يبحث كثير من المسلمين عن **فوائد التحصين بسورة الكهف**، خاصة في يوم الجمعة، لما ورد في فضلها من أحاديث نبوية صحيحة وأقوال العلماء والفقهاء. فقد ثبت أن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها تُضيء لقارئها ما بين الجمعتين، وتمنحه نورًا وهداية تحفظه من الفتن. التحصين بسورة الكهف من فتنة الدجال أوضح الدكتور **مختار مرزوق عبد الرحيم**، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أن من **يحفظ أوائل سورة الكهف** أو **العشر الأواخر منها** يُعصم من فتنة المسيح الدجال، استنادًا إلى الحديث الشريف: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال». وبيّن أن في قصص السورة من العجائب والعبر ما يجعل المؤمن متيقظًا ضد الخداع والفتن، مما يمنحه ثباتًا في الدين. النور الممتد بين الجمعتين كما ورد في الحديث الصحيح: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين»، وهو ما أكده العلماء بأن النور هنا يشير إلى الهداية والتوفيق، ودلالة على بركة قراءة السورة لما فيها من تذكير بالثواب والعبرة من القصص القرآني. الفتن الأربع في سورة الكهف تضم السورة أربع قصص عظيمة تُشير إلى **أربع فتن كبرى** يحذر منها الإسلام: 1. **فتنة الدين** في قصة أصحاب الكهف الذين صبروا على الإيمان. 2. **فتنة المال** في قصة صاحب الجنتين. 3. **فتنة العلم** في قصة موسى والخضر. 4. **فتنة السلطة** في قصة ذي القرنين. ومن يتدبرها يُوقى شر هذه الفتن، ولهذا كانت السورة درعًا للمؤمنين ضد فتن الدجال. وقت قراءة سورة الكهف أكد الدكتور **علي جمعة**، مفتي الجمهورية السابق، أن الوقت الشرعي لقراءتها يبدأ من **غروب شمس يوم الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة**، سواء كانت في الليل أو النهار. وأشار إلى أن قراءتها بعد صلاة الفجر أو قبل الجمعة مباشرة من الأوقات المستحبّة، ويُستحب الدعاء بعدها لأن الدعاء عقب العبادات من أوقات الإجابة. الحكمة من قراءتها يوم الجمعة أوضح علماء الأزهر ودار الإفتاء أن سورة الكهف تُقرأ يوم الجمعة لأنها تذكّر المسلم بفتن الدنيا، وتثبّت قلبه على الإيمان، كما تحميه من الضلال. فمن داوم على قراءتها نال نورًا يهديه إلى الخير ويبعده عن الشر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء». فضل مستمر وعبادة لا تنقطع حتى من فاته قراءتها يوم الجمعة، يمكنه قراءتها في أي وقت، كما أشار الشيخ **عويضة عثمان** أمين الفتوى بدار الإفتاء، لأن تلاوة القرآن عبادة تُؤجر في كل وقت، فهي ذكر لله وتدبر لآياته.