسكريا.
وأضاف بدر، فى حوار ببرنامج "يحدث فى مصر"، أنه فى حال عدم ترشح السيسى للرئاسة ستكون هناك ازدواجية، فى السلطة بسبب حب الشعب له، مؤكدًا أن أى رئيس فى وجود السيسى، وزيرا للدفاع، سيتحول ل"دوبلير".
وأكد محمود بدر مؤسس حركة تمرد، أن ثورة 25 يناير لم تقم ضد الجيش، مشيرًا إلى أن سوء إدارة المجلس العسكرى هى التى دفعت شباب 25 يناير للمطالبة برئيس مدنى.
وأضاف بدر فى حوار ببرنامج "يحدث فى مصر"، أن فكرة طرح ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى طالب بها الشعب، بسبب فشل النخبة السياسية التى لم تعد قادرة على إدارة شئون البلاد، مضيفًا: فشل النخبة السياسية خلال ال3 سنوات الماضية دفع الشعب للمطالبة بترشح السيسى.
وأشار إلى أنه من الخطأ اختزال الجيش فى شخص الفريق السيسى، لافتًا أن نزوله لانتخابات الرئاسة سوف يكون بعد إعلانه استقالته من منصبه، ونزوله كمرشح لجميع المصريين.
وشدد "بدر" على أن استقالة البرادعى من منصبه بعد فض اعتصام رابعة إثر على صورة رموز 25 يناير عند الشعب. فيما وصف المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية أبو العز الحريري، قرار حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي بخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، بأنه “موقف إيجابي”. وأكد الحريري، فى حواره مع صحيفة“العرب” اللندنية اليوم الخميس، أن حمدين صباحي كان مرشحا رئاسيا قويا في الانتخابات السابقة، وحصل على العديد من الأصوات وحل ثالثا، ومن حقه خوض الانتخابات وعرض برنامجه الانتخابي على الشارع المصري، وفي حال تراجع عن خوضها كان سيوصف بالتخاذل، حيث إن المشهد السياسي بحاجة إلى ترشحه. أما عن أسباب تراجع الإسلامي عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب مصر القوية عن الترشح، اعتبر الحريري أن هذا يعود إلى موقف جماعة الإخوان وليس قرار أبو الفتوح وحده. وأوضح أن حزب مصر القوية هو حزب إخواني، ومع تراجع الجماعة بعد أن أصبحت مهزومة شعبيًا، كان لا بدّ من تراجع أبو الفتوح صاحب الخلفية الإخوانية عن الترشح، حيث أدركت الجماعة أن استمرارها في خوض المنافسة يعرّيها أمام الرأي العام، خاصة في ظل وجود مراقبة دولية متوقعة على الانتخابات المقبلة. واستطرد الحريري، قائلا: جماعة الإخوان خشيت من خسارة الانتخابات، خصوصا في ظل عدم وجود فرصة للتزوير، كما كان في انتخابات الإعادة السابقة، حيث حصلوا على 10 ملايين صوت مزوّر، وفي ظل عدم وجود مناخ للتلاعب رجحت الجماعة الانسحاب بحجة عدم وجود مناخ ملائم. وقال إن جماعة الإخوان من الممكن أن تقبل دعم مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في محاولة منها لإظهار ضخامة عدد أصواته مقارنة بالمشير السيسي، مما يصبّ في مصلحتهم بالنهاية. وتوقع الحريري ألا يذهب أعضاء الجماعة السلفية للتصويت في انتخابات الرئاسة المقبلة في حالة عدم وجود مرشح مستتر للإخوان بالرغم من تظاهرهم بتأييد المشير عبدالفتاح السيسي، واصفا مواقفهم “بالانتهازية” على طول الخط. وعن المرشح المفضّل من قبل شباب الثورة، توقع عضو مجلس الشعب السابق أن يعيش شباب الثورة حالة من الانقسام إزاء المرشح الأفضل، وسيظل الموقف معلقا بمدى مصداقية كل مرشح وتاريخه النضالي والتطورات على الساحة السياسية. وعن قانون الانتخابات الرئاسية، قال الحريري إنه غير كاف، وبه العديد من المواد التي هي بحاجة إلى تعديل، ومن أبرزها المادة 54 التي تنص على: أن كل من يخالف الحدّ الأقصى للإنفاق على الدعاية يعاقب بغرامة عشرين ألف جنيه (نحو 3 آلاف دولار)، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالملايين التي يدفعها المرشح في الدعاية، كما أن المبلغ المخصص للدعاية الانتخابية ضئيل للغاية. واختتم أبو العز حديثه بالدعوة إلى ضرورة التعامل مع جماعة الإخوان على أنها إرهابية، وعدم التهاون أو التصالح معها، معتبرا المصالحة معها جريمة في حق الوطن، في ظل عدم قبولها بفكرة المصالحة، إلا في حالة تحقيق مطامعها وأهدافها، واصفا إياها أنها معادية للوطن وتبحث عن الخلافة الإسلامية.