سورة الكهف من السور المباركة التي لها فضائل عظيمة في حياة المسلم، وقراءتها يوم الجمعة من السنن المستحبة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم. وأكدت دار الإفتاء المصرية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على فضل هذه القراءة وموعدها الشرعي، لما لها من أثر روحي ونفسي عميق، فهي سبب لنزول السكينة وحماية القارئ من فتن الدجال، إضافة إلى نور بين الجمعتين. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سبب لنزول السكينة والرحمة، كما روى الإمام مسلم عن صحابي أن قراءة السورة جلبت السكينة على دابته، إذ تحل الملائكة وتنزل الرحمة عند تلاوة القرآن. كما أن قراءة العشر آيات الأخيرة أو العشر الأولى تمنح العصمة من فتنة المسيح الدجال. وقت قراءة سورة الكهف: أوضح العلماء ودار الإفتاء أن التلاوة تبدأ من غروب شمس يوم الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة، ويمكن قراءتها في أي وقت خلال هذه الفترة. وقد أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على استحباب قراءة السورة يوم الجمعة لما ورد في الأحاديث الصحيحة. حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: قراءة السورة يوم الجمعة مستحبة، وورد في الحديث: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، كما أنها ترفع القلوب وتزيد الحسنات وتقي القارئ من الشدائد والفتن. اللاءات العشر في سورة الكهف ودروسها: سورة الكهف تتضمن عشرة مواضع من النهي بكلمة "لا" تمثل عبرة للمسلم في سلوكه وعلاقاته بالآخرين، مثل: لا تجادل عبثًا أو تدعي امتلاك الحقيقة لا تعد الآخرين بما لم يشأ الله لا تصرف النظر عن الصالحين لطمع في الدنيا لا تطع من أغفل قلبه عن ذكر الله وتصل هذه العِبر إلى آخر آية في السورة التي تحث على الإخلاص لله وحده في العمل الصالح. خاتمة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست مجرد سنة نبوية، بل فرصة للسكينة، ونور بين الجمعتين، وعصمة من الفتن الكبرى، ودعوة لتدبر القرآن والعمل بما فيه من حكم.