فليفعل العريان ما يريد وليتحدث فضائيا وليقل ما يحلو له فلن تكون لكلماته قيمة ولا لأكاذيبه دور في تجميل الوجه العكر فقد كشف هو وأمثاله أمام كل مصري غيور علي وطنه وكل رافض للتجارة بالدين بعيدا عن فضائل الإسلام التي استخدموها لخداع البسطاء وحثهم علي الجهاد. لن أتحدث عن الكلمة المتلفزة للمتهم الهارب عصام العريان من ناحية أنه يستقوي بالخارج ولا أنه يفتح ذراعيه الملطخة بالدماء للغرب والاتحاد الأوروبي وأصدقائه من الأمريكيين واليهود ولا أنه يستخدم دماء قتلي تحريضه وعنفه كورقة للتفاوض من أجل رقبته ورقاب قادته وليس من أجل الفقراء والمغيبين الذين تستخدمهم جماعة الشر وقودا لمصالحهم الخاصة ولكن من منظور أكاذيبه التي بدأها بتسمية العنف والقتل والإرهاب جهادا وإصراره المكذوب الواهم علي أنه يوجه كلمته السرية إلي الشعب كله للتظاهر علي طريقة مراسلة قناة الجزيرة التي قالت: إن مسيرة حلوان أمس تضم25 مليونا في مهرجان الكذب القطري. وهذا الإصرار المكذوب من جانب أحد قيادات جماعة الشر الإرهابية يؤكد أنه خارج حدود الزمن وبعيد عن إرادة الشعب ويعتزل التفكير الطبيعي ويعتكف النظر إلي عيون المصريين التي لا تريد رؤيته هو وأمثاله بعد أن قادوا بطمعهم السلطوي وجشعهم السياسي المجتمع إلي تبرير العنف والقتل من أجل ما يسمونه بالشرعية التي يخفون وجهها الحقيقي الذي رفضه الشعب لعلاقته بالتخابر والخيانة وقتل الجنود المصريين والتمثيل بجثث ضباط وجنود مصر وحرق أقسام الشرطة ومؤسسات الدولة وقيادة مصر نحو الانقسام والتقسيم وتأجير الأرض المصرية بنظام المفروش القطري والجديد التركي والقديم الوهمي باسم أحلام الخلافة والإمارة الإخوانية وليست الإسلامية. ولست في محل تساؤل عن الشعب الذي يوجه له العريان كلمته ؟ وفي حل عن تذكيره بأن هذا الشعب هو الذي خرج بملايينه ضد الجماعة ليوجه له ولرئيسه ونظامه وجماعته صفعة علي قفاها السياسي وأخري علي خدها البارد الذي استخدم الدين لتجميل وجه الجماعة في التمكين والسلطة والتكويش وخيانة الوطن وفي الدعوة للانقسام والاعتماد علي الخداع دون الحقيقة بعد أن تكشف أن ولاءه وولاءهم للجماعة وسمعها وطاعتها وليس للوطن وأن الجماعة تمنح حصانتها وخيراتها وغنائم غزواتها للأهل والعشيرة وليس الشعب. ولو كنت مكان الرئاسة الحالية والحكومة الانتقالية وأجهزة الدولة لحاصرت جماعة الشر دون هوادة ومن غير رحمة بفرض رقابة شديدة علي المدارس ودور الحضانة والمؤسسات الاجتماعية التابعة للجماعة والتي يتجاوز عددها الآلاف علي مستوي الجمهورية يستخدمونها للتدريب علي الإرهاب الفكري ومصادرة أموالهم ومشروعاتهم التي يسخرونها ضد المصريين ويستخدمونها لحث القوي الدولية علي التدخل في مصر ومحاكمة من يصر علي معاداة الوطن والشعب ثوريا, أما الصمت علي جرائم الجماعة فلا معني له إلا الاستمرار في سيناريوهات الأكاذيب التي توجه ضرباتها إلي قلب مصر ولن تتوقف. [email protected] رابط دائم :