أصبح واضحا أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية قد فقدت اتزانها.. بعد الفشل الذريع الذي لحق الجماعة المتآمرة علي وطنها مصر.. وحيث كانت تخطط لتحقيق أطماع تخون بها الوطن.. وهي أطماع أي ذي عقل يعلم جيدا أن من المستحيل أن تصل اليها. ولكن بسبب الجهل والتخلف اعتقدت الجماعة الإرهابية أن خضوعها لتوجهات دول في الإقليم وأخري خارجية عنه.. جميعها كان لها أطماع مبيتة ومخططات إجرامية.. أرادت تنفيذها عن طريق بث الفوضي ونشرها علي أمل ما تحدثه من تفكيك لمفاصل الدولة والهدم.. مما يتيح إعادة تشكيلها علي الأوضاع التي تتيح السيطرة علي مقدرات دول المنطقة. ولم تكتف قيادات الجماعة الإرهابية بما ترتكبه في حق الوطن.. بل اتخذت من الدول التي تتآمر وتعمل ضد مصر مقرا.. ومنها يخططون لخيانة الوطن، ولا يتوقفون عن اختلاق الأكاذيب والأباطيل والدفع بأعوانهم المرتزقة لاغتيال الأبرياء وإشعال الحرائق وهدم المباني.. بغير مراعاة لحقوق الوطن وشعب مصر عليهم.. فهم نهلوا من خيراته وتعلموا بالمجان علي أرضه.. حتي أصبح لهم كيان.. للأسف استغلوه لخيانة وطنهم.. وباعوا كرامتهم ولوثوا شرفهم بأبخس الأثمان. وما استجد عليهم أن قيادات الجماعة والموالين لها أصبحوا يجولون العالم شرقا وغربا وشمالا و جنوبا سعيا وراء تشويه سمعة مصر والنظام الذي يحكمها.. بصورة يندي لها الجبين. وغاب عنهم أن من يخون وطنه يستخدمه الآخرون وهم يحتقرونه.. والدليل علي ذلك ما خرج عن مسئولين في قطر بأن من يهاجم مصر هم مصريون مقيمون لديهم.. وليس القطريين، جملة لم يستوعبها الخونة المصريون!! وكان آخر ما ابتكره قيادات الجماعة الإرهابية والموالون لهم المؤتمر الأخير الذي عقد في «بروكسل»، الذي أظهر حقدهم الأسود علي مصر وشعبها العظيم.. واختاروا لمؤتمرهم الهزيل عنوانا غريبا يدل علي الضعف العقلي للقائمين به وبأن دولة الديكتاتورية ويقصدون بها مصر علي حدود البحر المتوسط ويقصدون بها دول أوروبا وبالطبع ذلك لإثارة دولها.. وهم بذلك مغيبون ومخطئون نتيجة لجهلهم بما يدور حولهم. ففي تزامن مع مؤتمرهم الهزلي والهزيل أكدت كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي وفي مركز شيكاجو للعلاقات الدولية «أن الاتحاد الأوروبي سيدعم مصر في توجهها لبناء دولة قوية ومستقرة اقتصاديا». وأيضا الفشل الذريع الذي لحق بمخططات الجماعة ومن يساندها من الدول المتآمرة علي مصر.. بعد الاستعانة بمعاونة بعض المكاتب القانونية الدولية وبالرغم من التكلفة الباهظة فإنهم أرادوا تشويه دولة مصر وثورة 30 يونية المجيدة. وذلك عن طريق التقدم للمحكمة الجنائية الدولية.. ولم تتوقف الجماعة الإرهابية عن التهديد بما ستحكم به المحكمة الجنائية ضد مصر ومؤخرا جاء بيان المحكمة برفض الطلب الذي قدم من موكلين عن حزب الحرية والعدالة، وأشار البيان في الوقت ذاته الي التزوير الذي قام به وفد الإخوان حينما زعم أن الوثائق المقدمة المؤرخة ب10 أغسطس 2013 موقعة نيابة عن الحكومة المصرية، والشيء المؤسف وكعادة قيادات الجماعة الإرهابية في اختلاق الأكاذيب وتوزيع الاتهامات الكاذبة بدون حدود وقيم أخلاقية.. خرج أحد قياداتهم الهارب ومقيم في مصر يتهم المحكمة الجنائية الدولية بتلقيها رشاوي.. ولذلك رفضت دعواهم.. شيء مؤسف حقا. الكلمة الأخيرة مما لا شك فيه أن قيادات الجماعة الإرهابية فقدت اتزانها بل عقلها حتي يصل الأمر الي أنها لم تتوقف عن اختلاق الأكاذيب وتوجيه الاتهامات للقضاء المصري الشامخ.. بل أيضا الي المحكمة الجنائية الدولية عندما رفض طلبهم المزور ولم يحصلوا علي ما أرادوه منها!! عظيمة يا مصر